وحدة “ملفات عسكرية” والمحرر العسكرى وفريق التحليل الفورى
لماذا كشف الجيش المصري عن وثائق نصر أكتوبر السرية للغاية الآن بالذات وقبل أيام من اجتياح متوقع لرفح بأبعاده المعقدة؟..حدث تاريخى مفصلي في توقيت حاكم..بالفعل حلمنا به كثيرا، وطالبنا به طويلا من أجل الأجيال الجديدة الغارقة بين تسونامى من المعلومات غير الدقيقة، والوثائق الموجهة، إن كان من الإنجليز أو الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم.
الوثائق العسكرية المصرية السرية للغاية، تكشف العديد من جوانب الترتيب للحرب وأحداث الحرب، وتتضمن خرائط ومذكرات الچنرال الجمسي بخط اليد، والوثائق كلها تقريبا بخطوط أيدى قيادات النصر.
ورصدنا اهتمام عالمى وداخلى خلال الساعات الأخيرة بهذا الحدث المهم، وهو ما نشدد على أن رئيس تحرير منصتنا وكالة الأنباء المصرية:إندكس إسلام كمال، طالب به كثيرا في مقالات وإطلالات تلفزيونية وإذاعية وسوشيالية طوال السنوات الأخيرة.
نشرت وزارة الدفاع المصرية في موقعها الإلكتروني عدة وثائق نادرة حول حـ ـرب أكتوبر 1973، عدد كبير جدا من الوثائق السرية للغاية، وكان هناك مقدمة ما لهذا الحدث، قال فيه الجيش، أن الإعلام المصري -خاصة العسكري- لعب دورا مهما في مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر 1973 ليختلف تماما عن الوضع الذي كان عليه ذلك الإعلام خلال حـ ـرب يونيو 1967.
وشدد الموقع الرسمي لوزارة الدفاع على أن الإعلام المصري خرج إلى نطاق التأثير الإقليمي والدولي وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسـرائيلية، والتحم بالأحداث العربية والعالمية، واكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصري بمصداقيته خاصهة أثناء حـ ـرب الاستنزاف وحـ ـرب أكتوبر 1973 ، رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نية الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
وأكد الجيش المصري عبر موقعه الرسمي أن:الحرب الدعائية والإعلامية هى جزء لا يتجزأ من العقيدة العسكرية الإسرائيلية، وتضخيم إنجازاتها لتصويرها إعلامياً على أنها انتصاراً باهراً , وفى حين أن معركة الثغرة هى محاولة فاشلة لتقليص حجم الانتصار المصري وحفظ ماء وجهها وصورتها التى سقطت فى الحرب الحقيقية الوحيدة التى خاضتها فى مواجهة الجيش المصري رغم الدعم الأمريكي وخسائرها الجسيمة ، التى دفعتها كثمن لفتح محور إلى الضفة الغربية للقناة .
كما اعترف موشى ديان فى اتصال تليفونى مع شموئيل جونين قائد القيادة الجنوبية، الجبهة المصرية، حيث قال لقد حاولنا وكل محاولتنا ذهبت أدراج الرياح وليس أمامنا إلا أن نستمر حتى النهاية المريرة.
وتشمل الوثائق السرية للغاية التى رفع الحظر عنها، لأول مرة ، بعد أكثر من خمسين عاما على النصر، الوثائق الخاصة بالأسرى الإسرائيليين واستجوابهم ميدانيا بعد وقوعهم في الأسر.
ووثائق سرية للغاية عن المعركة الجوية الأشرس والأعنف في تاريخ الحروب الحديثة “معركة المنصورة الجوية” ، وكيف تم تطوير الهجوم على إسرائيل.
ووثائق سرية للغاية تكشف تفاصيل الهجوم الأول بعد تدمير خط بارليف وإسقاط واستسلام مواقع إسرائيلية.
و41 وثيقة سرية للغاية تكشف ما حدث خلال الضربة الجوية الأولى عام 1973 ضد إسرائيل
وبين الوثائق السرية للغاية، كانت هناك خريطة سرية للغاية ، لخطة “شامل 2 المعدلة” الهجومية لتصفية الثغرة.
ونستعرض في تقارير وتحليلات متتالية هذا الزخم من الوثائق العسكرية السرية للغاية للنصر العسكرى المجيد الوحيد لمصر حتى الآن على إسرائيل .
وعلق اللواء د. سمير فرج عضو لجنة نشر وثائق ح.رب أكتوبر: على هذا الحدث التاريخى والكشف غير التقليدى ومغزاه الذى يترقبه العالم، بقوله “ليس هناك مغزى أو إيصال رسالة بعينها لأى طرف، من نشر الوثائق المتعلقة بحرب أكتوبر وغيرها من قبل وزارة الدفاع المصرية”.
وأشار فرج إلى أن مصر تبث هذه الوثائق السرية للغاية إلى الجيل الجديد الذي لم يعاصر حرب أكتوبر، ولن نكتفي بالصور القديمة وحسب، ولكن أخرجنا الوثائق المعبرة بالفعل عن القوات المسلحة في الحرب بعد 50 سنة..
تابعونا في المتابعات التحليلية التخصصية المقبلة، سيعلق لنا خبراء عسكريون على هذه الوثائق ، ويخبرونا بما وراءها، وسنقرأ ببساطة ماذا تعنى هذه الوثائق من أجل أبناءنا وتخليدنا لنصرنا، الذي يريدون سلبه منه، وهو الأغلى حتى نصنع غيره.