غرفة التغطية الحية
هل تعلم أن اليوم العالمى للمنطق ، هو اليوم ١٤ يناير ، وهل تعلم ما هو المنطق أساسا؟! .. السؤال الأشهر في الصورة الذهنية للمصريين المرتبط بالرائع سعيد صالح، في رائعته مرسي الزناتى بمدرسة المشاغبين للمبدع على سالم!
لكن القصة بالطبع أعمق، إلا أننا ندخل للعميق من الباب البسيط، فسعيد صالح لم يتمكن من الإجابة عن هذا السؤال، وتهرب منه عندما واجهته به سهير البابلى، لأنه كان رمزا للقوة والبلطجة، وبالطبع هذه القوى والدول والشخصيات تخشي المنطق، الذى يفضح ممارساتها و جرائمها.
إسرائيل العدو الأول للمنطق
وإسرائيل ومعسكرها هى نموذج معادى لكل ما هو منطقي، واليوم العالمى للمنطقي، هو مناسبة مهمة لمواجهة إسرائيل وكل بلطجى ورمز قوة متحجرة في حياتنا وعالمنا.
ما هو المنطق ؟!
فالمنطق في يومه العالمى، هو القدرة على التفكير في عِداد أبرز السمات المميزة للبشر. ويرتبط تعريف البشرية في مختلف الثقافات بمفاهيم ترتبط مثلًا بالوعي والمعرفة والعقل. ويُعرّف الإنسان، وفقاً للمفاهيم التقليدية الغربية، بأنه “حيوان عاقل” أو “منطقي”. وقامت حضارات كثيرة، خلال ما مضى من تاريخ البشرية، بدراسة المنطق سعيًا إلى الوقوف على مبادئ التفكير المنطقي، وكن للمنطق منذ تجلياته الأولى دور مهم في تطوير الفلسفة والعلوم، وكان للفراعنة ومن بعدهم العرب المارين بمصر دورا كبيرا في تعظيم المنطق والفلسفة.
سر اليوم العالمى للمنطق
وقلّما يعي عامة الناس أهمية المنطق على الرغم من أهميته المثبتة لتطوير المعارف والعلوم والتكنولوجيا. ويرمي مسعى اليونسكو المتمثل في إعلان يوم عالمي للمنطق، بالاشتراك مع المجلس الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية، إلى إطلاع الأوساط العلمية الجامعة للتخصصات وعامة الناس على التاريخ الفكري للمنطق وأهميته.
المنطق للفراعنة والعرب لكنه خطفه الأوربيون إليهم
“أصبح المنطق في القرن الحادي والعشرين، أكثر من أي وقت مضى، تحصصاً عصرياً لا غنى عنه في مجتمعاتنا واقتصاداتنا. فالمعلوماتية والتكنولوجية هما على سبل المثال، تقنيات تستند في الأساس إلى التفكير المنطقي و الخوارزمي.
تطوير الفكر المنطقي في عالم اللامنطق
ويرمي الاحتفال باليوم العالمي للمنطق احتفالًا سنويًا ديناميا على الصعيد العالمي إلى توطيد التعاون الدولي، وتعزيز العمل على تطوير علم المنطق في البحث والتدريس في آن معًا، ودعم أنشطة الجمعيات والجامعات وغيرها من المؤسسات المعنية بالمنطق، وتحسين فهم الناس للمنطق وآثاره على العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وإضافة إلى ذلك، من شأن الاحتفال باليوم العالمي للمنطق المساهمة في نشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم، وبفضل التقدّم الذي يتيح المنطق إحرازه في التربية والتعليم والعلوم
وللبعض التعمق اطلعوا على المساحة الجذابة عن المنطق
هنا من الممكن أن نختلف قليلاً مع أرسطو حيث يقول إن المنطق يعتمد على طريقة التفكير السليم وهناك في كل فكر أو معتقد يوجد تفكير سليم لكن بأساليب مختلفة جداً عن بعضها البعض.
وبما أن طريقة التفكير ترتبط بالمنطق فحق علينا أن نعرف، الإنسان في النهاية هو نتائج أفكاره وهذه الأفكار بدون تطبيق تبقى عدم، ويوجد دائماً داخل كل إنسان واعز إما بالخير أو بالشر، إن كان خيراً فهو اعتمد على منطقه الذي ربطه بأصول معتقده الصحيحة وأصبح نمط تفكيره وسلوكه أفضل، أما إن كان شراً فهو اعتمد على منطقه بإيعاز من نفسه وغيب الدلالات والأصول التي يجب أن يعود إليها فأصبح سلوكه أسواء من منظورنا الشخصي.
تهذيب أفكارنا
ويجب علينا نحن كبشر أن نفكر بطريقة مختلفة تماماً عن واقعنا بجميع أحداث الحياة، وهناك الكثير من الطرق لتهذيب أفكارنا وذهننا والوصول بها للأفضل إما بطريقة تعاملنا مع الناس أو بنوايانا، ويجب أن نصنع من أنفسنا قادة مجتمعيين حتى بأساليب التفكير السليم وطريقته.