غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الأفريقية
وفق أغلب المؤشرات يقترب الرئيس الانتقالي لتشاد الجنرال محمد ديبي نجل الرئيس الراحل لتحقيق فوز كاسح في انتخابات الرئاسة، التى نافسه فيها رئيس وزراءه وثمانية آخرين، بعد فترة من الانقلابات العسكرية وسيطرة إسرائيلية وإماراتية وفرنسية وروسية على المشهد التشادى، وسط إقليم مليء بالانقلابات والحروب.
وقال مصدران أحدهما في لجنة الانتخابات والآخر في حزب الحركة الوطنية للإنقاذ الذراع السياسية للمجلس العسكري الحاكم إن محمد ديبي حصل حتى الآن على أكثر من 70% من أصوات المقترعين بعد فرز 65% من مكاتب التصويت.
مفارقة: مرشح المعارضة رئيس الوزراء الحالى
وأضاف مصدر في الوكالة الوطنية لتسيير الانتخابات أن مرشح المعارضة الرئيسي رئيس الحكومة الانتقالية سيكسبه ماسارا حصد حتى الآن 12% من مجموع ما تم فرزه ، لكن قد تزيد هذه النسبة مع استكمال عمليات الفرز في جنوب البلاد حيث المعقل الرئيسي لحزبه.
وساند ترشيح الفريق محمد ديبي في هذه الانتخابات تحالف ضم مئتي حركة سياسية وعسكرية متمردة سابقة، وتصدر الخطاب الدعائي في حملته الحفاظ على وحدة واستقرار تشاد والسلم الأهلي في بيئة مضطربة تنتشر فيها الحروب والنزاعات.
مقتل شخصين في حوادث على خلفية الانتخابات
إلى ذلك اعترف مصدر رسمي رفيع المستوى في تشاد بمقتل شخصين في حوادث أمنية مختلفة في انتخابات الرئاسة ، وأوضح المصدر أن ناخبا قتل بعد خلاف في مكتب للتصويت في مدينة “موندو” غرب البلاد ، وجنديا لقي حتفه في “ابيشي” أقصى شرق تشاد في حادث آخر.
وشدد المصدر على أن الحوادث الأمنية كانت محدودة وأن الانتخابات جرت بشكل عام في ظروف أمنية جيدة ودون مشاكل أمنية كبيرة وخطيرة، حسب قوله.
ترقب عسكرى وأمنى لإعلان نتيجة الانتخابات التشادية
ويسود ترقب في العاصمة انجامينا في انتظار نتائج انتخابات محفوفة بالمخاطر ولاحظ المتابعون انتشارا لوحدات من الجيش وقوات مكافحة الشغب ومركبات مدرعة تجوب الشوارع.
وقال مصدر في المعارضة إن قوات الأمن تطوق الحي الذي يوجد فيه منزل ومكتب المرشح الرئاسي سيكسبه ماسارا.
ماذا تغير في مرشح المعارضة؟!
وحشد الخبير الاقتصادي ماسرا (40 عاما) دعما كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة ما قد يؤدي إلى جولة ثانية، وفق توقعات ضعيفة.
وقال ماسرا بعد إدلائه بصوته “على جميع الذين أظهروا أنهم يريدون تغييرا الذهاب والتصويت بأعداد كبيرة، بشكل سلمي”.
ديبي بين حراسه المسلحين
أما ديبي الذي أدلى بصوته، محاطا بحرّاس مسلحين، فقد أعلن بعد التصويت “التزامه العودة إلى النظام الدستوري” وفق ما جاء في صفحته على فيسبوك.
يذكر أن ديبي كان قد أُعلن رئيسا انتقاليا من جانب مجلس مشكل من 15 جنرالا في العام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو في الجبهة خلال إشرافه على معركة بعد 30 عاما من الحكم، ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية مدتها 18 شهرا، لكنه مددها لاحقا لعامين.
مرشح المعارضة كان هاربا وعاد
وكان ماسرا من المعارضين الذين دُفعوا إلى مغادرة البلاد لكنه عاد لاحقا وعُين رئيسا للوزراء في كانون الثاني/يناير.
ومن المتوقع أن تعلن النتائج في 21 مايو/أيار فيما ستكون الجولة الثانية إذا استدعى الأمر في 22 حزيران/يونيو.
وكان أكثر من 8.2 مليون شخص قد دعوا للإدلاء بأصواتهم في الدولة الصحراوية الواقعة في وسط أفريقيا والتي تصنفها الأمم المتحدة على أنها رابع أقل البلدان نموا في العالم.
عن الكاتب
