من وحدة الأعمدة السبعة للدراسات الاستراتيجية
بإشراف رئيس التحرير
في تطاول مستفز لا يمكن السكوت عليه، هاجم معهد الأمن القومى الإسرائيلى ، والذى يعد الحاكم الاستراتيجي لإسرائيل، مهما اختلفت الحكومات وأحزابها، مشيخة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الشيخ د.أحمد الطيب، لدوره التنويري والتثويري لحماية الثوابت الفلسطينية والعربية والمصرية، والإبقاء على القيم الإسلامية في عصر ملئ بالتحديات، ووضع خطة كشف عنها يتم من خلال تشويه سمعة الأزهر الدولية، وإلصاق تهمة الإرهاب والتحريض عليه به، والتضييق عليه بكل السبل من التمويلات المنوعة حتى التحركات والانتشار ، بل والضغط على الدولة المصرية لمواجهة الأزهر، بربط المساعدات الأمريكية بما أسموه ضبط نشاط الأزهر!
المركز الإسرائيلي المعروف إقليميا ودوليا، أعد بحثا من خمس صفحات، هاجم فيه الأزهر وإمامه، تحت عنوان، الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي؟ الأزهر يقف إلى جانب حماس, ..كيف تحولت “منارة الاعتدال الديني” إلى داعمة للإرهاب؟!، وفق تساؤلات البحث الإسرائيلي المتطاول على منارة الإسلام في العالم السنى.
أعد البحث الإسرائيلي المتطاول، كل من د.عوفير وينتر المتخصص بالشئون المصرية في المركز، والذى أعد الحوار الصهيونى المستفز مع الناشطة السياسية داليا زيادة، بالإضافة إلى الباحث مايكل باراك، المختص بشئون الإرهاب.
النص الكامل للبحث الإسرائيلي غير المهنى الموجه
ويفيد البحث في استعراضاته المناوئة للأزهر الشريف، إنه منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التى وصفها البحث بالمذبحة، كانت الإدانات من جانب رجال الدين في العالم العربي الإسلامي واضحة المعالم. لتشمل مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، وتستفيد بحسب الدستور المصري من ميزانية الدولة والدعم المالي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وإدعى البحث الإسرائيلي إن المؤسسة التي تصنفها مصر عادة كمنارة “للاعتدال الديني” وحاملة الراية الإيديولوجية للحرب ضد التطرف الإسلامي، انكشفت – بالمعنى الحرفي للكلمة – باعتبارها داعمة للإرهاب. ومع اندلاع الحرب، وفق زعم الباحثين ، فيقوم الأزهر بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب. وفي ظل الوضع المتفجر، ووصلت السفالة بالباحثين بالمطالبة بتدخل إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير.
وأشار البحث الإسرائيلي الموجه المتطرف غير المنجهى بالمرة، إلى ان الأزهر مؤسسة إسلامية قديمة تأسست في القاهرة عام 998 كأكاديمية للدراسات الإسلامية، أممها الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1961 وتبعتها الحكومة المصرية. ومنذ ذلك الحين، أصبح أداة لإضفاء الشرعية الدينية على سياسات الأنظمة المتغيرة في مصر ونشر الرسائل بإسمها على الساحة الداخلية والخارجية، من بين أمور أخرى فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل.
وأكمل البحث الإسرائيلي ، في الوقت نفسه، كان الأزهر يتمتع بمساحة ضيقة من الاستقلال، وكان يصطدم أحيانًا مع الأنظمة، خاصة في القضايا الدينية والاجتماعية. وجامعة الأزهر هي واحدة من أكبر الجامعات في العالم. يدرس فيها حوالي نصف مليون طالب، منهم عدة عشرات الآلاف من الطلاب الأجانب، ولها فروع حول العالم. يدير الأزهر أيضًا نظامًا تعليميًا في مصر ، حيث يدرس حوالي مليوني طالب، أي حوالي عشرة بالمائة من نظام التعليم بأكمله.
أكذوبة الخط المزدوج
ووفق زعم البحث الإسرائيلي غير الاحترافي بالمرة، رغم أنه صادر عن مركز مشهور دوليا، منذ بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتخذ الأزهر خطا مزدوجا: فمن ناحية، يحارب الخطاب والأيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان المسلمين والمنظمات السلفية الجهادية مثل داعش، التي تعرض استقرار مصر والشرطة والجيش للخطر، ونشرت حكم الشريعة الإسلامية الذي ينص على حظر الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين لأنهم يهددون استقرار مصر الاجتماعي، ومتورطون في الإرهاب، وتشويه القرآن والسنة، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأزهر على تعزيز الحوار والتعايش والتسامح بين المسلمين والمسيحيين في مصر وخارجها، وبذلك تضع نفسها كفاعل ديني عالمي تقود جبهة أيديولوجية ضد التنظيمات الإرهابية الإسلامية، باستثناء تلك التي تقاتل في إسرائيل.
وأردف البحث الإسرائيلي ليكمل رؤيته الخبيثة، ومن ناحية أخرى، ظل الأزهر يزرع باستمرار ، منذ أكثر من عقد، خطابًا عدائيًا تجاه إسرائيل، بينما يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال العنيف ضدها. وخصص جزء من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد ما يسميه الأزهر “الكيان الصهيوني”، والتحذير من مخططاته المزعومة لتهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم المنسوبة إليه. ضد الفلسطينيين أمام الرأي العام العربي والدولي. وفي أوقات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، يتضمن الخطاب دعوة للعرب والمسلمين للوقوف في طليعة النضال ضدها وضد التصريحات المعادية للسامية مثل “الصهاينة انحراف عن الطبيعة”.
ويفيد البحث الإسرائيلي أنه، يعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي يترأس المؤسسة منذ عام 2010، الروح الحية وراء خط المؤسسة المتشدد تجاه إسرائيل. وكثيراً ما يردد رسالة مفادها أن “كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً”، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض، وفق ما ورد في البحث الإسرائيلي ، وأتصوره في الجزء الخاص بالباحث الأول عوفير وينتر.
الروايات المزعومة عن الطيب والأزهر وحماس
وأضاف، بل إن الطيب يحتفظ باتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، وهذا على النقيض من النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة. ففي ديسمبر/كانون الأول 2017، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية، بالطيب لرفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وفي فبراير 2019، استقبل الطيب وفدا من كبار مسؤولي حماس، بينهم هنية وصالح العاروري، الذين شكروه على تعبئة الأزهر لصالح الفلسطينيين. من جانبه، أعرب الطيب عن أسفه لأن الصراعات الداخلية تشغل المسلمين عن القضية الفلسطينية، وهو التوجه الذي “يخدم مصالح الاحتلال ويحقق أطماعه في ابتلاع فلسطين”.
ويكمل البحث الإسرائيلي رؤيته المزعومة حول دعم الأزهر لحماس، والتى تقارنها إسرائيل بداعش، واعتبرتها أمريكا إرهابية، في أول رد نشره الأزهر يوم هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أدى إلى القتل أكثر من 1400 مدني وجندي ، إسرائيليين وأجانب، يهود وعرب، إلى جانب اغتصاب النساء والجنود. واختطاف شيوخ ونساء وأطفال من منازلهم، وفق رواية البحث الإسرائيلي غير الموثقة .
وأضاف، وجاء فيها أنها “تحيي بكل فخر وفخر جهود المقاومة التي يبذلها الشعب الفلسطيني”. كما سعى الأزهر إلى تقوية “أيادي الشعب الفلسطيني الأبي الذي غرس فينا الروح والإيمان وأعاد إلينا الحياة”. وبعد أربعة أيام ، تحدثت قناة الطيب مع هنية الذي سعى إلى حشد نفوذ الأزهر لإنهاء “العدوان الإسرائيلي على غزة”. ورد الطيب: “قلوبنا معكم. نتألم من المجازر [في غزة]”.
وأكمل البحث الإسرائيلي ، لم يكن موقف الأزهر نابعاً من جهله بالفظائع التي ارتكبتها حماس ضد المواطنين الإسرائيليين، والتي أدينت بشدة في مختلف أنحاء العالم، بل وحتى من قِبَل سلسلة طويلة من المثقفين العرب . بل العكس هو الصحيح، حيث أصدر مركز الفتوى بالأزهر، في ١٨ أكتوبر، فتوى تقول أن المواطنين الصهاينة في الأراضي المحتلة ليس مواطنين بمعنى الكلمة، بل محتلين، ومغتصبين وخارجين على طريق الأنبياء والتى يهاجمون مقدساتهم التاريخية بالقدس. وأكد الأزهر على عدم وجود مواطنين إسرائيليين “أبرياء” قد أراق دماءهم في واقع الأمر، وفق الرواية الإسرائيلية غير الصحيحة.
وأضاف البحث الإسرائيلي الموجه، وبعد أربعة أيام، نشر الأزهر رسالة أخرى أحادية الجانب باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، تحت عنوان “الاحتلال مصدر كل شر”. وفي النص، تم توجيه أسئلة حادة إلى ضمير الإسرائيليين حول “جرائمهم” على مدى 75 عاما، لكنه خلا من أي فحص نقدي لجرائم حماس. وكانت الاتهامات التي نسبها الأزهر إلى إسرائيل هي القتل العشوائي للمدنيين، وجرائم الحرب، وانتهاك القانون الدولي، والتطرف الديني. كل هذا في حين أن الفظائع التي ترتكبها حماس تندرج تحت هذه التعريفات، بل وتعتبر إبادة جماعية.
وأكمل البحث المحرض ضد الأزهر، في تصريحاته المتكررة منذ بداية الحرب، قدم الأزهر الدعم الديني والمعنوي لأعمال حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على إرهاب إسرائيل. وبعد صلاة الجمعة يومي 13 و27 أكتوبر، خرجت مظاهرات من ميدان الأزهر، حيث سُمعت شعارات: “بالروح بالدم نفديك ياأقصي” و”[تذكروا] خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سبعود .. مرة أخرى “. ودعا الأزهر في فتواه التي أصدرها الفلسطينيين إلى الوقوف وقفة رجل واحد ضد الاحتلال ودعا الأمتين العربية والإسلامية لمساعدتهم بقدر ما يستطيعون.
الإيقاع الإسرائيلي بين الدولة المصرية والأزهر
وأضاف معدا البحث المستفز، والسؤال هو كيف تنظر السلطات في القاهرة إلى تصريحات الأزهر؟ وبحسب مقال نشرته صحيفة “العرب” اللندنية، فإن الدوائر الحاكمة في مصر استعانت خلال الحرب بالأزهر في تشكيل الرأي العام المصري والعربي والإسلامي بما يتناسب مع احتياجاتها. وأوضح عضو البرلمان المصري الأسبق محمد أبوحامد، أن “الأزهر يتعامل مع القضايا المتعلقة بالأمن القومي [المصري] وكأنه جزء من الدولة وليس كمؤسسة منفصلة عنها، ومن الطبيعي أن تعمل وفق الخطوط العامة للسياسة الرسمية ولن تحيد عنها».
وأفاد البحث الإسرائيلي ، وبالفعل فإن السماح من قبل السلطات للتظاهر في جامعة الأزهر، والتداخل بين بعض رسائل النظام والأزهر، يخلق الانطباع بأن هناك نوعاً من التنسيق بين الطرفين. على سبيل المثال، حذر الرئيس السيسي من أن خروج المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء سيؤدي إلى “القضاء على القضية الفلسطينية” وإبطال فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. كما أصدر الأزهر نداء “للفلسطينيين المتمسكين بأرضهم” جاء فيه “أن تموت في أرضك فرساناً وأبطالاً وشهداء خير لك من أن تتخلى عنها”. للمستعمرين الظالمين، واعلموا أن التخلي عن أراضيكم يعني الموت لقضيتكم [الفلسطينية] وقضيتنا ورحيلها إلى الأبد”. كما أطلق المتحدثان باسم النظام والأزهر رسائل مماثلة أدانوا فيها توجه الدول الغربية لصالح إسرائيل، وفق الرؤية الإسرائيلية التى نتحفظ عليها.
وأضاف البحث الإسرائيلي ، بينما تعلن الحكومة المصرية تمسكها باتفاق السلام مع إسرائيل، يشير أهل الأزهر إلى دولة إسرائيل على أنها “عدو طاغية” ويطلقون عليها باستمرار في منشوراتهم “الكيان الصهيوني الظالم”. وغالباً ما تكون مواقفهم “ملوثة” بالمعايير المزدوجة ومعاداة السامية. ورغم أن الأزهر أصدر في الماضي فتوى شرعية تحرم اختطاف الأطفال والنساء وتسمح بإيقاع عقوبة الإعدام على خاطفيهم، إلا أنه امتنع عن إصدار دعوة بهذه الروح فيما يتعلق بالأطفال والنساء الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس. إلى ذلك، دعا أحد علماء الأزهر على خلفية الحرب إلى مقاطعة الشركات العالمية المملوكة لليهود، وتجنب العمل مع اليهود، الذين أسماهم “أهل الغدر”.
المعاني والتوصيات
وأفاد البحث الإسرائيلي المتطاول ، ان تصريحات الأزهر تعطي الشرعية، بل وربما تلهم الأعمال الإرهابية.. وهذا اتهام لا بمكن السكوت عنه .. وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، أي اليوم التالي لإعلان الأزهر دعمه لهجوم حماس، أطلق شرطي مصري النار على ثلاثة سياح إسرائيليين في الإسكندرية فقتلهم. وسارع الأزهر إلى توضيح ضرورة عدم الإضرار بالسياح غير المسلمين الذين يزورون مصر، لكنه امتنع عن إدانة جريمة القتل صراحة. بالنسبة للقتلى، كان الوقت متأخرًا جدًا. وإزاء الأجواء العامة المعادية، قامت إسرائيل بإجلاء موظفي سفارتها في القاهرة ورفعت التحذير من السفر إلى مصر إلى أعلى مستوياته، وفق البحث الإسرائيلي الموجه والمعادى للأزهر.
وأضاف البحث الإسرائيلي المستفز، أن دعم الأزهر لحماس يجعل من الصعب على الهيئات الإسلامية الأخرى في العالم العربي، الخاضعة لنفوذه، أن تطرح موقفاً ينكر جرائم التنظيم. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ظلت تروج لروح التسامح الديني لسنوات عديدة. وبينما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية مذبحة المدنيين الإسرائيليين، تبنى مجلس علماء المسلمين الذي أسسته الإمارات العربية المتحدة مع الأزهر لهجة أحادية الجانب ودعا إلى وقف “العدوان الإسرائيلي”. كما امتنع رئيس مجلس الإمارات للفقه الإسلامي عبد الله بن بيه عن إدانة تصرفات حماس، حسبما يزعمان الباحثان الإسرائيليان.
المخطط الأسود المفضوح
وينهى الباحثان ورقتهما المستفزة المحرضة غير المهنية بالمرة، بإدعاءهما، في الختام، تحول الأزهر من مؤسسة تدعي أنها معقل لمحاربة التطرف إلى أحد مصادره، وينشر رسائله السلبية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والمناهج الدراسية. إلى الرعاية الدينية والسياسية التي يقدمها “للإرهاب” الفلسطيني بأفظع صوره ، وهذا يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه وفق زعمهما، قد يصل إلى حد التحريض على حروب دينية من شأنها أن تعرض استقرار الشرق الأوسط للخطر. ويتطلب هذا السلوك إجراءات مضادة فورية من جانب إسرائيل والمجتمع الإقليمي والدولي، ورصد البحث هذه التحريضات ضد الأزهر في نقاط سوداء، هى:
أولاً، الضغط على النظام المصري لكبح جماح الأزهر: يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن تطالب الحكومة المصرية – التي تعد المصدر الرئيسي للنفوذ والسياسة – بقمع الأزهر. تمويل الأزهر – بذل ثقله حتى تتوقف المؤسسة عن نشر الرسائل المتشددة، وتأجيج التوترات السياسية والدينية وتشجيع نظريات المؤامرة. إن التفتيش الأساسي على المنازل، الذي تقتضيه سياسة السلطات في القاهرة تجاه الأزهر، يصب أيضاً في مصلحة مصر، لأن شرنقة التطرف الديني قد تثور على صانعها وتعرض النظام للخطر. وقد تتطلب هذه الخطوة تغييرات دستورية في مصر تسمح باستبدال شيخ الأزهر.
ثانياً، الإضرار بسمعة الأزهر العالمية: يجب على دولة إسرائيل والمنظمات اليهودية وشركائها حول العالم لفت الانتباه الدولي إلى حقيقة أن الأزهر لا يقوم بالدور الذي حددته له مصر في الحرب ضد التطرف الأيديولوجي. والأيديولوجيات المتطرفة، ولكنه يعزز الخطاب المعادي للسامية ويشجع الكراهية وأعمال الإرهاب ضد الإسرائيليين. وما دامت هذه السياسة لم تتغير، فسوف يكون لزاماً على السلطات الإقليمية والدولية أن تتوصل إلى الاستنتاجات اللازمة: إعادة النظر في علاقاتها مع الأزهر وقادته؛ إعادة النظر في قدرته على العمل كشريك موثوق به في الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف الديني؛ وزيادة الرقابة على فروعها الدولية.
ثالثاً، الإضرار بمصادر تمويل الأزهر: ينبغي على الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي تدعم الأزهر مالياً، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، إعادة النظر في المساعدات المقدمة إلى المؤسسة. إن المساعدات الأميركية المقدمة لمصر باسم مساهمتها في الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون مشروطة أيضاً بكبح جماح الأزهر.
تعليق إندكس
وينهى البحث الإسرائيلي المحرض تحريضه الأسود بهذا المخطط المتكامل، الهادف لتشويه سمعة الأزهر وتقزيمه والإضرار بتمويله وانتشاره العالم، ولصق تهمة الإرهاب به، وهو ضرب مباشر في أواصر الامن القومى المصري واستهداف واضح للمجتمع المصري، يجب مواجهته بكل الطرق، فالصهاينة ومعسكرهم يريدون قتل أخوتنا ، ويطلبون منا التصفيق والدعم، ويريدون منا أن نكون خونة ونمس بالأمن القومى المصري، كما يخططون بالترانسفير وخلافه.