وحدة شئون الرئاسة ووحدة الشئون الأمريكية
بعد ساعات من استقباله، وزير الخارجية الإيرانى بالقاهرة، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، وفدا من نواب الكونجرس الأمريكيين، داعيا إلى “ضرورة وضع حد للحرب في غزة ولبنان، والمضي قدما بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات”.
واستقبل السيسي، وفدا من مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئاسة النائب توم كول رئيس لجنة المخصصات، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي.
وصرح السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن “اللقاء ركز على الأوضاع الإقليمية، حيث حرص وفد الكونغرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية”.
وأوضح الرئيس المصري، في هذا السياق “ضرورة وضع حد للحرب الدائرة في غزة ولبنان، والمضي قدما بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة”.
وأشار السيسي إلى “الجهود المصرية القطرية الأمريكية المشتركة على مدار الفترة الماضية”، موضحا أن “الأمر يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطا مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام”.
وذكر البيان أن “حوارا مفتوحا دار بين السيسي، وأعضاء الكونغرس الأمريكي بشأن حل الدولتين”.
حيث أكد الرئيس المصري أن “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار،
في ذلك الإطار تم استعراض الموقف الإقليمي الشامل، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود مصر لتسويتها واحتوائها”.
وأضاف المتحدث أن “أعضاء الكونغرس الأمريكي أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مثمنين دور مصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي، في بذل الجهود المتواصلة لإرساء السلام والاستقرار”.
وأكد أعضاء الوفد الأمريكي “دعم الولايات المتحدة لمصر وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي”.