وأشار شراقى بقراءة للخرائط الحديثة وصور الأقمار الصناعية اليومية المحدثة، إلى أنه مازالت أيضا التوربينات متوقفة منذ منتصف سبتمبر الماضى.
ونوه شراقي أنه منذ أيام تم فتح بوابات السدود السودانية على مصراعيها وبالتالى وصول المياه إلى السد العالى.
وتابع يستقبل السد العالى حاليا معظم مياه النيل الأبيض وما يمر من مياه النيل الأزرق من خلال بوابتى التصريف فى سد النهضة وأعلى الممر الأوسط ، بالإضافة إلى مياه الأمطار القادمة من بحيرة فيكتوريا حيث أمطار الهضبة الوسطى، التى تمد النيل بحوالى ١٥% من حصته.
وأكد شراقي أن موسم الأمطار الحالى على بحيرة فيكتوريا أعلى من المتوسط ومعظم المياه تأتى إلى مصر.
وكان قد ذكر شراقي أن موسم الأمطار الأصغر على المنطقة الاستوائية (أكتوبر – ديسمبر) يقترب على الانتهاء فى ديسمبر القادم بمعدل أمطار أعلى من المتوسط، وتساهم المنطقة الاستوائية بحوالى 15% من إجمالى إيراد نهر النيل، ويواصل منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفاعه تدريجيًا حتى وصل إلى 1136,08 متر فوق سطح البحر فى 20 نوفمبر الماضي، وهذا المنسوب أعلى منه فى العام الماضى (1135,92متر) بمقدار 16 سم (11,7 مليار متر مكعب)، ومازال آخذًا فى الارتفاع . ومن المتوقع أن تستمر الأمطار أعلى من معدلاتها خلال الشهور البينية من ديسمبر إلى فبراير طبقا لمركز تنبؤات المناخ IGAD.
وهذه الأوضاع استثنائية يجب معها وقفة، فلا يمكن أن دولة كبري مثل مصر تعتمد على دعاء شعبها كل عام لتكون مياه أمطار الهضبة الوسطى كبيرة لتعوضنا على ما تفعل إثيوبيا فينا!