محررا الشئون العربية والإسرائيلية بإضافات من رئيس التحرير
الساعات الأخيرة كشفت عن دخولنا لمرحلة معقدة جديدة من التصغيد الإقليمى للحرب في غزة، رغم التأكيدات الإيرانية للأمريكان أنهم لا يريدون زيادة حدة الحرب بفتح ميدان إقليمى جديد.
الحديث يدور حول أجواء اختطاف الحوثيين لسفينة إسرائيل تنفي تل أبيب إمتلاكها، أو وجود إسرائيل على متنها، وهو عموما أمر يؤثر سلبا على قناة السويس وأمن البحر الأحمر، بالتأثير على مضيق باب المندب.
وكانت قد أفادت وسائل إعلام يمنية نقلا عن مصادر في حكومة صنعاء أن قواتها احتجزت سفينة نقل اسرائيلية كانت تبحر في البحر الأحمر.، وذكرت تقارير أن السفينة التى تحمل اسم “غالاكسي ليدر” كان على متنها طاقم يضم 22 بحارا.. وقت الاختطاف.
ونقلت قناة “الميادين” المحسوبة على المعسكر الشيعي ،عن مصادرها أن القوات البحرية اليمنية تحتجز 52 شخصا كانوا على متن السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأضافت أن طاقم السفينة ومن كانوا عليها هم حالياً قيد التحقيق معهم والتثبت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية.
بدوره، نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن الحوثيين احتجزوا سفينة بملكية إسرائيلية جزئية، وأضاف أنه حسب التقديرات الإسرائيلية لا يوجد إسرائيليين على متن السفينة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن السفينة التي استولى عليها الحوثيون مملوكة لشركة Ray Shipping التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، لكنها مستأجرة لشركة يابانية، وأنه ولا يوجد إسرائيليون على متنها، وجميع أفراد الطاقم يابانيون.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر حادثا خطيرا على المستوى العالمي.
وأضاف أن “السفينة ليست اسرائيلية بل سفينة انطلقت من تركيا في طريقها إلى الهند وعلى متنها طاقم دولي دون أي إسرائيلي”.
وقالت مصادر إسرائيلية أنها لا تستبعد ان تكون هناك عناصر إيرانية متورطة بشكل مباشر في الحادث ، مما ينبئ بتدخل عسكرى إسرائيلى في سوريا أو اليمن، بعد تنسيق ما مع الأمريكان والخلايجة، أو بدونه.
اختطفت مليشيا الحوثي التى تعتبرهم تل أبيب – مبعوثي إيران في اليمن – “سفينة النقل الإسرائيلية جالاكسي ليدر” على شواطئ الخليج، وسيطرت على متنها الذي كان يضم 22 شخصا. وعلى حد علمنا، فإن السفينة مملوكة لشركة الشحن “راي” التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، لكن لم يكن على متنها أي إسرائيليين. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “هذه ليست سفينة إسرائيلية”، مكتب رئيس الوزراء: “سفينة مملوكة لشركة بريطانية تديرها شركة يابانية، وكان على متنها أفراد طاقم من دول مختلفة ولكن ليس إسرائيليين”، وهى أول سفينة من طراز C بعد باناماكس في اليابان
وأهتمت تل أبيب بالتأكيد عدة مرات أنه لم يكن هناك أي إسرائيليين على متن السفينة التي تحمل علم جزر البهاما. و هذه سفينة أنغر الثالثة التي تتعرض للهجوم في العامين الماضيين.
وفي الأسبوع الماضي، هدد زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، بأن المنظمة ستواصل مهاجمة إسرائيل، على الرغم من أنها “تبحث عن سفن إسرائيلية في البحر الأحمر”. وقال القيادي إن التنظيم يبحث عن السفن خاصة في مناطق باب المندب، وبالقرب من مياه المنطقة اليمنية. وبحسب تقرير لقناة العربية، دعا المتحدث باسم جماعة الحوثي كافة الدول إلى إجلاء مواطنيها العاملين على متن طواقم السفن الإسرائيلية.
وفي الشهر الماضي، أكد مسؤول كبير في حكومة الحوثيين في اليمن أن المتمردين الشيعة الموالين لإيران أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.
واعترضت سفينة حربية أمريكية هذا الهجوم، وهو الأول من نوعه الذي يشنه المتمردون ضد إسرائيل، يوم الخميس، ويمثل خطوة في التصعيد الإقليمي. وحذر رئيس الوزراء المؤقت في صنعاء عبد العزيز بن حبتور حينها من أنه “إذا استمر العدوان على غزة فإن السفن الصهيونية في البحر الأحمر ستتعرض للهجوم”.
وقبل نحو عامين، في عام 2021، تعرضت سفينتان إسرائيليتان أخريان تملكهما شركة أونجر للهجوم. وكانت السفينة الأولى “راي هيليوس” قد أصيبت أثناء الإبحار في خليج عمان في فبراير الماضي. وبعد حوالي شهر ونصف، في أبريل من نفس العام، تعرضت سفينة نقل المركبات “هايبريون” للقصف بالقرب من إمارة الفجيرة، وهي جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتكهن مسؤولون أمنيون بعد ذلك بأن الهجوم على السفينتين نفذتها إيران بمساعدة طائرة مسيرة أو صاروخ. وكانت الفرضية هي أن الهجوم على السفينة جاء ردا على هجوم إسرائيلي على مدينة نيتاز في إيران. وحتى في ذلك الوقت، كانت السفينة ترفع علمًا أجنبيًا، ولم يكن الطاقم الذي سيشغلها يضم إسرائيليين.
نترقب الساعات القليلة المقبلة، خاصة إن الأمر يؤثر على قناة السويس وأمن البحر الأحمر، وما يقلل سيناريوهات التصعيد الكبير والتحرك الإسرائيلي تجاه اليمن أنه لا وجود إسرائيلى على السفينة ،لكن الحادث سيؤثر على خطط التحركات البحرية الإسرائيلية في مضيفة باب المندب.
وهناك حديث حول تواصلات خليجية إيرانية حول الحادث لوقف التوتر، بينما كان هناك تواصلات أمريكية إيرانية أثبت الحادث إنها غير مجدية، وكان تل أبيب قد ضربت سوريا خلال الساعات الأخيرة دون مبرر مع التصعيد المتواصل مع حزب الله في جنوب لبنان.