جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » إسلام كمال يسطر:”وعد بلفور الجديد”..ترامب يعاملنا كالعبيد والدنس!

إسلام كمال يسطر:”وعد بلفور الجديد”..ترامب يعاملنا كالعبيد والدنس!

إسلام كمال

هل جاء ليحرق الشرق الأوسط ، تولى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب منصبه قبل أيام قليلة، ولكن يبدو أنه عاد إلى البيت الأبيض بخطة واضحة فيما يتعلق بسكان قطاع غزة وما وراءهم، من أجل كل ما هو صهيوني فيما يشبه وعد بلفور جديد.

هذا الصهيونى البلطجى لا يختلفعن هذا الخرف الصهيونى الديمقراطى چو بايدن، أنه وهو يقتل يطرطش الدماء حوله، لكن الصهيونى الآخر وهو يقتل ينظف الدماء، ويحاول إخفاء أدلة جرائمه..

بايدن كان يروج هو الآخر للترانسفير لكن بطريقة مختلفة وبنفس أطول، على طريقة الخطة الإسرائيلية التى دعا لها بعض الوزراء الإسرائيليين الهجرة الطوعية..لكن البلطجى الحالى يوفر الوقت كثيرا على الصهاينة، ويريد سلامهم، بالتخلص من الغزيين فورا، وبالأمر لقيادات في إحراج مستفز لهم أمام شعوبهم، مما يصل بالمشهد لسيناريوهات فوضى جديدة..

واستخدم ترامب بعض المصطلحات العسكرية الإسرائيلية في التعامل مع الغزيين ، بقولهم أنه من الضرورى “تنظيف” أو ” تطهير” القطاع منهم، فهم بالنسبة للاسرائيليين وداعميهم “حيوانات بشرية” يجب التخلص منها بأى طريقة..وهو لا يفعل شيئا غريبا عنهم، فكل الغوغاء الأوربيين تخلصوا من شعوب الأراضي الأصلية التى غزوها من أمريكا لأستراليا وغيرها.

يواصل رئيس الولايات المتحدة الليلة الخميس إصراره على خطته لنقل سكان غزة إلى الدولتين المجاورتين، الأردن ومصر. رغم الرقض المصري والأردنى، وقال في تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض للصحفيين: “الأردن ومصر سيفعلان ذلك”. ووفقا له: “إنهم سيفعلون ذلك. نحن نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك”.

ولم يكشف هذا الترامب ماذا فعل لنا، وما هو قليله أو كثيره في ذلك النطاق؟!، وما يقصد أساساً “من أجلهم”؟!

وفي بداية الأسبوع، عرض ترامب رؤيته لمستقبل قطاع غزة على متن طائرة الرئاسة: “أريدهم أن يعيشوا في منطقة يمكن أن يكونوا فيها خاليين من الاضطرابات والثورات والعنف. وبدلا من أن يوقف إسرائيل عن جرائمها ، يطرد أصحاب الأرض منها، هذا هو حله.

هل كان ترامب يهدد حماس بالجحيم، حتى يأتى هو بجحيمه للغزيين، ولم يكن يقصد حماس أساسا، فيبدو أنه لا يتعمد القيادات التى قتلت أساسا، بل الشعوب التى تحمى الأرض.

ويهذى ترامب، عندما تنظر إلى لقد كان قطاع غزة جحيماً لسنوات، لذلك أعتقد أنه من الممكن إخراج الناس من هناك، وسيعيشون في العديد من المناطق الأكثر أماناً، وربما أفضل بكثير، وربما أكثر راحة”.

وإن كان يبحث عن راحة الشعب الفلسطيني في مكان آخر، فماذا سيفعل في غزة ياتري؟!..هل يستكمل بنفسه ممر بايدن أم غاز غزة يغريه؟!

وفي إطار الترويج للبرنامج، كشف ترامب أنه أجرى محادثة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قدم خلالها طلبه الصريح: “قلت له أريدك أن تسجل المزيد، لأنني أنظر إلى قطاع غزة”. الآن، إنها فوضى، إنها فوضى حقًا”.

ويطرح الرئيس الأميركي الذي جاء إلى السياسة من عالم العقارات حلولاً عملية تشمل إنشاء مجمعات سكنية يمكن أن تكون «مؤقتة أو دائمة»، معرباً عن تفاؤله بشأن التعاون الإقليمي.

وكان قد الرفض المصري لهذه الخطة واضحا ومنوعا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية د. بدر عبد العاطى، وحتى البرلمان المصري.

ووصف السيسي الخطة بالظلم للشعب الفلسطيني الذي لن تشارك فيه مصر، وقدم دليل على المثابرة والوطنية الفلسطينية بالتحرك بمئات الآلاف للشمال رغم الدمار والخراب الذى خلفه الإسرائيليون هناك، وبدلا من معاقبتهم، يعاقبون محكمة العدل الدولية، ويعاقبون الشعب الفلسطيني في “حول” بل “عمى” متعمد يؤكد إن الحق لن نراه أبدا في هذا العالم صهيوني الهوى.

لكن علينا أن نكافح من أجل حقوقنا وقضايانا من أجل أبناءنا، و الفلسطينيون من ناحيتهم قدموا المثال، وردوا على التجنى التاريخى عليهم بأنهم تركوا أراضيهم بل باعوها للمحتلين وهربوا منها، وها هم يؤكدون بأرواحهم وتضيحاتهم المتواصلة منذ 16 شهرا كذب ذلك.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *