جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » هانئ النقراشي يسطر: كيف تنقذنا “خميسة” من ضربات رفع دعم الوقود؟!

هانئ النقراشي يسطر: كيف تنقذنا “خميسة” من ضربات رفع دعم الوقود؟!

هانئ محمود النقراشي

ارتفاع أسعار الوقود تدريجيا ، كان متوقعا ومعلنا صراحة منذ سنوات. وطبعا يتبعه ارتفاع تكلفة كل السلع التي يدخل الوقود في إنتاجها أو نقلها، وبديهي أن يعظم هذا الارتفاع كلما زادت نسبة استخدام الوقود في المنتج.

على حسب تقديرات وزارة الكهرباء فإن الوقود يمثل ٧٥٪ من تكلفة إنتاج الكهرباء في مصر، وبذلك يكون تأثر سعر الكهرباء بالتزايد في سعر الوقود محسوسا ومؤلما.

على عكس المخطط الذي يستعمل أشعة شمس مصر الذهبية لإنتاج الكهرباء بتركيزها … لأن محطات خميسة تماثل المحطات التقليدية ١٠٠٪ في أدائها بل تتفوق عليها، فهي تعمل نهارا وليلا بفضل التخزين الحراري وكذلك تعمل ٣٦٥ يوما في السنة بفضل تخزين إضافي في الغاز النباتي دون التأثر بنوبات الخماسين أو السحب الكثيفة.

بفضل تخطيط خميسة في خمس محطات مرتبطة في شبكة خاصة بحيث تعمل هذه المجموعة باستمرار وحسب الطلب على مدار السنة حتى في أوقات الصيانة الدورية.

الحكومتان السابقة والحالية رئيسهما واحد

*فلا يرتفع سعر كهرباء خميسة مع ارتفاع سعر الوقود*
إنتاج كهرباء خميسة يمر بنفس الخطوات المتبعة في المحطات التقليدية وهو تسخين الماء لإنتاج بخار عالي الضغط يوجه لإدارة تربينة بخارية عالية الكفاءة، تدير بدورها مولد تقليدي لإنتاج الكهرباء.

الفارق الوحيد هو أن خميسة تستبدل حرق الوقود لتسخين الماء بتركيز الإشعاع الشمسي وتسخين سائل وسيط يتكون من مزيج من الأملاح المنصهرة. هذا المزيج يسخن إلى ٥٥٠ درجة مئوية ويحتفظ به في صهريج معزول لحين استعماله نهارا أو ليلا لتسخين الماء.

استعمال تربينة بخارية في كل محطة من محطات خميسة يضمن سريان الكهرباء بانتظام أي دون ذبذبات تسبب شوشرة وكذلك تضمن الدوران المتوافق مع التربينات الأخرى في الشبكة الرئيسية وأهمها التربينات المائية في سد أسوان والسد العالي، وهذا التوافق في الدوران من شروط استقرار الشبكة لتستطيع تحمل الكهرباء المتقطعة التي تُغذى في الشبكة من الرياح والخلايا الضوئية.

أكتب هذا لأذكر الحكومة أنها في مجال تصحيح ما تركته الحكومة السابقة، التى رئيسها واحد، أن ترتب أولوياتها مع اعتبار خاص لإنتاج الكهرباء، لأنها تدخل في كل مجال.

ومثل هذا المخطط يحتاج لوقت لتنفيذه بالطريقة الصحيحة وكفى أن الحكومة السابقة أضاعت ٨ سنوات في شراء محطات كهرباء تقليدية وتقوية الشبكة التي لا تحتاجها خميسة.
هانئ محمود النقراشي

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *