جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » إسلام كمال يفضح ترويجات آڤي إشكنازى الموجهة عن الخوف المصري والعربي

إسلام كمال يفضح ترويجات آڤي إشكنازى الموجهة عن الخوف المصري والعربي

إسلام كمال

اللاجئون السوريون، يثيرون الخوف المصري والأردنى والعراقي والتركى..ولهذا ذهب رئيس الأركان الإسرائيلي للقاهرة وسيقوم بجولة في الخليج أيضا..هذا ملخص الترويج الإسرائيلي المستفز، ضد العديد من الدول العربية بالإضافة لتركيا، على خلفية التوترات التى تعيشها سوريا، بعد إسقاط النظام الأسدى فيها.

ويركز الإعلام الإسرائيلي على الترويج لفكرة، السيولة التى دبت في الشرق الأوسط العربي والتركي مرة أخرى بسبب النصر الذي حققه الجهاديون السوريون وغيرهم في سوريا، وتكرر الأقلام والأبواق الإسرائيلية وموالوها سؤال الدور على من؟! ، بكل الأساليب خلال الايام التى تلت سقوط نظام الأسد، في عملية لا تقلق خطورة عن استهدافاتها التاريخية للإنهاء تماما على القدرات العسكرية السورية، من خلال أكثر من 350 طلعة جوية حتى الآن.

آفي إشكنازى ، المحلل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية

الدناءة الإسرائيلية و الصهيونية 

وبنفس الدناءة الإسرائيلية والصهيونية ربط الإعلام العبري الموجه بين زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هارتسي هاليڤي للقاهرة بصحبة رئيس الشاباك الإسرائيلي رونان بار، للحديث عن ترتيبات اليوم التالى في غزة، مع وصول مفاوضات اتفاق تبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار للأمتار الأخيرة بجهود مصرية، للحديث الواهى، والذى يتطلب ردا مصريا فوريا، نورده بالتفصيل فيما يلى على لسانهم القذر.

تحت عنوان، نداء عاجل: السبب الرئيسي لزيارة رئيس الأركان لمصر، كتب المحلل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية المقرب من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تعليقا عن زيارة الجنرال هارتسي هاليفي رئيس الأركان الإسرائيلي ورونان بار رئيس الشاباك للقاهرة.

فضح الترويجات الإسرائيلية 

وقال إشكنازى في خلاصة مقاله، الذي نصدره في استعراضنا، لنفضحه هدفه الذي من الممكن أن يتوه من البعض في دوامة تفاصيله وترويجاته، أن الخوف الآن لدى العديد من دول المنطقة ، من فكرة أن مجموعات من اللاجئين السوريين ومعارضي النظام السورى الذي سقط، المنتشرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سيرفعون رؤوسهم من جديد .. من المملكة الهاشمية في الأردن، إلى العراق بديمقراطيته الهشة، وحتى انتفاضة متجددة للإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، وأيضًا في مصر.

ويدعى إشكنازى غي مقاله الموجه، هذا الأمر يثير قلق جميع الدول من حولنا حاليًا. ولهذا السبب طلب المصريون أمس بشكل عاجل مقابلة رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونان بار.

والتقى الاثنان أمس لساعات طويلة مع شخصيات في مصر، وفق ادعاء المحلل العسكري لمعاريف، ونحن هنا نفضح ترويجاته ونرد عليها.

الاستهدافات الإسرائيلية 

ومن المرجح، بسبب الوضع الجديد، أن يزورا كل عواصم المنطقة، مع التركيز على دول الخليج، وفق إدعاء إشكنازى.

ومن الممكن أيضًا توقع نشاط وقائي محدد في الأيام المقبلة من قبل وحدات الشرطة وأجهزة الأمن في دول المنطقة ضد نشطاء الجماعات الانفصالية أو الجماعات الإسلامية المتطرفة، وذلك لمنع ما حدث في سوريا أن يتكرر على أراضيهم، حسب الترويج الإسرائيلي الذي من المهم مواجهته والرد عليه لفضح أهدافه أمام الرأى العام، وكشف لمن يمهد الإسرائيليون الطريق.

الوقيعة بين إيران والعرب

وقد تعود إيران أيضاً إلى رشدها في الأيام المقبلة. بعد الضربة القوية التي تلقتها، حيث تحاول خلق خطوة توضح للجميع أنها لا تزال قوة مهمة، دون تقديم تفاصيل حول هذه الضربة، لكنها واضحة من خلال الصواريخ الباليستية التى يطلقها الحوثيون على إسرائيل، ومنهم من مر دون تشغيل الدفاعات الجوية، التى تلهث عليها دول بالمنطقة والإقليم دون تبرير واضح.

والتقييم فيما يتعلق بالخطط الإيرانية واسع النطاق: فقد تسرع البرنامج النووي وفي غضون أسابيع تصبح دولة ذات قدرة نووية.

وتقييم آخر دانئ يروج له إشكنازى ، هو أن إيران ستشجع الثورة في المملكة الأردنية. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجبر الولايات المتحدة وإسرائيل على التدخل لصالح النظام الأردنى، في محاولات إسرائيلية مفضوحة للتأليب واستهداف الأردن، والذي يتردد إسمها في الإعلام الإسرائيلي منذ بداية الأحداث.

