المحرر الرئاسي ومحرر البترول
بعد ساعات طويلة من المشاركات في مؤتمر إيجبس ٢٠٢٤، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم على هامشه “موراي أوشينكلوس”، الرئيس التنفيذي لشركة “بريتيش بيتروليوم”،
وأكد “أوشينكلوس” أن الشركة حريصة على استمرار استثماراتها في مجال استكشاف الغاز والبترول في مصر، حيث تضع الشركة مصر كأولوية في مجال الاستكشاف، وذلك لتعظيم الاستفادة من التسهيلات البرية والبحرية المقامة لتسريع خطط التنمية والإنتاج لتلبية الطلب المتنامي للسوق المحلي، ودعم مساعي الدولة لتصدير الفائض من الطاقة، وهو ما حدا بالشركة للتخطيط لضخ استثمارات جديدة تصل إلى ١٫٥ مليار دولار في أنشطة التنمية والاستكشاف على مدى السنوات القادمة، مع إمكانية ضخ استثمارات إضافية تصل إلى 5 مليارات دولار.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن الرئيس أثنى على النشاط المميز للشركة، وحجم استثماراتها المتنامي فى مصر، ومشروعاتها الاستكشافية في قطاعي الغاز والبترول، والتي تتسق وجهود تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة، مؤكداً الأهمية التى توليها الدولة لتيسير عمل الشركات العالمية والقطاع الخاص فى هذا المجال.
كما أشاد الرئيس بعمل الشركة في مجال التحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، مشيراً إلى اتساق وتوافق الرؤى بين الجانبين فيما يتعلق بالتحول العادل للطاقة، وتطلع مصر لتعزيز التعاون القائم مع الشركة البريطانية، وخاصةً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، سعياً لتعظيم استفادة الدولة من مواردها لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن اعتزازه بمقابلة الرئيس، والتي تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والشركة على مدار عشرات الأعوام، مشيداً بالنهج المصري المتوازن لتطوير قطاع الطاقة، والتحول إلى الطاقة النظيفة استغلالاً للإمكانات المصرية الكبيرة في هذا المجال، مؤكداً أن هذا النهج هو الدافع الأكبر لحرص الشركة على الشراكة الواسعة مع الدولة باعتبارها أحد أكبر المستثمرين في السوق المصري للطاقة.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونادر زكي، الرئيس الإقليمي للشركة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وكان قد افتتح الرئيس السيسي مؤتمر ومعرض “ايجبس ٢٠٢٤”، صباح اليوم الاثنين ، الذي يقام هذا العام خلال الفترة من 19 – 21 فبراير تحت شعار (تحفيز الطاقة : تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات).
ويهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة انظف وأكثر استدامة، وتأمين امداداتها بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة للحفاظ علي النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات الشعوب وهو ما يتحقق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازي مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة وخاصة الهيدروجين .