غرفة الرصد السوشيالى
طلبنا منها أن تشرفنا بمقال لاستكمال رؤيتها وتعليقها على رد فعل الناس حيال كلامها الذى تبصرنا به منذ سنوات، ولا يختلف عن مواقفها التى تعبر عنها في بوستاتها المختلفة، فأخبرتنا بوعكتها الصحية العابرة بإذن الله، وأبلغتنا أنها ستكتب بوست عن هذا الأمر ووعدتنا بمقال بعد مرور الوعكة، فتمنينا لها العافية وترقبنا.
وما كان إلا دقائق وكان البوست الملئ بالأحاسيس الأسرية، والمواقف الإنسانية المصرية الأصيلة كعادة أستاذتنا وصديقتنا د.عالية المهدى عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، التى نتشرف بمعرفتها منذ سنوات طويلة.
وكان من أبرز ما قالته د.عالية في بوستها الملئ بالشجون والتبصير والفرحة والتعقد والبساطة: “،إيه الجديد اللي استجد….التفسير الوحيد هو أن الناس متعطشة تسمع متحدثين بيعبروا عنهم و حاسين بمشاكلهم و مش بس كده و لكن كمان نفسهم يشوفوا تحرك في اتجاه علاج أزمة الاقتصاد و أزمتهم الاقتصادية….”
والآن إلى نص كلمات د.عالية المهدى، كاملا:
٤٨ ساعة…
لسه راجعة من السفر من أسبوعين… و الدنيا في أمريكا كانت برد زمهرير معظم الوقت…
قلت أخيرا أرجع لمصر بلدي و للدفا و لبيتي…. و أهلي و أصحابي…
جه لي اتصال بدعوة للتحدث في برنامج الأستاذ مصطفي بكري يوم الجمعة اللي فات…
و حقيقة أنا بأروح البرنامج عنده لسببين أساسيين، أولهم أنه دايما بيديني مساحة للحديث دون مقاطعة مستمرة زي كثير غيره من المذيعين؛ و ثانيهما أن قناة صدي البلد لديها نسب مشاهدة عالية…
المهم صحيت يوم الجمعة و استعديت للخروج للغداء لدي منزل حماتي ست الكل و بيت الكرم و الضحك و الجدال و اللمة….يعني باختصار عندها ممكن تتوقع أي حاجة و لازم تلاقي ضيوف و كل أفراد العيلة اللي قادرين يكونوا موجودين…
و هناك تحس أن أحلامك تتحول لواقع…
يعني مرة بقولها نفسي أكل كسكسي من الحلو اللي بتعمليه….تبتسم ابتسامة ماكرة…. و بعد خمس دقايق ألاقي صينية بتوضع علي الترابيزة و عليها طبق كسكسي سخن و طبق سكر بودرة و أطباق غرف و معالق ….. و الواحد يبقي مش عارف هي طنط بتبقي جاهزة كده إزاي ؟!
المهم روحت أنا وزوجى د. أحمد لزيارة والدته و كان أبناء الأسرة موجودين… و استمتعنا… و لكن كان لازم نرجع البيت بدري علشان أجهز لبرنامج التليفزيون…
الجو كان برد شوية…
مع إني كنت لابسة جاكت صوف تقيل لكني شعرت بالبرد…
روحنا البيت و بدأت الاستعداد للخروج مرة ثانية…
بمجرد النزول لركوب العربية حسيت بالبرد تاني يسري في كل أوصالي….
وصلت البرنامج و اضطريت اخلع البلطو و زاد الإحساس بالبرودة في استديو عادة بيكون بارد …
دخلت و أنا شاعرة إني قلقانة… و لكن واضح إني كنت تعبانة… واتكلمت و أنا فعلا تعبانة جدا…
و خلصنا البرنامج…. و رجعت البيت و أنا شاعرة بالبرد الشديد….
و لم يكن أمامي سوي أن أخلد للنوم… و لكن قبل النوم قست الحرارة لقيتها تجاوزت ٣٨ درجة….أخذت مايلزم من أدوية و نمت…
صحيت مكسرة لأجد الدنيا تقريبا
مقلوبة …
ليه؟
بسبب البرنامج….
هو حصل ايه ؟
لقيت واتساب من الأستاذ حافظ ميرازي بالتويتة اللي كتبها عن البرنامج…. و حيث أني لم أكن أدرك أهمية تويتر لهذا القدر… نظرت للتويتة ثم هالني ما كتب عنها من تعليقات!!!
هو فيه إيه بالضبط؟؟؟؟
ما أنا دايما بتكلم بنفس الطريقة!!!!
و لم تنقطع الاتصالات و الواتسابات و أنا فعلا مش فاهمة….
و بعد كده صديقة تبعت لي صورة من تويتر علي إني trending نمرة ١ !!!
لا بجد انتوا بتهزروا و إلا ايه!!!!
علي الظهر الحرارة ارتفعت تاني و صوتي اختفي تماما…. و لحد دلوقتي صوتي خرج و لم يعد….
الحقيقة الواحد ساعات بيبقي مش فاهم…
إيه الجديد اللي استجد….
التفسير الوحيد هو أن الناس متعطشة تسمع متحدثين بيعبروا عنهم و حاسين بمشاكلهم و مش بس كده و لكن كمان نفسهم يشوفوا تحرك في اتجاه علاج أزمة الاقتصاد و أزمتهم الاقتصادية….
و السؤال دلوقتي أعمل إيه في صوتي اللي ضاع ده… في ٤٨ ساعة أصبحت غير قادرة علي الكلام…
شربت كل المشروبات الساخنة و مع ذلك بلا جدوي…
السؤال الثاني هو أعمل إيه في مؤتمر الكلية بكرة؟؟؟ لازم أتكلم فيه و أنا أساسا مش عارفة أنطق…
في ٤٨ ساعة ضاع صوتي…