وحدة الشئون الفلسطينية الإسرائيلية
في دعوة متطرفة لم تأت بالصدفة، بل تزامنت مع مخططات إسرائيلية معقدة تريد تل أبيب فرضها على أرض الواقع، بالإنهاء تماما على حلم الدولة الفلسطينية وإعادة احتلال سيناء أو المساس بالسيادة المصرية فيها بترانسفير إجباري من فلسطينى غزة لها، قال الحاخام المستوطن الإسرائيلي اليميني المتشدد عوزي شرباف، إنه يجب عودة الاستيطان إلى غزة ، كما أن كلا من شبه جزيرة سيناء ونهر النيل أراض إسرائيلية.
أضاف الحاخام المتطرف، وهو مشهور بمواقف المتطرفة التى سجن بسبب إحداها بعد اقتحامه جامعة الخليل، خلال مؤتمر “الاستيطان في قطاع غزة”، الذي عقد بتل أبيب وبحضور أعضاء الكنيست، وفق صحيفة “هاآرتس” المقربة لدوائر الحكم الإسرائيلي أنه أمام إسرائيل فرصة تاريخية عظيمة لإستعادة أراضيها التوراتية مرة أخرى.
وتابع: “قطاع غزة هي القضية وفي هذه المرحلة العظيمة لدينا فرصة تاريخية مع اقتراب مجئ المسيح، فنحن في أيام فتح لنا فيها فتح عظيم للاستمرار في تحرير أرض إسرائيل في جنوب البلاد في غزة وما حولها”.
وأضاف بتأييد من جمهور الحاضرين: “لا شك إننا في حاجة إلى الصلاة وبذل كل ما في وسعنا من أجل تحرير منطقة سيناء بأكملها حتى نهر النيل، فهذه المنطقة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل وهي مقدسة بقدسية أرض إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن دعوة الحاخام شرباف، لاستعادة سيناء مرة أخرى ليست المرة الأولى، حيث زعم من قبل أن سيناء حتى نهر النيل جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل.
وقالت الصحيفة التي تنتمي للتيار اليساري المعارض للحكومة الإسرائيلية، إن مجموعة كبيرة من الحاخامات يرون أن كارثة 7 أكتوبر فرصة لإعادة الاستيطان في قطاع غزة إلى مجده السابق، ويحاولون تنويع الجمهور المستهدف.
فيما قال مايكل بيكار، أحد زعماء المستوطنين: “إذا لم يكن هناك شخص مجنون، فلن يحدث شيء. أرى أن هناك الكثير من المجانين هنا ويجب إستعادة أراضينا.
هذه الدعوة تأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة والدعوات لتهجير سكانه، وشرباف معروف بمواقفه المتشددة وسبق أن حكم عليه بالسجن المؤبد بسبب اقتحامه جامعة الخليل في 1983.
وتعتمد تفصيلة المشروع الذى يدعو له هذا المختل الصهيونى منذ سنوات، لكنه يعتمد على مناسبة الأجواء لها الآن، على ضم أرض سيناء المصرية إلى إسرائيل، وتداول نشطاء هذه الدعوة في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة وظهور دعوات علنية لتهجير أهالي القطاع.
اعتبر الحاخام الإسرائيلي عوزي شرباف كل المنطقة من سيناء المصرية وحتى نهر النيل “جزء من أرض إسرائيل ويجب بذل كل جهد من أجل تحريرها”، بل ودعا للصلاة والفعل من أجل ذلك.
وتداول ناشطون إسرائيليون، في الأيام الأخيرة، على شبكات التواصل مقطع من كلمة الحاخام شرباف، ويظهر فيه بمحاضرة وهو يقول: “قطاع غزة هو القضية، في هذه المرحلة العظيمة التي تسمى قرب مجيء المسيح، والتى تتزايد فيها دعاوى كل الحاخامات على مختلف ألوانهم وأعمارهم، على أنها تنبئ بقرب مسيح اليهود، والذى يرتبط لديهم بإقامة ما يسمونه بإسرائيل الكبري ، من العراق حتى نيل مصر من ناحية الشرق.
ولم يذكر النشطاء الإسرائيليون الذين نشروا مقطع الفيديو زمان ومكان المحاضرة في تل أبيب، التي تكلم فيها الحاخام الصهيوني المختل عوزي شرباف.
وأضاف شرباف: “نحن في الأيام التي سيتم فيها فتح فرصة كبيرة لاستمرار خلاص أرض إسرائيل في جنوب فلسطين التاريخية في غزة وما حولها”.
وأردف الحاخام، “لا شك أننا بحاجة إلى الصلاة وبذل ما في وسعنا حتى نتمكن من “تحرير” كل المنطقة من سيناء حتى نهر مصر (النيل)”.
وقال، “هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل ومقدسة كقدسية أرض إسرائيل التوراتية”.
وتأتي هذه الدعوات المثيرة للجدل بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، وتعالي الأصوات داخل إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة الأمر الذي واجه معارضة شديدة من مصر والأردن
وفي عام 1983 حكمت محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد على شرباف إثر اقتحامه مع مستوطنين إثنين آخرين جامعة الخليل وإطلاقهم النار على الطلاب ما أدى الى مقتل 3 طلاب وجرح 33 آخرين.
ولكن الرئيس الإسرائيلي الأسبق حاييم هرتسوغ (1983-1993) أصدر أمرا بالعفو عنهم في 1990 حيث عادوا للاستيطان بالضفة الغربية، ويعتبر هذه الأجواء مناسبة جدا لتنفيذ مشروعهم التوراتى والذى لم يذكر فيه بمحاضرته هدم المسجد الأقصي وبناء الهيكل الثالث.