جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » إسلام كمال يسطر: تعليقات أولية على الضربة الإسرائيلية لإيران..هل خان نتنياهو ترامب مجبرا؟

إسلام كمال يسطر: تعليقات أولية على الضربة الإسرائيلية لإيران..هل خان نتنياهو ترامب مجبرا؟

 

في تعليق أولى على مشهد الضربة الإسرائيلية على ايران ، يبدو أن فيلم الموسم في نهايته، ومع دخول الشتاء سيكون كل شئ في نهايته ليستلم ساكن البيت الأبيض الجديد الأوضاع في مرحلة إعادة الإعمار والرتوش النهائية للتسويات السياسية، وفق المأمول، رغم أن البعض تؤخرها حتى عام آخر.

 لو كانت الأجواء تبدو أنها تتجه لزيادة التعقد، كما يتصور البعض، فأقول لهم أن الأمور بشكل كبير تتجه لافراجة ما متفق عليها، ولو أخل طرف من الأطراف بالاتفاق ستشتعل من جديد، خاصة أن إسرائيل رضخت للمطالب الأمريكية لنهاية مقبولة للمشهد المستمر منذ أكثر من عام، وكانت تريد تل أبيب أن تخرج عن المخطط له.

وكأنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد حدد بالفعل إسم ساكن البيت الأبيض الجديد ، بعد رضوخه للعبة أمريكية مليئة بالدهاء، بعد التسريب البنتاجونى المتعمد عم الترتيبات الإسرائيلية التى كانت واسعة جدا لضرب إيران، وكانت قد شددت أمريكا على تهدئة الرد وتأجيله حتى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لكن لم يسمع لها نتنياهو، ودعمه حلفاؤه من الجانب الآخر بحديث استهدافه بالمسيرة، وبالتالى تجددت شرعية الضربة ، بعدما نسي البعض ضربة أول أكتوبر.

فكان الاتفاق على الرد الروتيني بعيدا عن النووى أو النفطى، فقط بعض العسكري بعيدا عن المدنى، وبعد الخروج الإسرائيلي عن النص كانت التسريبات الأمريكية ، فعاد الإسرائيليون للحظيرة من جديد، إلى الآن.

وتمت بالفعل الضربة فوى نزول وزير الخارجية أنطوني بيلنكن واشنطن، بعد زيارة المنطقة اتفق فيها على استئناف مباحثات مفاوضات الصفقة ولو صغيرة لدعم الديمقراطيين ، وبذلك باع نتنياهو صديقه القديم لصالح نفسه بدعم كامالا هاريس بضربة روتينية لإيران وفتح الطريق لصفقة وتهدئة في الشرق الأوسط في هدية ما لهاريس.

والملاحظ أن اسرائيل لم تنفذ أيا من تهديداتها :

لا المنشآت النووية ،

ولا المنشآت النفطية ،

ولا الاستهدافات الشخصية من المرشد أو الحرس الثورى،

ولاتزال تبحث عن صورة النصر بأدخنة صاعدة من منشأة مما استهدفوها ، ولم يتحقق لها ذلك حتى الآن رغم الشروق في إيران، وسط تعتيم وتضييق في إيران من الوصول لهذه الصورة، لكن يبدو أن الأمر لن يخرج عن الأضرار التى حدثت في الضربة الإيرانية الأخيرة لإسرائيل.

والسوشيال ميديا الإيرانية لا تظهر فيها أى صور من هذه النوعية ، والايرانيون بدأوا يخرجون للعمل في يوم روتيني عادى

والمتحدث العسكرى يقدم إفادة للصحفيين الأجانب كلها تهديدات بدون معلومات حقيقية في انتظار قراءات صور الأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية.

وكان قد أعلن ما يسمى بمقر الدفاع الإيرانى وجود أضرار بسيطة في مواقع عسكرية بطهران ومحافظات أخرى مثل إيلام وخوزستان ، ونجاح في مواجهة باقي الأهداف الإسرائيلية، وردت طهران على الهجوم الإسرائيلي بتهديدات لإسرائيل بالرد، وحذرت من ينقل أى صورة عن نتائج الاستهدافات الإسرائيلية.

وعموما، كانت قد اشتعلت حرب إعلامية بين الطرفين على هامش الهجمة، فتل أبيب أكدت نجاحها وفشل طهران، فيما أكدت طهران نجاحها وفشل تل أبيب.. إسرائيل روجت لنجاح مقاتلاتها، وإيران روجت لنجاح دفاعاتها.

ورصدت تاريخية الحدث في موقفين لافتين لى ، هما أن إيران تتعرض لأول مرة لغارات جوية منذ حرب الخليج الأولى ، حيث كان الهجوم الإسرائيلي السابق صاروخى وبالمسيرات.

ورصدت أيضا أيضا أنها المواجهة الأولى بين منظومة الدفاعات الإس 300 الروسية،  والطائرات المقاتلة الأمريكية التى استخدمتها إسرائيل الإف 35، التى سافرت 1600 كيلومتر لتضرب حوالى عشربن هدفا محوريا، وشارك في العملية ثلاث أنواع من الطائرات المقاتلات والإرضاع والإنقاذ.

ونتابع في إندكس على الهواء مباشرة كل جديد، معلوماتيا وتحليليا

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *