تواصلا مع متابعتنا الحية لقمة القاهرة المخابراتية ، والتى تشهد لأول مرة تقريبا ظهور رئيس الموساد ديفيد برنياع بالقاهرة، خلال مشاركته في الاجتماع الأمنى الفارق في مستقبل الأيام المقبلة برفح وغزة عامة، نرصد تطورات الساعات الحالية والمقبلة، والتى من الممكن أن تشهد تطورا إيجابيا أو تفجيرا للمشهد بترتيب إسرائيلى تدفع ثمنه مصر.
بحسب مصادر مصرية لصحيفة حزب الله اللبنانية ، الأخبار،، دعا الوسطاء المصربون ممثلي حماس للحضور إلى القاهرة بعد اللقاء الذي سيعقد اليوم. وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن مصر طلبت من وفد حماس العودة لأنه “ستكون هناك أخبار جديدة”. وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن حماس ردت بالإيجاب ووافقت على إرسال وفد.
وحذر مسؤولون مصريون الوفد الإسرائيلي من أن أي “غزو لرفح لن يضمن عدم تهجير المختطفين مع المقاتلين المدنيين”، وأشاروا إلى أن “أية عملية لإخلاء المنطقة ونقل أكثر من مليون و400 ألف مدني، والذى دعت لها أمريكا بدعوى حماية المدنيين قبل الاجتياح، دون ترتيبات حقيقية، ستكون لها آثار كارثية بعد الدمار الذي حدث”.
وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤتمرا صحفيا الليلة الماضية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الذي يزور واشنطن، وأشار إلى محاولات إحلال الهدوء الإقليمي. وقال “إننا نعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل”. وأضاف أنه “على إسرائيل أن تجد حلا إنسانيا لأكثر من مليون فلسطيني متواجدين في رفح قبل أن يبدأ الجيش عملياته في المنطقة”.
وكشف مسؤول مصري، لصحيفة “العربي الجديد” القطرية، أن “إسرائيل فوجئت بالرد الذي قدمته حماس”. ووفقا له، “كان هناك تصور أو توقع في مجلس الوزراء الإسرائيلي بأن تقدم حماس ردا قصيرا، بالموافقة أو الرفض الصريح لإطار الاتفاق. وقد فاجأت حماس الجميع بصياغة تفاصيل محددة للغاية”، مما أربك الإسرائيليون.
وبحسب المصدر المصري، فإن “رد فعل حماس والفصائل الفلسطينية أحدث إرباكاً لدى الحكومة الإسرائيلية التي كانت تستعد لمفاوضات ستؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح الرهائن وإطلاق سراح الأسرى، بالشكل الذي يخرجها”. المتاهة التي يواجهها أهالي الرهائن والمعارضة والحكومة الأميركية”، مما وضع الإسرائيليون في موقف صعب مع أصدقائهم الغربيين.
“التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن رفض إسرائيل الانسحاب من غزة أو السماح بعودة سكان شمال القطاع إلى منازلهم غير صحيحة”.
وأعربت إسرائيل التي مثلها رئيس الموساد الاستعداد لقبول ذلك خلال قمة باريس”. وأشار لاحقا إلى رفض إسرائيل إرسال ممثلين إلى المحادثات في القاهرة ثم وافقوا خلال الساعات الأخيرة،ومن المفترض أننا ننتظر تطورا إيجابيا خلال ساعات اليوم ، وإلا الانهيار الدموى الفوضوى الكامل، ومن الممكن أن نصل لدائرة نارية جديدة.