التهديد الإسرائيلي 

ولن توافق إسرائيل على السماح لإيران ببناء مواقع أمامية على الحدود الشرقية الإسرائيلية ، يقصد مع الأردن ، كما أن إسرائيل عازمة على عدم السماح بعودة حزب الله في لبنان أو أي هيئة مرتبطة بإيران في سوريا، وفق كلام إشكنازى

والذى أسار من جانب آخر إلى أن ما أسماه بحراك الجيش الإسرائيلي في سوريا يشكل ضربة قاضية لحزب الله، والذي من غير المرجح أن ينجح في تسليح نفسه، مع خسارته النظام الأسدى والضعف الإيرانى.

المجهول

وتزامنا مع تدمير الجيش الإسرائيلي لأكثر من 80% من الجيش السوري بأكمله، تخاف الدول في المنطقة من أن العديد من المجموعات، سواء من اللاجئين السوريين أو معارضي النظام في جميع أنحاء الإقليم، يكونوا المصدر القادم للتوتر، كما يدعى إشكنازى بإسقاط مختلف.

والذي يشيرا إلى أن الجانب الآخر من الشرق الأوسط الجديد هو المجهول. حيث بدأنا الآن نشعر بتوابع الزلزال الذي ضرب الإقليم بسقوط نظام الأسد فخلقت الحرب الأهلية موجة من اللاجئين السوريين في أوروبا، وفي الأردن وتركيا والعراق وغيرها، أيضا، وينتمي بعضهم إلى تيارات مختلفة من الجماعات المتمردة.

وبعضهم مجرد مدنيين أبرياء هربوا في اللحظة الأخيرة من المعارك والفظائع التي وقعت في سوريا. لكنهم الآن يمثلون قنبلة يدوية تم إطلاق زنادها لكن الرافعة ما زالت في اليد ولم يتم تحريرها.

نقاش استراتيجي

والآن يتعين على إسرائيل أن تجري نقاشاً استراتيجياً واسع النطاق. حول الواقع الجديد، و المشكلة هي أن المستوى السياسي الإسرائيلي منشغل حتى العنق بالاعتبارات السياسية الداخلية.

ويكشف إسكنازى في جانب آخر كواليس الترتيب الإسرائيلي لتدمير الجيش السورى، مع نهاية ترويجه المباشر ودخوله لترويج غير مباشر ، حيث يقول أن قائد القوات الجوية اللواء تومر بار اضطر إلى عقد سلسلة من الاجتماعات، مع المكتب الصحفي العسكري. قبل منتصف الليل بقليل بين الأربعاء والخميس.

كواليس الترتيبات لتدمير الجيش السوري 

وألغى الجنرال بار بشكل مفاجئ الجدول الزمني بأكمله الذي حدده لعطلة نهاية الأسبوع وانتقل بهدوء تحت الرادار لهذه الأجندة الجديدة عشية الحرب.عندما بدأت الفصائل الجهادية في سوريا بالمضي قدمًا في الانقلاب على النظام الأسدي، قبل وقت طويل من استكمال الاستيلاء على حلب، وحتى قبل أن يتجهوا جنوبًا إلى دمشق، أكملت القوات الجوية بالتعاون مع شعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي عملية “سهم باشان”، والتى تم الإعلان عنها فيما بعد، وكانت تستهدف تدمير القوة العسكرية السورية المنوعة تماما.

وقام الجيش الإسرائيلي أولاً بتحديد النظام المضاد للطائرات التابع للجيش السوري بأكمله كهدف للتعامل. وهى مجموعة من صواريخ أرض-جو الأكثر كثافة في العالم. وكانت كابوس لأي قوة جوية أجنبية فكرت في مهاجمة سوريا أو حولها، وهى الآن من التاريخ، بسبب نظام ديكتاتورى وخونة ومؤامرات وعدو ينتظر كالضبع الدولة السورية  وغيرها أن تنهار.

لأول مرة منذ ستين عاما

ومباشرة بعد أن قضى سلاح الجو الإسرائيلي على أنظمة الدفاع الجوي السورية، خلق الواقع الأول من نوعه في الشرق الأوسط منذ حوالي ستين عاما، حيث يتمتع سلاح الجو الإسرائيلي بتفوق جوي كامل ومطلق على معظم مناطق الشرق الأوسط: لبنان، سوريا، العراق، إيران، أى كل المشرق العربي والفارسي.

وكانت المرحلة الثانية هي ضرب ما لا يقل عن 350 هدفاً على الأرض من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية السورية، و15 سفينة وصواريخ سورية حديثة، وجميع مستودعات الصواريخ طويلة المدى وأنواع مختلفة من الصواريخ القصيرة، وصواريخ متوسطة المدى لبطاريات المدفعية وألوية الدبابات والمقرات ومكاتب وحدات المخابرات وغيرها، وهذا هو الجانب الإيجابي لشرق أوسط جديد، وفق النظرة الإسرائيلية.

قمت وأقوم بدورى .. فأين ردكم؟!

عموما، أتصور أننى قمت بدورى، وفضحت الترويجات الإسرائيلية، ورردت عليها في نطاقى، لكن هل سترد جهات ودول على هذه المخططات الإسرائيلية الكارثية في نطاقات أخرى لتبصير الرأى العام المستهدف في هذه الدول الموضوعة على لوحة النيشان الإسرائيلية؟!..

تعليق آخير

تعليق آخير .. التعامل مع الإسرائيليين يتطلب أسلوبا مختلفا تماما، عما سبق، فالأجواء استثنائية ومختلفة تماما عما كان، ونسخة الشرق الأوسط هذه أكثر تعقيدا من شقيقاتها، وبالتالى يتطلب الأمر سياقات جديدة قي التفكير والتعامل، ابتعدوا عن التقليدية، فهى سلاح في يد أعداءنا ضدنا، أرجوكم، وتحيا مصرنا.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *