غرفة التغطية الحية والقسم السياسي
لايزال النائب السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، يحاول الدفاع عن نفسه في مواجهة الأزمة التى أثارها بحواره مع سميدار بيري خبيرة الشئون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بتصريحات واهية لا خلفية حقيقية لها، بل وتورط أكثر وأكثر.
الغريب أن السادات هاجم في تصريحات صحفية، الصحفيين المصريين والعرب ودافع عن الإسرائيلية بيري، بقوله، أن الأخبار المتداولة بإسمه باللغة العربية “محرفة”، حيث أن المكالمة الهاتفية التي أجراها للصحيفة الإسرائيلية باللغة الإنجليزية، ترجمت إلى اللغة العبرية بشكل صحيح، لكن حرفت حينما ترجمت باللغة العربية!
وأضاف السادات أنه لم يذكر أن ما حدث في 7 أكتوبر عمل إجرامي، ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، بل بالعكس..ولم يوضح السادات حقيقة ما قاله بالفعل.
ولا نعرف بالضبط لماذا لا يصدر السادات بيانا بما قاله بالفعل في حواره مع يديعوت أحرونوت، والمفروض عموما مهما كان محتواه
اعرف تفاصيل القصة من البداية وحتى تصاعدها
أزمة الحوار الإسرائيلي التى توقعناها انفجرت في وجه السادات ودفاعه مثير للجدل
و قال السادات إن رسالته لإسرائيل هي عدم اللعب بالنار مع مصر، خاصةً في ملف محور فيلادلفيا، واحترام الاتفاقيات، بالإضافة إلى أن أمر التهجير والضغط على المواطنين، بهدف إيصالهم إلى حدود رفح المصرية، وهذا أمر مرفوض تمامًا من مصر، وإذا استمر الاحتلال ستظل المقاومة الفلسطينية كما هي، مشدداً علي ضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.
وأشار السادات ، في تصريحات مرتبكة مما يعكس توتره على إثره هذه الأزمة، إلى أن المجتمع الإسرائيلي هو السبب في الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة، لذلك يلزم تدخل سياسيين ومجتمع مدني، لتوقف ما يحدث في غزة من مجازر ومجاعة، وقتل أطفال، موجها على ضرورة تكاتف شعوب العالم في أوروبا وأمريكا للدفاع عنهم.
وأضاف السادات، أن الرأي العام داخل إسرائيل غير مستقل، خاصة أن أحداث 7 أكتوبر من حماس، كانت صادمة بالنسبة لهم، مضيفا أن هذه الأحداث لم تؤثر فقط على غزة، بل أثرت على مصر في السياحة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، بالإضافة إلى قناة السويس بعد دخول جماعة الحوثيين إلى المشهد.
وقال: وفي جميع تلك الأمور كلنا ندفع الثمن سواء مباشر في المواجهة أو بطريقة غير مباشرة من ناحية التأثير على الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها بالأساس، لكنها تعقدت أكثر وأكثر بسبب تطورات المشهد.