هل من المفروض أن يحتفل الأهلاوية بالنصر القريب بالدستة الإفريقية ، خاصة أن قدم من قدميه أصبحا في منصة التتويج الجديد؟! .. بعد التعادل السلبي مع الترجي في مباراة من مباراتى نهائي الأبطال الإفريقي؟!
بالطبع عشاق الأحمر سيقولوا لا ، سنتيقظ حتى آخر لحظة ، لأنه هدف مباغت مثل الهدفين اللذان هزم بهما الترجى ، صنداونز الفريق الصعب على الأهلى والذي هزمه عدة مرات، سيكون كفيلا بإسقاط الأهلى.
تحفظ كبير خوفا من المفاجآت
المباراة شهدت تحفظًا كبيرًا من جانب مدربي الفريقين، مما أسهم في انتهائها بالتعادل السلبي دون تسجيل أهداف خلال الـ90 دقيقة، لكنه كانت هناك فرص جادة ومهددة من الطرفين ، ومنها فرصتي إمام والشحات.
التوانسة يتهمون ميجيل كاردوزو، المدير الفني لفريق الترجي، بأنه السبب في هذه النتيجة المقلقة، واعتبروه من أضاع الكأس منهم، لأنهم يعرفون الأهلى.
مباراة دفاعية من الطرفين بطرق مختلفة
ميجل لعب مباراة دفاعية بشكل مبالغ فيه على أرضه، فهل يهاجم في القاهرة إذا؟! .. ميجل لعب أغلب المباراة بطريقة (4-1-4-1)، والتي اعتمدت على الضغط المتقدم من الثلث الأول للملعب، لتضييق مساحات التمرير أمام لاعبي الأهلي، والتي كانت تجبر أجنحة الفريق، تاو والشحات على الرجوع للخلف لمساندة الظهيرين، واللذان تأثرا بالخروج المبكر لعلى معلول للإصابة ، ومستوى محمد هانى.
لاعبو الأهلى حاولوا التسديد في بعض الأوقات، لعدم وجود إمكانية للاختراق أو التمرير من العمق، وكاد أن يحرز إمام من واحدة منها، واستسلم لاعبو الأهلى في بعض الأوقات للضغط التونسي، حتى أن أغلب تمريراتهم كانت للخلف أو بالعرض أو أمامية تفتقد للدقة، في أوقات مهمة من المباراة.
لكن .. كيف واجه كولر الموقف الصعب؟!
منذ الدقيقة الأولى كانت الخشونة العنوان الواصح في التدخلات التونسية ، وراح فيها زميلهم السابق معلول بعد ٤ دقائق فقط، ورغم أن كولر كان مصدوما إلا أنه نفذ تغييرا مختلفا بنزول كريم فؤاد بدلا من معلول الذي سنطمئن على مستوى إصابته بالقاهرة.
وبعد تخلص من الصدمة بشكل ما ، كان الشوط الثانى أفضل للأهلى بشكل ما، وخاصة من الناحية اليمنى، مع زيادة من لاعبي الوسط في هذه الجبهة، ليصل الأهلى بمحاولتين من كرات عرضية، عادت معها الصيحات التى كانت غائبة لبعض الوقت.
وكالعادة ظهر كولر بشكل مختلف في الشوط الثانى، وبالذات مع إشراك أفشه ورضا سليم، حيث زاد الاستحواذ والتحرك المؤثر، حتى هدد الأهلى المرمى الترجاوى عدة مرات حقيقية.
وعموما، نحن في وكالة الأنباء المصرية|إندكس لأن الترجى بقيادة ميجل لا يؤمن منه أبدا، ولا نستبعد مفاجآت ما في القاهرة .. فلا تنسي ياأهلى الدستة من أجل عشاقك.