وحدة الشئون الإسرائيلية
في مفاجأة مثيرة، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره المقرب وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر حاولا تأجيل أو منع عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
والسر التى تفصله الصحيفة الإسرائيلية يعود للمبادرة الأمريكية الفرنسية التى كانت تهدف وقتها للترويج لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، والتى تزامنت في نفس الوقت مع الترتيب لعملية اغتيال نصر الله، والتى تسارعت وقتها، على خلفية هجوم البيجرز.
وتفيد معاريف أن نتنياهو وديرمر كان هدفهما وقتها منع القضاء علي نصر الله بهذه الطريقة.
وفصلت الصحيفة الإسرائيلية كشفها بأن الوزراء المقربين لنتنياهو ياريف ليفين وديفيد أمسالم وبتسلئيل سموتريش عارضوا اغتيال حسن نصر الله ، وأن بنيامين نتنياهو أراد تأجيل القرار بشأن العملية حتى عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وترى الصحيفة في كشفها أن نتنياهو كان يحمى نصر الله والسنوار، حتى يشعر الإسرائيليون بالقلق ويتمسكوا بهذا السياسي ديكتاتورى النزعة، قاصدة نتنياهو، الذي تعتبره يشكل انقلابا على نظامها بخططه هذه لصالح حزب الله وحماس.
وقالت معاريف أنه في بعض الأحيان يتم تشكيل تحالف سري بين حزب الله وحماس من ناحية ونتنياهو من ناحية أخرى. ولهذا السبب عزز نتنياهو قوة حماس ومنع اغتيال يحيى السنوار طوال سنوات حكمه منذ 2009 وحاول تأجيل اغتيال نصر الله.
وكما أن حماس تمثل رصيداً لنتنياهو ولحلفائه في الحكومة، فإن حزب الله وقادته يعتبرون أيضاً رصيداً لهم لاستدامة الصراع. لذلك، لم يكن ليفين وأصدقاؤه، معارضو الديمقراطية، يريدون تصفية نصر الله، وطلب نتنياهو تأجيل الحديث عن التصفية إلى ما بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أمل، على ما يبدو، منع الخطة تماماً، وفق المصدر
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية بقيادة غالانت لم تستسلم لنتنياهو هذه المرة ولم تسمح له بإلغاء العملية، وفق وجهة نظر الكاتبة الإسرائيلية آنا براسكى، والتى تضيف بدأ نتنياهو ورون ديرمر الترويج لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وفق الخطوط العريضة الفرنسية الأميركية، في نفس الوقت الذي بدأت فيه عملية اغتيال نصر الله تتسارع. وكان هدفهم منع القضاء عليه بهذه الطريقة.
الأميركيون ظنوا أن نية نتنياهو هذه المرة كانت جادة، واتضح لرئيس الوزراء، حتى أثناء الرحلة إلى نيويورك، أنه لا توجد لديه فرصة لمنع العملية، في ضوء جوانبها العملية واحتمالات نجاحها الكبيرة، كما عرضت عليه، إلا إذا أراد نتنياهو الظهور بشكل شبه رسمي، حاميا بجسده لعدو لدود لإسرائيل، حسب المصدر.