بقرة تقتحم محل أدوات في موشاف إيمونيم
يروج التقرير الإسرائيلي ، ليست الأبقار الحمراء هي الأبقار الوحيدة التي تقلق العالم العربي، بعد ظهور مزاعم بأن إسرائيل دربت أبقاراً للتجسس على سكان القرى الفلسطينية – على الأقل هذا ما نشرته الصحيفة اليومية الرسمية للسلطة الفلسطينية “الحياة”. الجديدة، وفق إشارة الإسرائيليين.
ووفقا للتقرير، فإن أحد سكان قرية فلسطينية نائية واجه ماشية إسرائيلية هو المسؤول عن “التقرير” ، الذي يفيد بأن إسرائيل قامت سرا بتدريب الماشية للتجسس على الفلسطينيين.
قال راشد مرار، أحد وجهاء قرية خربة يانون، وهي قرية فلسطينية صغيرة في محافظة نابلس يبلغ عدد سكانها حوالي 120 نسمة، أنه صادف بقرة عشوائية ولسبب ما تواصل مع وسائل الإعلام المحلية وقال أنها بقرة جاسوسة” جندها الإسرائيليون بعد أن دربوا أبقارا للتجسس عليه وعلى أصدقائه في القرية.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنه قال: “هذه أبقار تم تجنيدها وتدريبها. ويعلق حول رقبة كل بقرة ميدالية بها جهاز استماع وتسجيل وأحيانا كاميرات، لمتابعة كل التفاصيل في خربة يانون”.
كما ادعى أن “المستوطنين يطلقون قطعان الخنازير البرية” كوسيلة لتدمير جميع المحاصيل الفلسطينية. تم نشر هذا الاتهام في الأصل في يناير 2023، لكنه عاد إلى الظهور الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البريطانية، حيث ذكرت ديلى ستار أن قرية خربة يانون، المحاطة بعدد من البؤر الاستيطانية المرتبطة بمستوطنة إيتامار، تقع مباشرة في وسط المنطقة (أ) في السلطة الفلسطينية، تجلب إسرائيل إليها جيشاً من الأبقار للتجسس من المستوطنة الإسرائيلية الأقرب إليها، نيفي أوفيك، كان لا بد من قيادتهم مسافة 55 دقيقة أو قيادتهم سيراً على الأقدام لمدة 12 ساعة.
قبل الأبقار – كانت هناك فئران قاسية
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها الفلسطينيون أن إسرائيل تستخدم الحيوانات ضدهم. وفي يوليو/تموز 2008، أفادت نفس وسائل الإعلام الفلسطينية أن المستوطنين يطلقون سلالة من الفئران فائقة المقاومة للسموم في البلدة القديمة بالقدس. وأفاد الإعلام الفلسطيني: “أحضر المستوطنون الإسرائيليون خزانات مليئة بالفئران وأطلقوها في الأحياء العربية في البلدة القديمة، فتكاثرت وأصبحت لعنة كبيرة”.
وأضاف: “جهود السكان في مواجهة هذا الوباء باءت بالفشل، خاصة وأن القطط تهرب من هذه الفئران بسبب حجمها وشراستها.
وكل الجهود التقليدية لقتلها باءت بالفشل، لأنها تبدو محصنة ضد السم وتتكاثر في مياه الصرف الصحي”.
ومن المعروف أن هذا الفأر يلد سبع مرات في السنة وفي كل مرة يلد 20 شبلاً، الأمر الذي يضطر السكان العرب في القدس الشرقية إلى التعامل ليس فقط مع مخاطر الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضاً مع غارة الفئران. “
لدى إسرائيل تاريخ في حيوانات التجسس
ولا يشك الفلسطينيون فقط في أن الحيوانات هي جواسيس إسرائيليين. في عام 2011، أفيد أن السعودية اشتبهت في نسر أنه جاسوس إسرائيلي .
وقد تناقلت وسائل الإعلام العربية على نطاق واسع القبض على النسر، الذي يبدو أنه طار من إسرائيل بجهاز تتبع مثبت على ساقه.
ختم “جامعة تل أبيب” على منشأة التتبع لم يعجب السلطات السعودية التي أعلنت أنها ألقت القبض على “جاسوس” بحوزته نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتطور.
بل إن هذه الادعاءات السخيفة نجحت في إثارة رد فعل من جانب إسرائيل، التي تمتنع عادة عن الرد على مثل هذا النوع من الادعاءات.
