رصد فريق التغطيات السياسية ونشرة الأخبار
مشاهد متناقضة رصدها فريق محررى وخبراء ومصورى إندكس:وكالة الأنباء المصرية خلال متابعات آخر تطورات الأجواء السياسية والانتخابية قبل دخولنا نهاية الأسبوع، الذى يبدأ بزخم في الشارع المصري مع بداية العام الدراسي الجديد، يضاف لزخم أجواء التوكيلات والمشهد الانتخابي العام وتطوراته.
تتحدث عدة جهات من المعارضة التى انتوى بعض قياداتها الترشح في الإنتخابات الرئاسية المرتقبة، عن تضييقات متواصلة خلال إجراءات تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقارى، والتى يلجأ لها أغلب المعارضة، مع تراجع احتمالات الحصول على النسب المطلوبة من تزكيات النواب.
،ووصل الأمر ببعضهم مثل النائب السابق محمد أنور السادات إلى الدعوة لتدخل الجيش في حماية مكاتب الشهر العقارى والمنظومة الديمقراطية والانتخابية، ولم تعلق الهيئة الوطنية للانتخابات او دوائر أخرى حتى الآن على هذه الدعوات المثيرة للجدل، لكن استغلها إعلام الإخوان الهاربين للتهييج خلال الساعات الأخيرة
بداية القصة
تحدثت عدة حملات معارضة للمرشحين الرئاسيين المحتملين مثل فريد زهران وأحمد الطنطاوى وحتى أحمد فضالى، عن تعرض مؤيديهم لمنع بطريقة مباشرة وغير مباشرة من عمل توكيلات لهم في أغلب مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية، دون إثباتات واضحة، وسط تساؤلات عن عدم تحريرهم لبلاغات بالوقائع أو تقديم شكاوى للوطنية للانتخابات، حتى االآن على الأقل.
واكتفت حملات المرشحين بدعوة أجهزة الدولة بإلتزام الحياد بين كل المرشحين على الرئاسة وعدم الانحياز لأي طرف أمام الأخر، كما طالبت أيضًا حملات المرشحين الهيئة الوطنية بالتدخل لإنقاذ الوضع، وقامت بعض الحملات بوقف عملها لمدة محددة؛ نتيجة لما تعرضه له من اعتداءات ومنع وتعدي خلال الساعات الماضية.
الظهور التلفزيونى الوحيد
وتحدثت حملة فريد زهران عن انتقاداتها للصورة النهائية التى كان عليها الظهور التليفزيوني الوحيد لمرشحى المعارضة، وبسبب ما قيل حول مشاكل هندسية تم اقتطاع أجزاء كبيرة من حوار المرشح، مع المحاور أسامة كمال.
وقالت الحملة أن يتعرض لهجمة ممنهجة، زعمت أن المرشح عليه أحكام قضائية، تمنعه من الترشح، وأكدت الحملة، أنه مع كل تلك المؤاشرات غير الطيبة إلا أنهم عازمين على استكمال الطريق، في استيفاء أوراق الترشح، باتباع كل السبل، بما فيها إقناع بعض نواب البرلمان المحسوبين على التيار الديمقراطى داخل البرلمان.
فيما تحدثت حملة فضالى والطنطاوى عن منع مؤيديهم من تحرير التوكيلات، في مختلف أنحاء الجمهورية، وذكرت حملة فضالى أماكن وأسماء.. لكن الغريب إنها لم تقدم شكاوى للوطنية للانتخابات للتأكيد على الوقائع، بدلا من التشكيك المنطقي فيه.
استقالة حازم عمر
وسط هذه الأجواء، قدم المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، اليوم الخميس 28 سبتمبر، استقالته من منصبه في مجلس الشيوخ، حيث كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، استعدادًا لترشحه في انتخابات الرئاسة 2024.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة 2024 من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، ويبدو أنه يركز في الغالب على تزكيات نواب حزبه المنتشرين في غرفتى البرلمان، ولذلك لم تظهر أية تحركات على الأرض لتحرير توكيلات بإسم حازم عمر، أو حتى لم يظهر في قصص الاعتراضات.
