جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » كواليس إفشال مفاوضات هدنة غزة..والدور الأمريكي الحربائي

كواليس إفشال مفاوضات هدنة غزة..والدور الأمريكي الحربائي

وأضاف الهندي أن “المشكلة، كما وصفها أعضاء من الوفد المفاوض، التي منعت التوصل لصفقة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يعطيهم تفويضا ثم يسحب هذا التفويض، لدرجة أنه في الصباح يكون هناك توجه معين ثم يأتي الليل لينهي نتنياهو هذا التوجه.

وأوضح أن كل هذا يشير إلى أن “نتنياهو، ومعه أعضاء حكومته من الفاشيين، يماطلون بهدف كسب الوقت، حيث إن لديهم أجندة مختلفة، ويريدون أن يواصلوا الحرب، وتحقيق إنجاز لأنهم في الحقيقة لم يحققوا أي إنجاز ولم يعد أي أسير بالقوة”.

وفي المقابل اعتمدت المقاومة الفلسطينية على إطار باريس، وقدمت ورقة مكتوبة للوسطاء، وكانت النتيجة استمرار المماطلة من جانب إسرائيل.

الورقة الأمريكية صهيونية بامتياز

وتابع الهندي “عرض الأمريكيون تقديم حلول وسط، وقدموا ورقة أمريكية كانت في حقيقة الأمر ورقة إسرائيلية بامتياز، ولا تختلف عن الموقف الصهيوني الذي أقفل الباب أمام أي حل وسط في المفاوضات”.

وضرب الهندي مثلا باقتراح المقاومة الإفراج عن خمسين أسيرا فلسطينيا حسب الأقدمية في الحبس مقابل كل جندي على قيد الحياة.

ثم جاءت الورقة الأمريكية لتقول إن العدد سيكون ثلاثين أسيرا، ولا بد أن يكون بالتوافق، أي أنه سيكون خاضعا لأي اعتراض من جانب إسرائيل.

مظاهرات لإهالي الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بالإفراج عنهم

أهالى المختطفين الإسرائيليين يطالبون بالتصعيد وصفقة في آن واحد

وأوضح الهندي أن المقاومة تصر على عودة حرة للنازحين إلى شمال غزة، ودخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا، ووقف إطلاق النار

هنا أبدت المقاومة مرونة، وقالت إنه يمكن أن يتم وقف إطلاق النار في مرحلة ثانية، وليس في المرحلة الأولى، وأبدت المرونة في الانسحاب بحيث يتم بالتدريج.

دعايا انتخابية أمريكية كاذبة 

وأضاف أن “كل الكلام عن الحرص على المدنيين وإنشاء ممر بحري والمساعدات الجوية، كله لأغراض دعائية وانتخابية”.

وأوضح أن أساس المشكلة أن “نتنياهو يستدعي حربا إقليمية مع إيران ويريد إطالة أمد الصراع، لأسباب شخصية وسياسية، ولديه هو وشركاؤه، إيدولوجيا متطرفة، وهدفهم الحصول على الأسرى بثمن بخس”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بانسحابه يعني أنه لا يمكنه تحقيق الأهداف التي أعلن عنها نتنياهو مثل تحرير الأسرى.

مستعدون لمواجهة الاجتياح المرتقب

وأكد الهندي أن “المقاومة ما زالت صامدة وإذا عادت إسرائيل للاجتياح ستعود خسائرها ولا يمكن أن نسلم الأوراق التي في أيدينا”.

وتابع قائلا “صحيح أن هناك جرائم كبيرة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة لكن العدو الصهيوني في مأزق: لا يتحمل خسائر البقاء، ولا يمكنه الانسحاب دون تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *