فرق الرصد السوشيالى والإلكتروني وملفات عسكرية ووحدة الشئون الإسرائيلية
رصدنا تركيز إسرائيلى متنوع واضح على الجيش المصري خلال الأيام الأخيرة بالذات ، بأسلوب اعتيادي وغير اعتيادى، فالأمر تجاوز في بعض الأحيان الحديث عن الصفقات والميزانيات والتحركات واختراق معاهدة كامب ديفيد، كما هو معتاد من الإسرائيليين عن الجيش المصري، وأحيانا ما يطول الأمر الرئيس السيسي لكن نرصده في خدمة تحليلية أخرى، رغم أننا في أجواء تنسيق أمنى ومخابراتى، ورئيسا الموساد والشاباك أصبحا مترددين على القاهرة في محاولات أفشلها نتنياهو للوصول لهدنة في غزة.
لاحظ فريق الرصد السوشيالى والالكترونى بموقع ومنصة وكالة الأنباء المصرية: إندكس، انتشار العديد من الڤيديوهات والتعليقات الإسرائيلية القديمة والجديدة التى تتناقلها مواقع بأسماء عربية لا تنطلق من القاهرة وفق بياناتها المكتوبة على الحسابات، بمختلف السوشيال ميديا وأبرزها منصة إكس او تويتر سابقا.
تشمل مداخلات تلفزيونية ومكتوبة لقيادات وخبراء عسكريين سابقين في الجيش والمخابرات بإسرائيل تتطاول على الجيش المصري، وتتهمه بأنه لم يعد جيشا قتاليا ، بعدما أصبح يركز على أنشطته الاقتصادية من المكرونة والمياه المعدنية ومحطات البنزين وغيرها من المشروعات الاقتصادية، وفق قولهم، وهى إدعاءات متشابهة مع أعداءنا من الجانب الآخر “الإخوان الارهابيين”!
واستمر هذا الجنرال الإسرائيلي السابق الذى يشبه دانى ياتوم، لكن لسوء الڤيديو لم نستطيع تمييزه بشكل دقيق، وبعض التعليقات تقول أنه المحلل ايهود يعرى، ولكننا نشك في ذلك.
عموما في ملاحظات هذا الجنرال الإسرائيلي المتعلقة بتراجع القدرة القتالية في تلميحات إلى أن الجيش المصري غير قادر على خوض حرب أو حتى مواجهات عسكرية، رغم أن الواقع يثبت غير ذلك فالجيش المصري خرج منتصرا من حروب ميليشات وعصابات بسيناء أسقطت جيوش مثله في دول أخرى، منهم مع الفارق في الإطار جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه.
وعندما كانت هناك مواجهة حديثة بين جنود مصريين وإسرائيليين بغض النظر عن أجواءها، أسقط الجندى المصري غير المدرب بشكل كامل ثلاثة جنود وعقيد، واضطروا لاستخدام مسيرة حتى يعرفوا مكانه ويسقطوه شهيدا، والحديث هنا عن محمد صلاح، رغم موقف طبعا من العملية التى قام بها قبل أحداث طوفان الأقصي، وكان دافعا أساسيا للمقاومة في تحركاتها وفق ترويجها.
الأهم بالنسبة لنا من هذا الاستفزاز الإسرائيلي الاعتيادى في إطاره المختلف في أسلوبه، أن هذا الجنرال الإسرائيلي اعترف بأن هناك تواصلا بين إسرائيل وإثيوبيا بالذات على خلفية اشتعال أزمة السد بين مصر وإثيوبيا ، رغم النفى الإسرائيلي .
واعترف الجنرال الإسرائيلي بأنه جلس مع الإثيوبيين الذين كانوا في غاية القلق في رد فعل المصريين حيال استفزازاتهم واستمرارهم في بناء وملء السد، وطمأنهم الفريق الاستخباراتى العسكرى الإسرائيلي، بقولهم أن الجيش المصري تحول لإدارة المصانع والمشروعات الاقتصادية والبنية التحتية ، ولم يعد قادرا أو مركزا في القتال، ولاحظوا وفق قول الجنرال الإسرائيلي أن هذا رأى الإثيوبيين أيضا رغم قلقهم.