وحدة الشئون الإسرائيلية
فى تطورات متسارعة للأحداث، توضع تحت عنوان محاولات إفشال مفاوضات هدنة غزة للتمهيد لاجتياح رفح، أشعلت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة منطقة رفح كرم أبو سالم، ووقع تبادل إطلاق قذائف وغارات ،فى مشهد غير اعتيادى منذ بداية العدوان.
وأصيب أخيرا، ما لا يقل عن عشرة إسرائيليين اليوم (الأحد) جراء سقوط حوالي 20 قذيفة هاون من رفح باتجاه منطة كرم أبو سالم . وأغارت القوات الجوية والبرية الإسرائيلية ضد أهداف في رفح على نطاق غير عادي. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم اكتشاف حوالي عشر عمليات إطلاق نار عبرت من مكان قريب من معبر رفح باتجاه منطقة كرم أبو سالم.
واستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي التوترات، وإغلق معبب كرم سالم أمام الشاحنات المصرية لغزة، وقال إن إطلاق النار تم بالقرب من معبر رفح، على بعد 300-400 متر من منطقة إيواء، وتم إجلاء جميع الجرحى تقريبًا بالمركبات، باستثناء واحد تم إجلاؤه بطائرة مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي في غزة.
وتحدث وزير الجيش يوآڤ غالانت إلى جنود الاحتلال في وسط قطاع غزة وقال: “إننا نرى دلائل على أن حماس لا تنوي اتباع أية هدنة، و المعنى الواضح: عمل مكثف في رفح في المستقبل القريب، وفي أماكن أخرى”. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم الوضع مع قائد الفرقة 99 المقدم باراك حيرام وقادة اللواء حول العمليات العملياتية المتوقعة في الأيام المقبلة.
وفي نفس وقت القصف، سُمعت أصوات صفارات الإنذار في المنطقة الاستيطانية “كريات شمونة”، حيث سقطت الصواريخ ، وأصابت المبنى بشكل مباشر، وتم قطع الكهرباء عن المنطقة، وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله أنه المسؤول عن إطلاق النار، رداً على هجوم إسرائيلي في منطقة ميس الجبل، أدى إلى استشهاد عدة مدنيين.
وكتب رئيس حزب إسرائيل بيتنا، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع الأسلق ، على حسابه على موقع X: “بينما نسمح بدخول “المساعدات الإنسانية” عبر معبر كرم سالم ، فإن وحوش حماس تلحق الضرر بأولئك الذين يسمحون بمرور تلك المساعدات.
يجب أن نوقف الذل ونغلق كل المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة اليوم.”
وزير الأمن الوطني الإسرائيلي ايتمار بن جابر: لم نهاجم في غزة واستقبلنا السابع من أكتوبر ولم نهاجم في رفح واستقبلنا هجوم دقيق يا نتنياهو، أدخل رفح الآن!”.
وقالت وزيرة المستوطنات والمهمات الوطنية أوريت شتروك: “إن إطلاق النار في معبر كرم أبو سالم هو أوضح رد من حماس على التردد المستمر على دخول رفح. إما نحن وإما هم. والجواب الإسرائيلي يجب أن يكون واضحاً أيضاً: رفح”. في الحال!”
عضو الكنيست داني دانون قال : “أي تأخير في عملية عسكرية حاسمة في رفح تسحق كتائب حماس – يكلفنا غاليًا ويؤخر إطلاق سراح الرهائن. حان الوقت لإعطاء الأمر: رفح الآن
وتزامن مع ذلك إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسته وفي غياب وزراء حزب بنى جانتس قررت بالإجماع إغلاق قناة “الجزيرة” في إسرائيل، متهما القناة القطرية بالتحريض.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله إن تمرير قرار إغلاق قناة “الجزيرة” في إسرائيل تم بالإجماع في مجلس الوزراء، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزراء المعسكر الرسمي، لم يشاركوا في جلسة التصويت على القرار.
وبموجب القرار، ستتم مصادرة مرافق البث التابعة للقناة وإلغاء أوراق الاعتماد الصحفية لجميع مراسليها في إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال وزير الاتصالات شلومو كاراي إن “الأوامر دخلت حيز التنفيذ على الفور. لقد مر وقت طويل وواجهنا الكثير من المطبات القانونية غير الضرورية حتى نتمكن أخيرا من إيقاف آلة التحريض الملوثة التي تضر بأمن إسرائيل”.
ويعمل في مكاتب “الجزيرة” في إسرائيل 70 موظفا، وفق موقع “واينت”، الذي أشار إلى أن وزير الاتصالات يعتزم المطالبة بإصدار أمر بمنع بث القناة في الضفة الغربية أيضا.
بدوره قال الوزير نير بركات بعد الموافقة على القرار إن “الجزيرة هي أكبر محرك لمعاداة السامية في العالم، وتعمل قطر ضد دولة إسرائيل والشعب اليهودي. وعشية يوم المحرقة، ترسل الحكومة صرخة قوية.. رسالة موجهة ضد الذراع الدعائي لدولة قطر الإرهابية.. لن نسمح لأعداء إسرائيل ببث دعاية معادية للسامية ومؤامرات الدم”.