غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الإسرائيلية
هل تشهد بالفعل الساعات القليلة المقبلة تقدما ما في صفقة هدنة غزة، تحت تأثير الموقف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتصعيد ابمتواصل متذ قرابة الشهر في جنوب لبنان وشمال إسرائيل؟!
نرصد فيما يلى التطورات المتتالية في المشهد، للوصول لهذا المكتسب ، على خليفة أوضاع إنسانية بشعة
كشفت مصدر مصري رفيع المستوى، أنه من المتوقع أن يتوجه رئيس الـ CIA إلى القاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قد أشار إلى أن مصر تستضيف وفودا إسرائيلية وأمريكية، للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
وكشف مصدر مصري رفيع المستوى، بأن وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من كافة الأجهزة المعنية بمفاوضات الأسرى من المتوقع وصوله القاهرة خلال الساعات القادمة وذلك لاستئناف مفاوضات التهدئة بغزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وفي سياق متصل خرجت مظاهرات حاشدة تضم عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة طالبت الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع حماس، وذلك بعد الإعلان عن إحياء المفاوضات في الدوحة، مع دخول الحرب في غزة شهرها العاشر.
رئيس الشاباك بالقاهرة من جديد
ويتوجه رئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة لبحث صفقة إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يلتقي بكبار المسؤولين في مصر ويناقش معهم عدة قضايا، من بينها السيطرة على القطاع ومعبر رفح، وبناء حاجز تحت الأرض بين قطاع غزة ومصر، وكذلك منع التهريب، وسيتوجه بار إلى قطر الأربعاء ويعقد “اجتماعات عمل” مع كبار المسؤولين في البلاد.
وميدانيا، فإن المشهد ملئ بالدماء والشهداء، مضت ليلة من الهجمات الإسرائيلية غير العادية وارتقاء عدد كبير من الشهداء في جنوب غرب مدينة غزة”
وتفيد تقارير اسرائيلية أنه في الليل، أبلغ الفلسطينيون عن هجمات “بالأحزمة النارية” في مدينة غزة، بعد ساعات من دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان إلى الإخلاء من الأحياء الجنوبية الغربية، بما في ذلك الدرج وطوباه، وتم تسجيل فرار السكان في الظلام، وفي قطاع غزة تم الإبلاغ عن قتلى وجرحى الجيش واستشهاد العشرات من الفدائيين في رفح والشجاعية.
وتستمر جرائم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد في مدينة غزة، باتجاه وسط القطاع، بعد أن قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال الليل (بين الأحد والاثنين) إن الجيش هاجم أهدافًا لحماس في وسط القطاع. ووردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في القطاع.
وتستهدف الغارة حي الشيخ عجلين، الذي لم يعد إليه الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ انتهاء المناورة والانسحاب منه في ديسمبر/كانون الأول. ضرب أهداف القيادة والسيطرة المتجددة لحماس والتجمعات الأخرى وبحسب التقارير الفلسطينية فقد تركزت العمليات أيضًا في حي تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة.
وأفاد الفلسطينيون بدخول عشرات الآليات والدبابات الإسرائيلية إلى مدينة غزة، بعد “توغل مفاجئ” للقوات العسكرية في منطقة حي تل الهوى. وبحسب التقارير فإن الآليات تدخل أحياء الدرج والطوبه وتل الهوى وصبرا وأجزاء من حي الرمال. ووفقا لهم، تتقدم آليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تهاجم طائرات بدون طيار المناطق الجنوبية الغربية من المدينة. وبحسب الفلسطينيين، فإن تقدم الجيش والاعتداءات في المنطقة تسبب في نزوح جماعي لسكان المنطقة باتجاه حيي النصر والرمال شمال المدينة.
أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أمرًا للسكان بإخلاء عدد من المناطق في مدينة غزة، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، تغريدة ناشد فيها “جميع النازحين والحاضرين” في حي توباه بالبلدة القديمة. مدينة غزة، وعلى مستوى “العتلات” 604، 606، 608، 609 الإخلاء إلى أماكن آمنة. وقال أدرعي في تغريدة على تويتر: “من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء الفوري إلى الملاجئ المعروفة غرب مدينة غزة”.
الليلة، أبلغ الفلسطينيون عن هجمات “بالأحزمة النارية” في مدينة غزة – من بين أماكن أخرى في حي التفاح الذي طلب الجيش الإسرائيلي الإخلاء منه، وفي حي الصبرة، في الوثائق المنشورة من غزة، شوهد السكان يتجولون في الشوارع ، حتى في الليل، محاولاً الهرب.
أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذا الصباح أنه “طوال الليل، هاجمت طائرات سلاح الجو والطائرات المقاتلة العديد من الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك البنية التحتية التي يستخدمها عناصر حماس لتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي المحتلة لقطاع غزة. وفي إحدى الهجمات، هاجمت طائرة بالتعاون مع اللواء الجنوبي التابع لفرقة غزة، قناصاً من حركة حماس، كان يشارك في العمليات الإرهابية ضد قواتنا في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ الجيش الإسرائيلي أن فرق اللواء القتالية، تحت قيادة الفرقة 98، دمرت البنية التحتية الإرهابية في الشجاعية وقضت جوا وبريا على العشرات من الإرهابيين الذين كانوا يشاركون في إطلاق الصواريخ أيضا، وطائرات سلاح الجو.
وهاجمت قوات الاحتلال بالتعاون مع قيادة المنطقة الجنوبية موقعي إطلاق جاهزين للانطلاق في اليوم الأخير إلى أراضي الدولة في خان يونس ومدينة غزة.
وفي الوقت نفسه، يتواصل القتال في رفح، وأبلغ الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على أكثر من 30 مقاوما في اليوم الماضي في المدينة الجنوبية بقطاع غزة، وعثروا على فتحات أنفاق وصادروا أسلحة .
يوجد حاليًا في غزة حالتان قتاليتان: في شمال قطاع غزة، انتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل إلى المرحلة الثالثة من مراحل القتال الثلاث في آية شرق مدينة غزة حجم اللواء والكتيبة يهدف بشكل أساسي إلى إخراج الإرهابيين من مخابئهم ومن ثم ضربهم وتدمير تشكيلات القتال فوق الأرض وتحتها، من أجل تقليص مقاومة حماس.
وفي الفرقة 98، التي تدير العملية الدامية في الشجاعية، أدركوا مدى قدرة حماس على ترسيخ نفسها، مدنيًا وعسكريًا، في الحي الواقع قبالة كيبوتسات ناحال عوز وكفار غزة. كما أدرك الجيش الإسرائيلي كيف تعافت حماس في مدينة غزة في الأشهر الأخيرة من حيث الحكم، وهو ما تجلى ليس فقط عسكريا: بل إن المنظمة تمكنت من إعادة دفع الرواتب لنشطائها وتجنيد مئات من المسلحين الجدد، بعضهم تواجه الآن قوات الجيش الإسرائيلي في مداهمة في الشجاعية، وفق ترويج تل أبيب.