وكالة الأنباء المصرية|إندكس | حصري بالصور: رصد وتحليل استقصائي لأزمة السفينة كاثرين..ولماذا رحلت لتركيا ولم تذهب إسرائيل؟

فريق الرصد الاستقصائي لأزمة كاترين

رصدت وكالة الأنباء المصرية|إندكس كل صغيرة وكبيرة حول السفينة البرتغالية/الألمانية كاترين، المثيرة للجدل في الجبهة المصرية بعد اتهام مصر بالكذب لأغراض ما داخليا وخارجيا بالتورط في مساعدة إسرائيل عسكريا في حربها ضد الفلسطينيين واللبنانيين.

من خلال متابعتنا بفريق من الخبراء الفنيين المختصين بالشأن البحري التجارى وغيرها، وفريق صحفي استقصائي، نقدر هذه الغضبة التى تحمل أبعاد وطنية من البسطاء الأبرياء بعيدا عن الأعداء المستغلين بل المحركين للأمر.

لماذا مصر ثم تركيا وليس إسرائيل؟! .. لم يردوا

ورغم كل المعلومات التى لدينا، لايزال لدينا تساؤل خطير، هو أساس الأمر وحاولنا التواصل مع السفينة أو الوكيل دون تفاعل منهم، لماذا جاءت السفينة مصر من الأساس خاصة أنه قادرة على أن تذهب حيفا او أسدود لو كان مسارها لإسرائيل، ولماذا تذهب لتركيا الآن والتى تفرغ فيه شحنة من ظهيرة أمس، حوالى الساعة الواحدة ظهرا في ميناء حيدر باشا؟!

**بيانات التحرك والقدوم وفق الرصد الفنى الدولى وتحليلنا والتوقيت موضح**

موقف ميناء الإسكندرية..وتعامل ميناء حيدر باشا

وبالمناسبة المهمة، التعريف في التعامل مع الميناء بالاسكندرية وقتما رست خارجه تمام في بداية المياة الاقليمية المصرية، حوالى ثمانية كيلو خارج الميناء، كان مجرد رمى مخطاف بالمصطلحات البحرية ، بمعنى مجرد انتظار دون أى تعامل، وكأنه جراج انتظار يدفع في مقابل، لكن دون أى شئ آخر أكثر من ذلك، وكانت السفينة منصاعة، أى تحت السيطرة وفق الاصطلاح البحري، وكان من الممكن أن يتم اتخاذ إجراءات التفتيش عليها لو لم تكن منصاعة، وتتم هذه الأمور بشكل اعتيادى من قبل السلطات المصرية مع السفن غير المنصاعة المشبوهة التى لا تنفذ التعليمات، ولكن هذه السفينة كانت تنفذ كل تعليمة، وكانت تحت الرصد.

ولم تدخل ميناء الإسكندرية كما أكد لنا فريقنا الاستقصائي، والذي شمل خبرات بحرية تجارية وغيرها يجب أن نشكركم جزيل الشكر على تعاونهم الوطني معنا، لتبصير المصريين الوطنيين بالحقيقة في حدث غاية في الخطورة في توقيته ومغزاه.

بداية القصة بشكل معلوماتى دقيق

ووفقا لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية التي اعتمدت عليه صفحة صحيح مصر ذات الميول المعروفة، فإن سفينة الشحن التجارية الألمانية “كاثرين” التي ترفع علم البرتغال، كانت تحمل 8 حاويات مليئة بمادة “آر دي إكس هيكسوجن” المستخدمة في تصنيع القنابل، والتي تعد أكثر قوة وفتكا من مادة “تي إن تي” الشهيرة.

لا يفوتك

الجدل الكبير بين المصريين بسبب لقطة سفينة إسرائيليه تعبر قناة السويس

وبحسب مواقع رصد الملاحة العالمية، انطلقت السفينة في 21 مايو/أيار الماضي من ميناء “هايفونغ” في فيتنام، واختارت مسار رأس الرجاء الصالح بدلا من باب المندب/ قناة السويس، مما يؤكد قلقها من محتوياتها.

وفي 26 أغسطس/آب، خفضت السفينة سرعتها قرب سواحل ناميبيا، لكن السلطات هناك رفضت استقبالها بسبب حمولتها من المتفجرات المتجهة إلى إسرائيل، والتى لم يتم ذكر شيئا لو قدرة السلطات الناميبية معرفة تفاصيل الشحنة ، وهى تخفيها عبر المواقع والتطبيقات الخاصة.

تواصلنا مع الجانب الناميبي ورده..والاهتمام الإسرائيلي

وعموما حاولنا التواصل لمعرفة ذلك مع الجهات الناميبية، وطالبوا بعض الوقت للمراجعة، مكتفين بالبيان المتعلق بالأمر وقتها، والذي أعلنوا فيه عدم استقبال السفينة، واهتم الإعلام الإسرائيلي بالحدث ونشر به أخبار وقتها.

ولاقت السفينة رفضا مماثلا من عدة دول أخرى، حيث امتنعت ماليزيا وأنغولا وسلوفينيا ومالطا عن استقبالها في موانئها أو حتى السماح لها بالرسو المؤقت، وفقا لما أفاد به مركز الدعم القانوني الأوروبي وحركة المقاطعة “بي دي إس”

#المتحدث_العسكرى : تنفى القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعى والحسابات المشبوهة

نفى مصري عام عن القضية وليس الحدث

وأثار رسو السفينة خارج ميناء الإسكندرية بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية مساعدة مصر لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع المتحدث العسكري المصري إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدا عدم وجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل.

وفي بيان لاحق، أوضحت وزارة النقل المصرية أن السماح للسفينة بالرسو في ميناء الإسكندرية كان لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربي، مشيرة إلى أن السفينة تقدمت بطلب رسمي لمغادرة الميناء متجهة إلى ميناء حيدر باشا في تركيا لاستكمال مسارها.

ويري بعض المتابعين أن الحادث لا يخرج عن كونه محاولة تحايل بعض السفن على تجنب منطقة هجمات جماعة أنصار الله الحوثيين ، وكتب يقول: “كثير من السفن التي تذهب إلى إسرائيل تعمل نفس الحركة هروبا من إجراءات الحوثيين على السفن والشركات التي تدخل موانئ إسرائيل”، دون تقديم تفاصيل عن السفينة المثيرة نفسها.

قلق السفينة الألمانية من هذا المصير جعلها تلف نصف العالم لكن لماذا لم تذهب لإسرائيل ورحلت لتركيا؟!

وبعد يوم واحد من أزمة السفينة كاثرين، اشتعل الجدل من جديد، بعد تداول فيديو على مواقع التواصل في مصر، يظهر سفينة “ساعر” الحربية الإسرائيلية تعبر قناة السويس رافعة العلمين المصري والإسرائيلي، ولم يستنى التأكد من حقيقة الصورة حتى الآن ، ونتابع الأمر في تغطيات تالية.