غرفة تغطية الانتخابات الرئاسية
معروف للصغير قبل الكبير، مدى الدعم الذى تقدمه الكنيسة والمجتمع القبطى للجمهورية الجديدة، لكن كان الظهور الكبير بالملابس الدينية للقساوسة والرهبان المصريين من حول العالم، خلال الانتخابات الرئاسية بالخارج مشهد غير اعتيادى، ولذلك كان من المهم الوقوف عليه، ضمن رصدنا لكل أجواء الانتخابات الرئاسية في الداخل والخارج، خاصة قبل ساعات من إنطلاقها في الداخل، لنعرف مدى تأثير ما حدث من مظهر حضارى وساخن في الخارج في عز البردوة في أغلب العالم، على انتخابات الداخل.
الدور الوطنى التى تقوم به الكنيسة في غاية الأهمية في كل السياقات ، ونتمناه في ملف السد الإثيوبي أيضا لتأثير الكنيسة الأرثوذكسية في الحكم بأديس أبابا، رغم التناحر التاريخى بين الكنيسة الإثيوبية والكنيسة المصرية، خاصة إن الأولى كانت تابعة للأخيرة لسنوات طويلة، وبعض من هذا التناحر واضح في الموقف الإثيوبي من دير السلطان المملوك لمصر في القدس المحتلة
وعودة لمشاهد زحف القساوسة والرهبان وكل رجال الدين المسيحى المصريين بملابسهم الدينية على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المسيحية في رسالة تفاعل قوية لا بعدها ولا قبلها، تذكرنا بالوقفة التاريخية مع ثورة يوينو، وبعدها وقفة ثورة يوينو مع كل الكنائس والمجتمع القبطى بعد الهجمة الإرهابية على الكنائس والأديرة، ونترقب ما سيحدث خلال الساعات المقبلة، رغم بعض الانتقادات المتوقعة من المعارضة والإخوان الهاربين بالخارج في هذا السياق، في محاولة لتشويه المشهد بصورة أو أخرى.
لكن ما علينا سوى أن نشكر الكنيسة المصرية حول العالم. على دعمها للدولة المصرية في أجواء هذه التحديات العصيبة التى تعيشها البلاد.
دبلوماسية الكنيسة والأزهر
الأمر الذي يدفعنا لنفتح نقاشا حول تصور كبير لدبلوماسية الكنيسة، وأيضا ديلوماسية الأزهر، كروافد من معادلات القوة الناعمة المصرية بأبعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها..وللحديث بقية، وسنخصص نقاشا موسعا خلال الفترة المقبلة، لإفادة الجمهورية الجديدة بجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية بدلا من أن تخرج، وتفكيك القنابل الدولية بتقريب وجهات النظر، وفتح الأسواق والفرص للشباب المصري حول العالم علما وعملا وثقافة.