جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » سر العطل المفاجئ لڤودافون..ولماذا تعتم عليه الشركة؟..وهل لقطع كوابل البحر الأحمر دور فيه؟!

سر العطل المفاجئ لڤودافون..ولماذا تعتم عليه الشركة؟..وهل لقطع كوابل البحر الأحمر دور فيه؟!

فريق الاتصالات والإنترنت وغرفة التغطية الحية والقطاع الاقتصادى ووحدة الرصد السوشيالى 

كالعادة ، دون أى احترام للعملاء ، بعدما تسبب عطل الثلاثاء المفاجئ في إخراج شركة ڤوادفون مصر عن الخدمة، لم يفكر أحد بالاعتذار أو تبرير منهجى للعطل، أو تعويض المتضررين ، وسط تساؤلات حول تأثير تضرر كابلات الإنترنت والاتصالات بالبحر الأحمر على الخدمة في مصر بشكل أو آخر.

أصاب العطل الغامض شبكة خدمات المحمول والإنترنت الأكبر في مصر، فيما تصدر وسم “فودافون” على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تفاعل المستخدمين على تعطل خدمات الـ 4G، من دون إفصاح رسمي من شركة الاتصالات، أو تعقيب من الأجهزة الرقابية التي يفترض إشرافها على عملية تقديم هذه الخدمات في البلاد.

شكاوى كثيرة دون تبرير او اعتذار أو تعويض

وعلى الصفحة الرسمية لـ”فودافون مصر” على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، شكا المئات من العملاء، من انقطاع الخدمة وعبروا عن بالغ الاستياء من موقف الشركة التي لم تعلن للمستخدمين حقيقة العطل وموعد استعادة الخدمة من جديد.

فيما سخر آخرون من إعلان الشركة على صفحتها بـ”فيسبوك” عن باقات مشاهدة المسلسلات الدرامية المقرر عرضها خلال شهر رمضان، في وقت تعجز عن تقديم تفسير أو حل للمشكلة الفنية المستمرة منذ ساعات الليل.

وتوفر “فودافون مصر” خدمات الاتصالات والإنترنت والدفع الإلكتروني لنحو 47 مليون مستخدم في البلاد، بحسب ما أعلنته الشركة في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي من 45 مليوناً بنهاية عام 2022، بنسبة نمو 5.9 في المئة،.

يتوزع هيكل ملكيتها بين شركة “فوداكوم” الجنوب أفريقية، بنحو 55 في المئة، مقابل 45 في المئة الأخرى لشركة “المصرية للاتصالات” الحكومية، وحققت خلال النصف الأول من العام المالي 2023-2024، نحو 10.34 مليار جنيه (0.33 مليار دولار).

في حين ارتفعت الأرباح التشغيلية خلال النصف الأول من السنة المالية 6.9 مليار جنيه (220 مليون دولار) بمعدل نمو 29.8 في المئة، في حين ارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 22.4 في المئة، مسجلة نحو 3.6 مليار جنيه (120 مليون دولار).

لا خدمة فايف چى في مصر 

في يناير (كانون الثاني) الماضي، ارتفعت أسعار الإنترنت الثابت في البلاد بنسبة 30 في المئة، ويبلغ عدد مستخدمي إنترنت الموبايل في “فودافون مصر” 28.9 مليون مشترك بنهاية العام الماضي، ونما عدد الأجهزة الذكية على الشبكة بنسبة 5.3 في المئة، وصولاً إلى 32.4 مليون مستخدم.

في وقت كان الشركة قد أعلنت إتاحة خدمات التجوال بتقنية الجيل الخامس “5G” في دول عدة حول العالم، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في إطار ما قالت إنه “استراتيجية رائدة لتقديم أحدث التقنيات في مجال الاتصالات والبيانات”.

اعتراف بالعطل دون تفاصيل

وقال مسؤول بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات “هناك عطلاً فنياً في شبكة فودافون، وجاري العمل علي إصلاحه في أسرع وقت، والجهاز يتابع الموقف”، فيما لم يعمم الجهاز الرقابي المعني بالإشراف على تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت، والتحقق من جودة وكفاءة الخدمة، بشكل رسمي، بيان يوضح طبيعة العطل وموعد استعادة الخدمة.