ويأتي قرار حازم عمر بالترشح في أعقاب قرار الهيئة العليا لحزب الشعب الجمهوري في يوليو الماضي بدفعه كمرشح رئاسي في الانتخابات.
ومن المتوقع أن يعلن حزب الشعب الجمهوري خلال الأيام القادمة عن برنامج المرشح حازم عمر في الانتخابات، بالإضافة إلى التشكيل النهائي لحملته الانتخابية والجدول الزمني للمؤتمرات الشعبية التي ستُعقد في مختلف محافظات البلاد.
وبالتوازي مع ذلك، تستعد الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب لإعداد التزكيات اللازمة لترشح حازم عمر وفقًا للمادة 142 من الدستور، التي تتطلب تأييد 20 عضوًا من أعضاء المجلس لترشح المرشح الرئاسي. وتنظم المادة 108 من اللائحة الداخلية للمجلس الإجراءات المتعلقة بهذا الأمر.
جميلة إسماعيل خارج مشهد الاعتراضات
ويبدو ان حملة جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور والمرشحة الرئاسية المحتملة، خارج مشهد الاعتراضات على تضييقات تحرير التوكيلات، حتى الآن على الاقل، حيث دعت أنصارها للمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية والتواصل مع ممثلي الحملة في المحافظات.
لكنها في نهاية بيان لها أشارت بشكل سريع إلى حدوث بعض العراقيل والمضايقات خلال عملية تحرير التوكيلات، ومنع عدد من المؤيدين من تحرير توكيلات للمرشحة في عدد من مقرات الشهر العقاري بالقاهرة والمنوفية والدقهلية، دون توثيق للوقائع، واكتفت بدعم حملة منافس لها هو أحمد الطنطاوي، فى مشهد سياسي غريب.
طريق مثير للإصلاح والتنمية
وكان لرئيس حزب “الإصلاح والتنمية” المصري، البرلماني السابق محمد أنور السادات، مسارا مختلفا تماما، بعدما وجه نداءً مثيرا لعلامات الاستفهام إلى القوات المسلحة المصرية يطالبها فيه بـ”ممارسة ما ألزمها به الدستور من حماية كيان الدولة، والمحافظة على مصالحها، وصيانة النظام الديمقراطي بالبلاد”، وفق رؤيته.
وأضاف السادات في بيان،مساء الأربعاء: “في عالم يموج بالاضطرابات والصراعات من أجل البقاء، وتمتد فيه نيران الحروب بين الدول الكبرى، سواء بشكل مباشر أو بالوكالات، وتواجه دول عديدة أخطاراً وجودية، ومخططات من أطراف دولية تستهدف المنطقة العربية، فإن الحزب يخشى أن تلحق بمصر عدوى الانقسام والانهيار المحيط بها إقليمياً”.
وطالب رئيس الحزب الذي يمثله 9 نواب في البرلمان الجيش بـ”التدخل لإجراء انتخابات رئاسية في إطار تنافسي، تتوافر فيه الحماية للجميع من مرشحين وناخبين، مع تمكين المرشحين من تقديم برامجهم ورؤاهم إلى جميع المواطنين، ومناقشتهم بحرية، والإتاحة للناخبين الحق والفرصة في اختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، انطلاقا من تجربة ٢٠١٢ الجيدة، وفق البيان.
ملاحظة سريعة من إندكس
وإندكس:وكالة الأنباء المصرية تنقل لكم المشهد بتفاصيلها، وتترك آراء هيئتها التحريرية من هذه الأجواء لمساحات تحليلية أخرى، خاصة فيما يتعلق بدعاوى السادات المثيرة للجدل. والمليئة بالإسقاطات الخطيرة.
عن الكاتب
وبكل اسف نجد خلطا مريعا بين ادعاءات اشباه المعارضه بوجود تضييق وهم لايعلمون فعليا حقيقه ضعف النت وعدم قدرته علي سرعه انجاز التوكيلات ولهذا فانهم يسيئون الظن بوجود تضييق