وحدة الشئون النيلية “المجموعة السودانية”
تطور في غاية التعقد ، ذلك الذي كشف عنه ڤيديو منتشر منذ ساعات حول تدريب قوات من ميليشيا الدعامة المتمردة على الجيش السودانى غي ظهران جنوب السعودية، وأعلنت السودان احتجاجها الشديد، من دولة تقوم بالتوسط بين طرفي الاقتتال، وجاءت التبريرات السعودية لتزيد الأمر غموضا.
الرياض علقت على الفيديو الفاضح للمواقف، بأن هذه الدورة كانت خلال تدريبات قوات التحالف، منذ أربعة شهور ، ولم تتضمن المسيرات والدفاع الجوى، كما يروج الڤيديو، وأنهم قبضوا على مروج الڤيديو وقيد التحقيق.
إذا ، الڤيديو بالاعتراف السعودي، منذ أربعة شهور، أى خلال الحرب السودانية، وهذا يجعل الكثيرون يطرحون تساؤلا حول استمرار مشاركة قوات سودانية من الجيش والدعم في صف واحد مع السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن ؟! .. والتى أساسا تمت تهدئتها تماما، ولا توجد تقريبا حرب الآن، فلماذا الدورة التدريبية ، ولماذا الاستعانة بالدعامة فيها، وهل كان هناك قوات من الجيش السودانى أيضا ؟! .. من الواضح أنه لا .
وعلى خلفية هذه التطورات الخطيرة ، هناك مطالبات شعبية وسياسية سودانية بطرد السفير السعودى بالخرطوم، وقطع علاقات الوساطة مع الرياض.
وهناك محللون سودانيون يربطون بين التقارب بين إيران والجيش السودانى ، خلال الشهور الأخيرة ، وهذا الموقف السعودي الخطير، الذي يعتبره سودانيون خيانة ، خاصة أنه متقارب زمنيا ، فهل التقارب بين السعودية والدعامة رد على التقارب بين الجيش وإيران ؟!
تعود القصة للتقرير الذي نشرته صحيفة “الأحداث” السودانية المقربة لأطراف من المشهد السودانى، حيث أفادت أن قوات “الدعم السريع” خرّجت دفعة جديدة من قواتها التي تلقت تدريبات عسكرية في السعودية، تمهيداً للمشاركة في الحرب في السودان.
ورداً على خطوة “الدعم السريع” الأخيرة، أعربت الخرطوم عن احتجاجها ورفضها لتخريج دفعة من قوات “الدعم السريع” على الأراضي السعودية.
وقد انتشرت مشاهد فيديو تظهر عدداً من عناصر “الدعم السريع” يرقصون بعد انتهائهم من التدريبات في السعودية.
وكانت السعودية شهدت، يوم الأربعاء، تخريج دفعة من قوات “الدعم السريع” في عدة تخصصات عسكرية.
وتشمل هذه التخصصات، بحسب صحيفة “الأحداث”؛ “قوات خاصة”، و”مدفعية”، و”قناصة”، و”طيار”، إلى جانب “الإسعافات الطبية”.
وتضيف الصحيفة أن الهدف من تخريج هذه الدفعة هو الاستعداد “لإلحاقهم بمعارك الجزيرة التي يخططون للوصول إليها عن طريق إثيوبيا أو جنوب السودان”، والتى يتردد أن الجيش السودانى يتحالف فيها مع قوات تيجراي التى حاربت نظام أبي أحمد، وكادت تصل لأديس أبابا لولا دعم خارجى لأبي أحمد في الأمتار الأخيرة.
كما لفتت الصحيفة السودانية إلى أن المتحدث باسم “الدعم السريع” هدد خلال التخريج بأن القوات قادرة على الوصول إلى بورتسودان.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة جدا، إلتقى السفير عمر عيسى المدير العام للعلاقات العربية والآسيوية بوزارة الخارجية أمس السبت ٤ مايو ٢٠٢٤م بعلي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية بالسودان، ولم يوصف اللقاء باستدعاء !
جدد السفير السعودي دعم بلاده للشرعية في السودان وحرصها علي صيانة سيادته ووحدته والوقوف ضد كل ما يهدد أمنه . وأكد رفض المملكة العربية السعودية استخدام أراضيها في أي نشاط يهدد السودان أو أية دولة شقيقة أخرى، أو للإساءة للقيادة السودانية أو أي مسؤول رسمي.
وبشان الفيديو الذي ظهر في الوسائط الإجتماعية لأفراد من مليشيا الدعم السريع في منطقة الظهران جنوب السعودية، قال السفير السعودي إن هذا الفيديو يعود لفترة اربعة أشهر، وعقب دورة تدريب أساسية يتلقاها الجنود المشاركون في قوات التحالف.
وأضاف السفير لا يتضمن التدريب علي المدفعية أو المسيرات أو الأعمال الطبية، كما أشار الفيديو المروج، وذكر أن السلطات المعنية قامت بالتحري حول الجهة التي صورت وبثت الفيديو، وأنه نما إلى علمه أنه تم التحفظ علي من بث الفيديو . ووعد بالتشاور مع السلطات المختصة بالمملكة لمعالجة الأمر.
وعبر عن تقدير المملكة العربية السعودية للسودان قيادة وشعبا لوقوفهم مع المملكة ضد كل ما يهدد امنها واستقرارها وسلامتها.
عن الكاتب