ورأى المتخصص في شؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وليد حجاج أن عطل خدمات الـ 4G لدى شركة الاتصالات الأكبر في مصر، لا ينفصل عن سياق الأعطال الفنية التي لوحظت على كثرتها في الآونة الأخيرة لدى الشركة والشركات الأخرى أيضاً.

وأشار الخبير في ذلك إلى التقرير الدوري الصادر عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات كل ثلاثة أشهر، الذي يمتلئ بالمشكلات والأعطال الفنية لدى شركات الاتصالات، وبيان ضعف الخدمة في مناطق الجمهورية.

تساؤلات حول البنية التحتية المصرية

وتحدث وليد حجاج عن أن العطل الحالي يأتي في وقت تبشر فيه الشركات بخدمات الـ 5G، وهو ما يشير إلى أن التكنولوجيا المنتظرة في هذا الإطار لن تقدم للعملاء بالجودة والكفاءة المطلوبة، في ظل عدم استعداد البنية التحتية للاتصالات في البلاد، لاستقبال هذا النوع من الخدمات.

وأوضح أن نقص عدد أبراج التغطية في ظل الكلفة المرتفعة لنشرها، وأزمة الدولار التي تعيشها البلاد منذ الربع الأول من عام 2022، وراء الانقطاعات الحالية، وهو ما يتطلب العمل عليه مستقبلاً لتفادي تكرارها عبر ضخ استثمارات في هذه البنية التكنولوجية.

تواصل أعطال ڤوادفون

ويعطي التقرير الأخير لـ”تنظيم الاتصالات” ملمحاً مهماً على طبيعة الخدمات المقدمة من جانب شركات الاتصالات الأربعة في مصر “فودافون، وأورانج، واتصالات مصر، ووي”، ويصدر كل ثلاثة أشهر، متضمناً الشكاوى التي تلقها في شأن جودة الخدمة، موضحاً في نسخته الأخيرة، أن عدد المناطق التي شهدت ضعفاً في خدمات “فودافون” بلغ 22 منطقة في يوليو (تموز) الماضي، و21 منطقة في أغسطس (آب)، و23 منطقة في سبتمبر (أيلول)، في حين بلغ العدد 26 منطقة في يوليو لدى شركة “أورانج”، ثم 35 في أغسطس و26 في سبتمبر 2023، بينما كان العدد لدى شركة “اتصالات مصر” 18 منطقة في يوليو، و17 في أغسطس، و18 في سبتمبر، وأخيراً شركة “وي” بنحو 41 منطقة متأثرة في يوليو، و33 في أغسطس، و31 في سبتمبر.

وسبق لـ”جهاز تنظيم الاتصالات” في مصر، تغريم شركات الاتصالات، وإجبارها على تعويض العملاء المتضررين، من انقطاعات الخدمة، في وقت دأبت الشركات أيضاً على تقديم خدمات مجانية إثر كل عملية تعطل فني تصيب العملاء في البلاد.

ارتفاع الفواتير وتراجع الخدمات وكثرة الأعطال دون رقابة

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قدم عضو مجلس النواب، عبدالمنعم إمام، طلب إحاطة إلى وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت، في شأن رفع كلفة خدمات شركات المحمول مع تواضع الخدمة في البلاد.

وقال إن “البنية التحتية للاتصالات تعاني بين انقطاع شبكات المحمول وعدم وجود كبائن لتوصيل الإنترنت الأرضي بعديد من السنترالات التابعة للدولة، وبين انقطاع الإنترنت الأرضي بشكل مستمر ولمدد طويلة، مما يؤثر في إنتاجية العاملين المعتمدين على الإنترنت بشكل مباشر، مما يهدد العاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات”.

وفي أكتوبر الماضي، احتلت مصر المركز 83 عالمياً في متوسط سرعة خدمة الإنترنت الأرضي، على مؤشر “سبيد تيست” العالمي، لتسجل 61.22 ميغابت، مقارنة مع المركز 92 في الشهر نفسه من 2022، في وقت تقول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، إن تصنيف البلاد في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، تقدم على مستوى القارة الأفريقية بمتوسط سرعة 64.5 ميغابت/ ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *