النفي الحمساوى هل ينهى الأمر؟!
قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه في بيان مقتضب “مع تقديرنا لكل الدول العربية التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية يوم أمس الثلاثاء 23 أبريل 2024 حول طلب الحركة الانتقال إلى سوريا”.
وأكد طه أن حركته لم تطلب الانتقال إلى سوريا أو أي من الدول الأخرى.
وكانت حماس قد نفت التقارير التى راجت حول أنها تفكر في مغادرة قطر إلى دولة مضيفة أخرى.
الترويجات الأمريكية كانت الأولى
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد قالت إن الحركة تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن تحرك حماس جاء نتيجة ممارسة وسطاء من مصر وقطر ضغوطا على الحركة لتخفيف شروط التفاوض مع إسرائيل.
محاولات مصرية لتفويت الفرصة
فيما تحاول القاهرة تفويت الفرصة على إسرائيل بالحديث عن فسل المفاوضات للوصول لهدنة وتفضيل اجتياح رفح، التى أصبحت واشنطن مستعدة له بشروط دعائية من نوعية نقل النازحين لمناطق بعيدة عن مواقع المواجهات، وبالتالي تراجعت سيناريوهات المفاوضات ، حتى أن أسر المختطفين الإسرائيليين تطالب بالاجتياح بحجة أن حماس لا تتحرك إلا تحت ضغوط.
وبالفعل رصدت صور الأقمار الصناعية تحركات لإقامة مخيم جديد في خان يونس، لنقل النازحين له، والتى تقدر أعدادهم بحوالى مليون ونصف، وما يستحيل تحقيقه..
ما يحدد موعد اجتياح رفح
وفقط التوترات الداخلية في قيادة الجيش الإسرائيلي ، والتى وصلت لحد الاستقالات على خلفية تحقيقات أحداث ٧أكتوبر، والخلافات السياسية العسكرية في مجلس الحرب ، والمناورات السياسية السياسية هى التى من شأنها فقط تحديد موعد الاجتياح، مع الوضع في الاعتبار ارتفاع مستوى شعبية نتنياهو والليكود في استطلاعات الرأى منذ أحداث ٧أكتوبر بسبب مواجهة التهديد الإيرانى الدعائي..
فيما لاتزال تحاول القاهرة تواجه خطر اجتياح رفح وتبعاته، مع العلم أنه يتم استهداف رفح بالفعل جوا عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة.