فريق التحليل الفورى
*العبارة الأكثر قوة: لا يمكن لمصر أن تكون طرفا فى جريمة حرب بل على العكس تماما
*بيان رئيس هيئة الاستعلامات كان من المفروض أن يكون أكثر من مجرد نفي..خاصة أن هناك منطقة عازلة حدودية بالفعل
على طريقة أن تأت متأخرا، خيرا من آلا تأتى أساسا، أصدرت مصر ردا تفصيليا حول الترويجات الأمريكية والمحلية حول ما يسمى بالمنطقة العازلة الحدودية، ارتباطا بصيغة جديدة لصفقة قرن، جدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، د.ضياء رشوان نفي مصر القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع.
وكانت وكالة الأنباء المصرية:إندكس قد سبقت الجميع بالرد على الترويجات المستهدفة لإثارة حالة من الجدل والبلبلة أخطر من السيناريو الأسوأ المروج له على خلفية الإصرار الإسرائيلي على الاجتياح البري لرفح.
لكن الغريب أن رشوان أنهى بيان النفي، بالتأكيد على المنطقة العازلة الحدودية إلا إنها لا تهدف هذا الحدث بالذات، لكنها حماية للأمن القومى المصري تتطلب الاستعداد لكل السيناريوهات في كل الأوقات.
بيان رئيس هيئة الاستعلامات كان من المفروض أن يكون أكثر من مجرد نفي..خاصة أن هناك منطقة عازلة حدودية بالفعل، ومعروف معالمها منذ سنوات، وأهدافها متعددة، وأساسها حماية السيادة المصرية، وبالذات لأن الترويج ضدها في إطار سلبي دوليا خلال الساعات الأخيرة، مرتبطا بالترويج لنسخة جديدة من صفقة القرن، وهذا أمر مقلق للجميع ، ويحتاج منا تضافر الجهود للم الشمل وتعزيز قوة الجبهة الداخلية وراء القيادة السياسية، في أجواء غاية في الدقة تعانيها مصر والمصريين على مختلف الأصعدة والملفات، ويجب أن نعد كلنا للسيناريو الأسوأ، لنواجهه معا.
وعودة لرشوان، الذى أكد موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين.
وأكمل، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة
وأشار رشوان في البيان المكلف به، بعدما لم يلقي نفي محافظ شمال سيناء الصدى المطلوب ، إلى أن مصر بموقفها المعلن والصريح، لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات أو تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعاً – يروج له البعض تزويرا – بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية، فهي جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها، بل على العكس تماما، حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها.
وكشف رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ، حقيقة ما تم تداوله بعض وسائل الإعلام الدولية ، وسوشيال ميديا مصرية، لما يوصف ببدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة ، موضحًا أن لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.