جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

وحدة الرصد السوشيالى والإلكتروني بتصرف من فريق حوادث وجرائم 

أجواء لا تستطيع الكلمات ان تعبر عنها، لكن الحزن لا ينسي الحقوق ، وكل الموجعين والمتابعين يطالبون بالقصاص من شركة أوبر وسائقها الذى طورت التهمة ضدهم بتحويلها لقتل عمد أو عن خطأ.

«خدت نفسين حشيش بعد الحادث».. عبارة جاءت ضمن اعترافات سائق أوبر، المتهم بالتسبب في قفز حبيبة الشماع، الشهيرة بـ«فتاة أوبر»، من السيارة على طريق السويس قبل 3 أسابيع، إذ لفظت أنفاسها عصر الخميس الماضي، بالمركز الطبي العالمى.

ووفق اعترافات المتهم أمام النيابة العامة، التي نسبت إليه تهمتي الشروع في القتل والخطف، قبل وفاة «فتاة أوبر»، ومقرر إعادة استجوابه من جديد بناءً على طلب دفاع أسرتها لتعديل القيد والوصف بالقضية ليكون قتل وخطف: «يوم الحادث رحت لواحد صاحبي بعد قفز البنت من العربية فجأة، وحكيت له اللي حصل، وكنت بلوم نفسي على عدم توقفي لها، ولكي يهوّن عليا أعطاني سيجارة حشيش ودخنت نفسين».

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

محامي المتهم عمرو عبدالمنعم، قال في تصريحات صحفية إن أركان الاتهام المنسوب لموكله بالخطف والقتل أو الشروع فيه لا تطبق عليه، مشيرًا إلى أن السيارة التي كان يقودها المتهم وملابس الضحية وموكله جرى تحليلهم بمعرفة المعمل الجنائي وورد التقرير الخاص بها للنيابة العامة بعدم وجود ثمة مواد مُخدرة عليها أو مُنومة.

وعن تعاطي المتهم للمخدرات، وفق ما ورد في تقرير الطب الشرعي، أفاد محامي سائق أوبر، بأن موكله وفق اعترافاته إنه توجه بعد وقوع الحادث إلى صديقه وتعاطى معه الحشيش ، وهذا ما ورد بالتقرير إنه متعاطي لهذا المخدر ، وكان ذلك بعد التوقيت الذي شهد حدوث الواقعة.

وأردف قائلًا: «ليس معني، إن المتهم تعاطى مواد مُخدرة يكون قاتلًا أو خاطفًا».

في المقابل، روى الدكتور محمد أمين، محامي أسرة حبيبة الشماع «فتاة أوبر»، أن المتهم اعترف بحيازته مواد مخدرات كانت معه بالسيارة.

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

أجواء الجنازة والإصرار على القصاص 

شيعت جنازة حبيبة الشماع من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بمدينة الوفاء والأمل في مدينة نصر بالقاهرة، حيث لفظت أنفاسها بعد 23 يومًا من مكوثها في المستشفى متأثرة بإصابتها، بعدما قفزت من سيارة «أوبر» على طريق السويس، بعد أن اشتبهت في تحرش السائق بها، بعدما رشّ «إسبراي» شكّت في أنه مخدّر.

جنازة «حبيبة»، من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، حضرها المئات من أصدقائها وأقاربها وزملائها، وأناس لا يعرفونها سوى من الأخبار المتداولة بشأنها في الصحافة ومحطات التليفزيون والسوشيال ميديا، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

الجميع انهار بمن فيهم والدا الضحية، فأخذا يتشبثان بـ«النعش» كأنهما لا يريدان تحريكه من مكانه، لا يصدقان رحيلها والاستعداد لدفنها بمثواها الأخير بمقابر العائلة بالوفاء والأمل في مدينة نصر بالقاهرة.

«حبيبة» تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة البريطانية 2022، امتهنت «الآوت دور» ومجالى التسويق والإعلانات، وكانت مستغرقة في السعى لإعداد مؤتمرات كبرى، بينما يوم الحادث كانت في طريقها للقاء أصدقائها وزملائها في العمل للاستعداد لتدشين معرض كان مفترضًا تنظيمه بعد 3 أيام وقتها.

الخميس الماضى، أثناء أداء دينا عمر، والدة حبيبة، صلاة العصر، سمعت «هرج ومرج» داخل الغرفة التي ترقد بها الابنة، ما إن انتهت من دعواتها «يا رب خير»، فوجئت بالأطباء يشيرون إلى عدم استجابة المريضة للصدمات الكهربائية على القلب

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

أحلامها ادفنت معهاها

الأم استقبلت الخبر الأصعب «شدّى حيلك»، قال لها الأطباء، إذ لم تصدق والدة الشابة العشرينية رحيلها، «نامت تحت رجليها تبكى وتصرخ»، أخذت تسترجع يوم الحادث «يومها قالت لى يا ماما خدى إنت عربيتى وروحى مشاويرك، أنا هركب (أوبر)»، تتذكر ويعتصر قلبها الألم «كنت بخاف عليها، وده اليوم الوحيد اللى خرجت من غير عربيتها، ولشدة حرصى عليها اتصلت عليها لكن لم أسمعها جيدًا لارتفاع أصوات الأغانى بسيارة الأوبر، فطلبت ابنتى من السائق تخفيض مستوى الصوت، وإزاء عدم استجابته طلبت منها النزول واستقلال سيارة أخرى، وقلبى حس إنها مش بخير».

مكالمة هاتفية من صديقات وزملاء «حبيبة»، تلقتها أم الأخيرة «تعالى بسرعة على مستشفى الشروق العام»، قلب الأم يرتجف «روحت على هناك، لقيت بنتى مفيش حتة في جسمها سليمة، ومخها اتحرك من مكانه، طلبت نقلها إلى المركز الطبى العالمى، حيث رقدت حتى وفاتها، بسبب قفزها من سيارة الأوبر على طريق السويس إذ وقف لها أحد المارة وطلب الإسعاف وقالت له: (أوبر عايز يخطفنى) وبعدها أصيبت بتشنجات ولم تفق من الغيبوبة حتى رحيلها».

تقول الأم إن الضحية كانت أكبر أولادها: «درست الإعلام وكان لديها طموحات في مجال (الآوت دور) والتصميمات الإعلانية وحضرت منتديات ومؤتمرات كبرى خلال الآونة الأخيرة.

ويوم الحادث كانت في طريقها لتلتقى فريق العمل للاستعداد لمعرض كان مفترضا تنظيمه في 26 فبراير الماضى، باكيةً: «جه ميعاده وبنتى مفقتش وماتت واتدفنت مع أحلامها».

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

تدفنها بدلا من أن تزفها
فاجعة والدة «حبيبة» كانت كبيرة، حيث ظلت لساعات لا تستطيع أن تصدق أنها لن ترى الإبنة مرة أخرى، وهى التي تعدها الصديقة والابنة والأخت، وكافحت من أجل أن ترى اليوم الذي تزفها إلى عريسها لا أن تحملها عائلتها في نعش.

تبدى الأم حزنها: «بنتى راحت ضحية نتيجة استهتار شركة أوبر بأرواح الركاب، ولما الشرطة ألقت القبض على السائق كشفت عليه جنائيًا تبين أنه مسجل خطر، ولا أعلم كيف التحق بالعمل داخل الشركة وهو شخص خطر على المجتمع، بنتى كانت تصارع الموت كل يوم ولما ماتت ملحقتش أودعها ولا سمعت صوتها من يوم إصابتها، حقها عند ربنا مش هيروح في الآخرة، وهيرجع بالقانون في الدنيا».

أسرة “فتاة أوبر” تهيب بالنائب العام القصاص لابنتها من أوبر وسائقها بعد تعديل التهمة لقتل وحملات مقاطعة للشركة

جنازة حبيبة الشماع «فتاة أوبر» من مسجد الشرطة
والدة الضحية التي طالبت النائب العام بمساندتهم حتى تسترد حق ابنتها، تقول: «بنتى مش ضعيفة وكانت شخصيتها قوية وشجاعة، ولم تقفز من الأوبر إلا إذا كان السائق هددها أو حاول يخطفها، فكانت آخر كلماتها للشاهد الوحيد إن (أوبر عايز يخطفنى)».

اتهام سائق أوبر بالقتل والخطف
والد «حبيبة» اكتفى بقوله: «متمسك بحقها ليوم الدين، وخصيم المتهم عند ربنا»، معبرًا عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى وقرينته، لاهتمامهما بحالة ابنته وتواصلهما معه.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *