تحقيقات/إندكس
أهالي بورسعيد قدموا درسا جديدا كالعادة لكل المصريين، مع النجاح الفورى لحملة لمقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع ، والتي انتشرت منها لكل مدن القناة، بسبب جشع التجار والارتفاع المبالغ في الأسعار، وسيحولها ذلك من مجرد حملة ضد السمك فقط، لظاهرة ضد أى محتكر جشع، في أى سياق وعلى أي مستوى
واعترف «عبده رضوان» رئيس شعبة الأسماك في بورسعيد أن أسعار الأسماك عندما تنخفض من المنبع نفسه ستبدأ الأسعار حينها في الانخفاض، وحمل الصيادين الكبار المسئولية بقوله هم من يتحكمون فيها.
وعلى هامش الحملة كشف «رضوان» ، عن خطر جديد يجب أن قف أمامه في دولة مطلة بسواحل طويلة جدا على بحرين بخلاف النيل والبحيرات الحلوة والمالحة ، قائلا أن أزمة ارتفاع أسعار الأسماك ترجع إلى أن المعروض أقل من المطلوب.
وأشار إلى أن من ضمن أسباب الأزمة ارتفاع سعر الشبار الذي وصل إلى 250 جنيها، حيث يعتبر المنتج الأساسي لسوق السمك، كما أن المقاطعة أدت إلى إجبار التجار إلى خفض الأسعار ، مشيراً إلى أن التجار في بورسعيد سعداء بحملات المقاطعة لأنها تعتبر ضربة للصيادين، كما أن الأسعار ستنخفض أكثر خلال الأيام القادمة.
ولم تكد تبدأ المقاطعة حتى حققت هدفها ، قبلما حتى توقع رئيس شعبة الأسماك ببورسعيد، حيث انخفضت الأسعار من أول يوم مقاطعة للاسماك في بورسعيد ، فالشخرم انخفض من ١٢٠ج وصل ل٣٠ج والشبار الأبيض من ١٠٠ج وصل ٣٠ج و٤٠ج والبوري الذي كان أقل كيلو ب١٢٠ج أصبح ب٦٠ج والشبار الأخضر المبطرخ وصل ١٨٠ج و٢٠٠ج تراجع حتى ٨٠ج .. وهذه مجرد نماذج لحلقة السمك التى خلت تماما من الزبائن.
أحدثت المقاطعة القوية التي بدأها أهالى بورسعيد صدمة كبيرة غير متوقعة للكثيرين بما فيهم قطاعات من الدولة، حيث أصبحت شوادر وحلقات سوق السمك خالية، لا يوجد في السوق الآن سوى السمك وصناديق الثلج، كما وثّقها البورسعيدية في صورة أصبحت متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، احتفالا بإنجازهم.
ووصل الأمر حتى أن ألغت بعض الرحلات زيارتها لحلقة السمك، وظهرت الحلقة فارغة تمامًا، لا يظهر فيها غير السمك، وصناديق الثلج، والشماسي الموجودة لحماية الأسماك حال سقوط الأمطار.
كل الشكر للبورسعيدية، وأين دور باقي المصريين ضد كل الاحتكارات
وفي التعليقات على الصور المتداولة لحلقة السمك الخالية تماما من المشترين في بورسعيد، تفاعل الناس بشكل إيجابي مع مقاطعة الأهالي لشراء السمك.
وقال متابع: «خليك إيجابي، مقاطعة الأسماك لمدة أسبوع حتى تعود الأسعار إلي طبيعتها اعتبرها مساعده منك لغير القادر».
بينما كتب آخر: «حملة مقاطعة السمك بدأت من بورسعيد والنتيجة انخفاض حاد في المبيعات، لحين الوصول لسعر عادل بين البائع والمشتري، وياريت نطبقها فى باقي السلع»
ودعت ثالثة لتعميم هذه المقاطعات ، ضد الخبز الحر لو لم يتراجع سعر بوزن حقيقي، وباعة الفراخ واللحوم والخضار والسلع وغيرها.