جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » د.محمد فتحى يسطر: السبيل لمواجهة فدوى مواهب وعبد الله رشدى وأمثالهما!

د.محمد فتحى يسطر: السبيل لمواجهة فدوى مواهب وعبد الله رشدى وأمثالهما!

د. محمد فتحى

عند البحث عن اسم فدوى مواهب على جوجل ستظهر عدة نتائج في البداية .. الأولى للجاليري الذي تملكه لملابس المحجبات، والثانية لأخبار الغضب عليها والتي وصلت لتحريك دعاوى قضائية من العزيزة الأستاذة نهاد أبو القمصان، والثالثة لفيديوهاتها المثيرة للجدل التي تخاطب فيها الأطفال عن الهوت شورت وعدم جواز الجلوس به أمام الأم به، وعن عقوق الوالدين، وغيرها من الفيديوهات المستفزة لكثيرين والمقبولة بشدة عند شريحة بعينها لم تعترض على هذا المحتوى، ولن تفعل.
والحقيقة أن أيًا ممن ينتقدها لم يتحدث عن أصل الأمر أو يوصف المشكلة بشكل صحيح . نحن أمام : “مساحة فارغة في الخطاب الديني تركت لعشرات السنوات، وفساد حقيقي ناتج عن غياب الوعي والرقابة فيما يسمى بمعاهد إعداد الدعاة، استفادت منها (ماركتير) شاطرة تحب الظهور ومتوغلة في شريحتها .. اختارت جمهورها المستهدف بعناية فائقة وبشكل ذكي جدًا، وروج لها جميع من تحدث عنها حتى ولو غضب، ولم يقدم أحد (البديل) أو يتحدث عنه ” ..

لكن فدوى نفسها تعرف أن ما تفعله “بيزنس”، وهي تريد له مصداقية حاولت أخذها من مجلة أطفال تتبع هيئة الأزهر لولا ثورة السوشيال ميديا عليها ما تراجعت، وما حذفت شيئًا، وهو خلل آخر في المتابعة وانتقاء من يتعاونون معهم رغم الجهد الطيب المبذول، مع مكابرة شديدة في الاعتراف بالخطأ، لكن فدوى نفسها استفادت من الأمر أكثر، وراحت تكتسب أرضًا جديدة . ظهرت في برنامج إذاعي في راديو النيل، ثم ظهرت في برنامج تليفزيوني كخبيرة تربوية !!!

ثم لن يهدأ الأمر أبدًا الآن لأن أحدًا لم يقدم البديل، ولأن البديل الآمن الذي تم تقديمه حورب بقوة من السلفيين، بينما شيخ ترند مثل عبد الله رشدي يساند فدوى (الأخت الكريمة)، ويزيد من سطوتها في السوشيال ميديا .
والحقيقة إنني لست مع (منع) فدوى من الكلام، ولكن مع وجود البديل الحقيقي والآمن بشروط، ومع عدم السماح لها بالتوغل بقوة القانون وبقوة المؤسسات الحقيقية التي يجب أن تفند ما تقوله
– فالأزهر ووزارة الأوقاف .. لم يقدموا وعاظًا حقيقيين، وبرامج فعالة للأطفال في هذه المرحلة العمرية، أو ذلك المستوى الاجتماعي
– والإعلام الذي قدم (نور الدين) يحتاج أن يبني على نجاح هذا البرنامج ب(منهج) مستمر يخاطب الأطفال طوال العام، وعلى التيك توك والانستجرام وعبر منصات يجب أن ننتبه إليها مبكرًا قبل أن يختطفها غيرنا كالمعتاد ويسبقوننا لنصبح رد فعل .
– والمؤسسات مثل : وزارة التضامن الاجتماعي (المسئولة عن دور الحضانة في مصر) ، ووزارة التربية والتعليم (والتي تحتاج لمراجعة سطوة إدارة التعليم الدولي على مدارسها والاطمئنان لمن يدخل ليدرّس التربية الدينية فيها ) .. ووزارة التعليم العالي (بجامعاتها المختلفة)، ووزارة الشباب والرياضة ( مراكز الشباب)، والهيئة العامة لقصور الثقافة (الجهاز العصبي الذي يتم تعطيله بدلًا من تعظيمه)، وكل هذه الجهات لها دور منوطة به في الأمر، وليس في ذلك شبهة (أفورة) لا سمح الله .
– أما الجهات الرقابية، فعليها مراجعة التراخيص الممنوحة لأماكن التدريب، وكذلك معاهد إعداد الدعاة ذات الترخيص من وزارة الأوقاف، والتي شاهدت بنفسي مناهج إخوانية ومتطرفة تدرس (للأخوات) هناك، حتى لتظن كل من خرجت من هذه المعاهد أنها (الشيخة) مع استعلاء مرعب بالإيمان أو ما تظنه كل منهن (أو منهم لأن هناك رجال أيضًا) .

الموضوع كبير .. كبير بحق ..
وهناك تقدير موقف حقيقي يجب أن يقدم ويراجع ..
كما أن إقحام بنات فدوى في الأمر والحديث عنهن أمر غير أخلاقي بالمرة، حتى لو كانت سببًا بشكل ما في إقحامهن بمحتوى مستفز تقدمه، وأيضا أكثر استفزازًا على منتقديها

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *