وأوضحت المصادر المصرية المجهلة لـ”رويترز” أن “القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب”، بعد فترة من تجميدها عقب تصفية إسرائيل للقيادى الحمساوى البارز صالح العاروري.
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
ولعبت مصر أيضا، إلى جانب قطر، دورا بارزا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وأضافت المصادر المصرية أنه خلال هذه المحادثات، اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشها الطرفان.
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي: “لا علم لي بذلك”.
في حين أكدت المصادر المصرية أن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا مسألة السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الرسمية نقلا عن مصدر لم تكشفه بأن التقارير الواردة في الآونة الأخيرة عن التعاون المصري الإسرائيلي غير صحيحة بالمرة.
وكشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن خلافات حادة بين الطرفان المصري والاسرائيلى خلال الفترة الأخيرة حول طريقة التعامل مع محور فيلادلفيا أو صلاح الدين المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة.