في موقف غير اعتيادى من صحيفة يسارية لها وقفات داعمة للقضية الفلسطينية طوال تاريخها، نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، رسما كاريكاتوريا عنصريا ضد الفلسطينيين عن جوعى غزة في شهر رمضان ، والذين يتعرضوا لحرب إبادة وتطهير مدمرة منذ 7 أكتوبر2023 ، في خطوة أثارت انتقادات واسعة.

الرسم الفرنسي المريض يصور أبا فلسطينيا يلهث وراء فئران وصراصير لإطعام أسرته الأم والأبناء، الذين يترقبوا قنص الفئران والصراصير.

الرسم الكاريكاتوري الذي رسمته المختلة كورين ري، كيفية بدء شهر رمضان في غزة التي تشهد مأساة إنسانية ومجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

الرسم الذي يحمل اسم “رمضان في غزة” تظهر فيه امرأة وبجانبها طفل وقد تدلى لسانه، ويد إنسان عالق تحت الأنقاض، ورجل غاضب وقد سال لعابه وهو يطارد الصراصير والفئران المنتشرة في المكان وفي أفواهها قطع من العظام.

RaghaSans titre 3

الرسم الكاريكاتوري العنصري

الرجل الغاضب الذي يسيل لعابه يظهر في الرسم وهو يطرد الفئران لالتقاط قطع العظم، فيما تظهر المرأة وهي تقول للرجل: “لا يمكن ذلك قبل غروب الشمس!”.

وانتقد نشطاء بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي الرسم الكاريكاتوري الساخر من المأساة الإنسانية في غزة، التي يموت فيها عشرات الأطفال بالجوع يومياً.

ووصف بعض النشطاء الرسم بأنه نموذج لـ”كراهية الإسلام في فرنسا”، فيما اتهم البعض الآخر الغرب بالنفاق وازدواجية المعايير بسبب أن رسماً كاريكاتورياً مشابهاً لم ولن يُرسم حول الشعب الأوكراني الذي يعاني هو الآخر من حرب مع روسيا.

فيما يري البعض أنه فضح للجريمة الإسرائيلية بطريقة مختلفة، ويتصورون إنه داعم للفلسطينيين بطريقة فضح للجريمة الإسرائيلية التى أوصلت الفلسطينيين لهذا الحال الصعب جدا.