موفدنا لتغطية موسم الحج
في موقف سعودى صادم لكل بعثات الحج التى مونيت بمأساة وفاة الحجاج النظامين وغير النظاميين بأعداد كبيرة، تراجعت السلطات السعودية عن قرارها بتسليم جثامين الضحايا لذويهم، وقررت دفنهم جميعهم في مكة، وسط اعتراضات ذويهم الذين تجمعوا عند مستشفيات عديدة خاصة المعيصم وأبو بكر،. وتم تفريقهم بعنف بعدما تظاهروا معترضين على القرار السعودى.
يبدو أن السلطات السعودية لجأت لهذا القرار المفاجئ لينقذوا أنفسهم من إثارة الجدل عن الحالة الصعبة التى بها الجثامين ، والتى تركت في الشوارع والطرق في عز الحر، وبالتالى لكم أن تتصوروا ما هى حالة الجثامين.
وما يؤكد صدق هذا التحليل المعلوماتى، أن السلطات السعودية خرجت عن الاعتياد الشرعى، بإظهار الحجاج في حالة الإحرام مكشوفي الوجوه، حيث وضعوهم كلهم في أكياس الموتى، بسبب حالة الجثامين، كما هو الأمر في الغالب.
الأمر بهذا التطور لن يقف عند هذا الحد، ومن الممكن أن يتطور إلى تدويل التحقيقات، والتى ركزت فيها السلطات السعودية على اتهام شركات السياحية الوهمية، والتى أحصت منها ١٤٠ شركة حتى الآن ، وتهربت من شهادات الجميع من كل الجنسيات حول مسئولية الأمن والجهات المنظمة المختلفة، حيث أكد الجميع أنهم عندما كانوا يستغيثون بالشرطة والإسعاف السعودي لإنقاذ المحتضرين أو حمل جثامين الضحايا التى انتشرت في الطرقات والشوارع في عرفة وعلى طريق الجمرات بالذات، كان الرد الوحيد من السعوديين، اتركوهم يدبروا حالهم.
وبالمناسبة، فإن الوقائع أثبتت أن الأمر لا يتعلق بالحجاج غير النظاميين كما يروجون في الرياض، فهناك نسبة غير قليلة من الحجاج النظاميين.
وكان أيضا شرط السلطات السعودية أن يعرف ذوى الحجاج متوفيهم، ليسلموهم الجثامين، لكن بسبب حالة الجثث، أصروا على دفن الكل وعدم تسليم الجثامين لأحد، وردد رجال دينهم الذين تواجدوا في الموقف عبارات وتبريرات ميتفزة وغير واقعية، جعلت الأهالى يهتفون بكل اللغات لتسليمهم موتاهم لكن دون تغيير في الموقف السعودى حتى الآن، ونواصل معكم التغطية عن كثب.
عن الكاتب
