جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » الفضيحة يكشفها الشاباك: التمويلات والجرائم السرية بين قطر ونتنياهو

الفضيحة يكشفها الشاباك: التمويلات والجرائم السرية بين قطر ونتنياهو

تغطية وتحليل/إسلام كمال

في فضيحة جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودولة قطر، طالب مفوض الشرطة الإسرائيلية استظعاء نتنياهو في التحقيقات الإسرائيلية المستمرة منذ حوالى ثلاثة شهور في تورط مكتب نتنياهو في تلقي تمويلات قطرية، لعدة أسباب منها تولى مسئولية الدعايا لملف مونديال قطر 2022.

ووافقت المستشارة القانونية لرئيس الوزراء غالي بهاراف مايارا اليوم الاثنين على طلب الشرطة استدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن للإدلاء بشهادته العلنية في القضية المعروفة بإسرائيل بإسم قطر جيت.

ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن بشأن استجواب نتنياهو، وسيتم اتخاذ القرار فقط بعد أن يدلي بشهادته ووفقا للنتائج التي تظهر.

واعتبر الإعلام الإسرائيلي هذا الأمر تطورا دراماتيكيا في التحقيقات التى فتحها رئيس الشاباك رونين بار، وتم معاقبته بإقالة نتنياهو له وتعيين بديلا له اليوم.

ووصلت التطورات اليوم لاعتقال اثنين من مستشارى نتنياهو، هما يوناتان أوريتش وإيلي فيلدشتاين، واستدعاء صحفي للإدلاء بشهادته علناً.

تم صباح اليوم اعتقال المقربين من رئيس الوزراء في وحدة “لاهف 433” للنحقيقات، إلى جانب مشتبه به آخر يخضع للاستجواب للمرة الأولى، فيما تم اعتقال أوريش وفيلدشتاين يوم الأربعاء منذ حوالي أسبوع ونصف وقد قدما روايتهما للأحداث، و الجرائم التي يتم التحقيق فيها، هى الاتصال بعميل أجنبي، وغسيل الأموال، والرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مرحلة جديدة في التحقيق في القضية، بعد اعتقال يوناتان أوريش وإيلي فيلدشتاين للاستجواب في لاهف 433 لتورطهما في القضية.

والمفارقة أن محامي الدفاع عن رئيس الوزراء نتنياهو غادر قاعة محاكمته في قضايا فساد أخرى، بشكل مفاجئ للإطلاع على هذه التطورات الدرامية.

تم اليوم استجواب مشتبه به آخر، لم يتم نشر اسمه، تحت طائلة حظر النشر الجزئي في القضية المثيرة للجدل في اسرائيل ، والتى من شأنها إسقاط نتنياهو وائتلافه وفضح الوسيط القطرى الممول لإسرائيل وحماس في وقت واحد.

والمفارقة المثيرة أن يائير إبن نتنياهو كثيرا ما يشب قطر ويتطاول عليها وينهمها بأنها دولة إرهابية ، وهى في المقابل تمول أبيه وفريقع، وهناك معلومات بدأت تتكشف عن تمويله هو شخصيا وأمه سارة، وهى بكلماته الكاذبة هذه يحاول فقط التمويه على التمويلات القطرية للبيزنس الخاص به هو وأمه وأبيه.

كما تم استدعاء صحفي للتحقيق معه. وفي هذه المرحلة، تؤكد الشرطة الشرطية أنه تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته علناً، لكن ليس من المستبعد أن تكون هناك تطورات فيما يتعلق بوضعه.

وفي نهاية التحقيق، ستقرر الشرطة ما إذا كانت ستطلب تمديد احتجاز مستشارى نتنياهو، أوريش وفيلدشتاين.

وقبل نحو أسبوع، أفادت التقارير الإسرائيلية أن أوريش، المستشار الكبير لرئيس الوزراء، وفيلدشتاين، المتحدث العسكري السابق باسم رئيس الوزراء، تم اعتقالهما في إطار القضية التي كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية ، زتم التحقيق مع فيلدشتاين وأوريش، اللذين تم اعتقالهما يوم الأربعاء قبل نحو أسبوع ونصف، في وحدة لاهف 433 للاشتباه في اتصالهما بعميل أجنبي وغسل الأموال.

وهناك تم أخذ التحقيقات الأولية منهما. وطلب من المقربين من رئيس الوزراء نتنياهو تقديم إجابات على السؤال حول من قدم لهم الأموال ، وما إذا كانوا يعملون حقا في خدمة قطر.

والسؤال الأكثر إثارة منذ بداية الفضيحة ، هو هل سيتم استدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في القضية؟
وفي هذا النطاق، صرح مصدر أمني إسرائيلي مطلع على تفاصيل التحقيق خلال عطلة نهاية الأسبوع: “من الواضح أنه لا مفر من طلب شهادة رئيس الوزراء. في الوقت الحالي، كشاهد، وربما أيضًا كشخص يخضع للتحقيق بموجب تحذير”، وهذا ما تم بالفعل اليوم

وسيسعى المحققون الإسرائيليون إلى معرفة إلى أي مدى كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على علم بعلاقات مستشاريه مع المسؤولين القطريين، وما إذا كان نتنياهو على علم أيضًا بالمدفوعات التي قدمها القطريون لأولئك المتورطين في القضية خلال ذروة الحرب؟!

إذا ظهر اسم نتنياهو بالفعل في التحقيق وكان هناك حاجة للإدلاء بشهادته أو التحقيق، فهذا أمر بالغ الأهمية، فيما يتصل بقراره إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، لأن الشاباك هو الذي يقود التحقيق. وعلاوة على ذلك، فإن مثل هذا التطور من شأنه أن يوضح بشكل فعال تضارب المصالح الذي يجد نتنياهو نفسه فيه فيما يتصل بمستقبل رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، لشخص الذي من المفترض أن يوافق على استدعاء رئيس الوزراء للاستجواب أو الشهادة هو المدعي العام غالي بهاراف ميارا، التى تخلصت منها الحكومة هى الأخرى.

وقبل نحو أسبوع ونصف، تم الكشف عن تسجيلات لرجل أعمال إسرائيلي على القناة الثانية العبرية، يؤكد فيها أنه قام بتحويل أموال من أحد أفراد جماعة الضغط الحكومية القطرية إلى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين. ويشرح رجل الأعمال غيل بيرغر في هذه الرسائل كيف ساعد غاي بوتليك، وهو رجل أعمال يعمل لصالح قطر، في تحويل الأموال: “لقد طلب مساعدتي بسبب مسائل تتعلق بضريبة القيمة المضافة”

وسئل رجل الأعمال الإسرائيلي عما إذا كان طُلب منه تحويل الأموال إلى متحدث نتنياهو فيلدشتاين لأسباب ضريبية فأجاب بالإيجاب. وقال رجل الأعمال الإسرائيلي عن علاقته مع رجل الضغط القكرى بوتليك: ” عرفته لمدة 25 عاما”، وسعى في وقت لاحق إلى التأكيد على أنه لم يكن متورطا في التفاصيل. “أنا لا أعمل في هذا المجال، ولا أعمل في إسرائيل، وليس لدي أي صلة بالناس في إسرائيل.” وفق زعمه.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *