القطاع الاقتصادي وقسم الطاقة
مع تفاقم أزمة الغاز الطبيعي واستمرار الموجات الحارة في مصر، تواصل القاهرة طرح المناقصات الدولية لشراء ما لا يقل عن 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لسد احتياجات الكهرباء خلال الصيف، حيث تعاني الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من نقص الطاقة وسط ارتفاع درجة الحرارة، حسبما أوردت “بلومبرغ” نقلاً عن تجار مطلعين على الأمر.
المناقصة التي ستُغلق يوم 25 يونيو الجاري، تطلب خلالها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) الحكومية الشحنات لشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر.
وسيكون سعر الشحنات ثابتاً أو مرتبطاً بمعيار الغاز الأوروبي في هولندا، فيما يتم التسليم عن طريق مصر والأردن.
عادت أزمة انقطاع الكهرباء إلى الظهور مؤخراً في مصر، إذ قررت السلطات بعد عطلة عيد الفطر، تطبيق نظام تخفيف الأحمال الكهربائية لساعتين يومياً، حيث تقوم من خلاله بقطع الكهرباء بالتناوب بين المناطق.
وتحتاج وزارة الكهرباء المصرية يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 آلاف طن من المازوت، لإنهاء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أنحاء البلاد.
في الآونة الأخيرة، ألمح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى سعي بلاده للتخلص تدريجياً من دعم الكهرباء خلال 4 سنوات، ومن دعم المواد البترولية بنهاية 2025.
تجاوز دعم المواد البترولية في مصر 100 مليار جنيه (ملياري دولار) في أول 10 أشهر من السنة المالية الجارية 2023-2024، وحتى نهاية أبريل الماضي. يبدأ العام المالي بمصر في أول يوليو حتى نهاية يونيو من العام التالي، وفق قانون الموازنة العامة.
قفز دعم المواد البترولية المصرية 109% خلال السنة المالية الماضية، ليصل إلى 125 مليار جنيه، مقابل 59.8 مليار جنيه خلال السنة المالية 2021-2022.
رفعت مصر أسعار جميع فئات البنزين جنيهاً واحداً، كما زادت سعر السولار في مارس الماضي، بأكثر من 21% إلى 10 جنيهات، من 8.25 جنيه، سواء لشركات إنتاج الكهرباء أو سعر تسليم المستهلك لمحطات خدمة وتموين السيارات.