المحرر الاقتصادي وغرفة التغطية الحية
نهاية أسبوع صعب جديد، فكرة الثلج تتدحرج دون أى توقف، والدولار وصل ل٥٩ و٦٠ في السوق السوداء الاعتيادية، في حين زاد عن ذلك في الأسواق السوداء المستجدة..والسبب واحد هو شح الدولار.
في حين يتداول سعر في البنوك والصرافات قرب 31 جنيها ، وهو سعر ثابت عليه من مارس الماضي ، وحتى نهاية تعاملات اليوم في ظل عدم قدرة القطاع المصرفي على تدبير كافة الطلبات من الدولار للمستورين والشركات والأفراد، وفق تقديرات المراقبين.
اقرأ أيضا
مدبولى يطالب الوزراء بنزول مواقع العمل لتذليل أية أزمات تواجه الإنتاج
الرئيس يوجه بتعزيز الاستثمارات الزراعية واللوجستية في إفريقيا..ويطلع على التحديات التى تواجهها
ويستمر السبب واحد خلال الفترة الأخيرة، وبالتالى طالما استمر المرض فهو هو نفس العرض، حيث يقل المعروض من الدولار بدرجة كبيرة مما أدى لاستمرار اشتعال المضاربات من كبار المتلاعبين والتجار، بما تسبب في وصوله إلى مستوى غير واقعي بعيدا عن قيمته الحقيقية التي يفترض أن يكون عليها مقابل الجنيه.
وكان يتوقع البعض أن القبض على العديد من المتورطين من المضاربين، ومنهم من لقب بامبراطور الذهب يكون له أثرا ايجابيا، لكن حتى الآن لم يتضح لا على الدولار ولا الذهب ، بل بالعكس.
وجاء هذا التخارج تزامنا مع بدء الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” انتهاج سياسة رفع سعر الفائدة على الدولار بزيادة وصلت إلى 5.25% خلال آخر عامين بما عمق من شدة الأزمة وتأخر عودة دخول المستثمرين الأجانب مجددا بسبب الدولار القوي.
اعرف أكثر
المشاط تبحث مع البنك الدولى تنمية دور القطاع الخاص وبرنامج إدارة الأصول
تحليل:جدل دولى حول معاناة قناة السويس بين الأزمة الاقتصادية المصرية وتصعيد باب المندب!
ورغم ارتفاع سعر الدولار بنحو 96% مقابل الجنيه خلال آخر 21 شهرا لا تزال مصر تعاني من ضغوط نقص النقد الأجنبي لعدة أسباب.
وتتقدم المفاوضات بشكل إيجابي بين الدولة المصرية وصندوق النقد الدولى، بخلفيات سياسية غير اعتيادية، حيث قدمنا له من البوابة الأمريكية الرسمية هذه المرة، وسيكون لهذا تأثيره، ولعل هذا ينقذنا ولو مرحليا من هذه الأزمة الطاحنة .