وجاء في بيان باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “العلاقة الكاملة بين هذا النسر والموساد ، هي من عمل خيال متطور بشكل خاص لبعض الأشخاص الذين ليس لديهم شيء أفضل يفعلونه”.
وفي النهاية ساد المنطق وأكد المسؤولون في السعودية أن النسر أطلق سراحه دون أية شبهة ، وحتى الأمير بندر بن سعود جاء للدفاع عن النسر ، وقال إنه “لا يدافع عن إسرائيل ولكن يجب التوضيح – وكان يجب على الصحف التحقق من الأمر مع السلطات قبل نشر مثل هذا التقرير”، وفق الادعاء الإسرائيلي
في عام 2012، في أعقاب سلسلة هجمات أسماك القرش في شرم الشيخ ، التي أودت بحياة سائح وأصابت عدة آخرين، كانت أحد الفرضيات الشائعة في شبه الجزيرة، أن سبب الهجمات هو أنها مؤامرة من الموساد .
ونقل عن محافظ جنوب سيناء محمد عبد الفضيل شوشة حينها في مقابلة مع أحد المواقع الإخبارية المصرية أنه “لا يمكن استبعاد ذلك، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة الأمر”.
وبعد مرور عام، تسبب طائر مهاجر في حالة من الذعر في قرية في جنوب شرق تركيا، بعد أن شك السكان المحليون في أنه جاسوس إسرائيلي ، وبحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استنادا إلى تقارير في وسائل الإعلام التركية، فإن شكوك القرويين نشأت عندما تم العثور على الطائر النافق في أحد الحقول مع حلقة معدنية مثبتة على ساقه مكتوب عليها “إسرائيل”.
في حين أن تسجيل الطيور هو ممارسة شائعة بين علماء الحيوان لتتبع مسارات هجرتها، فقد لاحظ نفس القرويين أن أنف الطائر الميت “متضخم بشكل مثير للريبة”، وافترضوا أن هذه علامة على أنه كان يحمل شريحة دقيقة زرعها الموساد.
وتم استدعاء الشرطة، وتم نقل جثة الطائر للفحص في المكاتب الإقليمية لوزارة الزراعة في غازي عنتاب. وهناك، وبعد عدة أيام من الاختبار، قرروا أن الطائر ليس جاسوسا، وطمأنوا السكان.
وأوضح مسؤول في الوزارة التركية لبي بي سي أن رجاله واجهوا صعوبة صغيرة في إقناع ضباط الشرطة المحليين بأن الطائر لا يشكل خطرا، وفي مرحلة ما قاموا بإشراك وحدة مكافحة الإرهاب في الأمر – لكنهم في النهاية رضخت.
وأضاف التقرير الإسرائيلي ، بعد النسر الإسرائيلي الذي تجسس على السعودية، والطائر الاستخباراتي الذي تم التحقيق معه في تركيا، و”القرش الموسادى” الذي أرعب شواطئ سيناء، أشار الإسرائيليون إلى قضية طيور أخرى هزت الدول العربية عام 2013، عندما اشتبهت السلطات المصرية في أن حمامة كانت تعمل لحساب الموساد.
وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية حينها أن الحمامة تم القبض عليها من قبل أفراد الأمن في شبرا الخيمة، رابع أكبر مدينة في مصر، والواقعة شمال القاهرة. تم نقلها إلى مركز الشرطة، حيث تم العثور على نتائج مشبوهة مرفقة بجسدها: رسالة وميكروفيلم.
ومن مركز الشرطة، تم نقل الحمامة المشتبه بها إلى رعاية العاملين في مختبر الطب الشرعي.
وبحسب تقارير في وسائل إعلام عربية، فإن الرسالة التي حملتها الحمامة كانت تقول “الإسلام، مصر 2012″. ونقل التليفزيون الرسمي بالقاهرة عن مسؤول أمني كبير قوله إن محتويات الميكروفيلم لم يتم فك رموزها بعد. كما ورد أنه تم تعيين ضابطين كبيرين برتبة لواء وعميد لـ”التحقيق في قضية الحمامة”. وحتى يومنا هذا لا يعرف ما حدث لها..
وواضح جدا الهدف الموجه من الترويجات الإسرائيلية المضادة ، في عصر ملئ بالحروب غير التقليدية ، والتى يتم فيها استغلال كل الأسلحة المتصورة وغير المتصورة، وطبيعي أن ترافقها حملة دعائية للتشكيك وتشتيت الانتباه ، كهذا التقرير وأمثاله.