وتباينت آراء المتابعين بين من اعتبر أن هنالك جرأة كبيرة في طرح هكذا قصص، فهي غير موجودة في مجتمعنا العربي، ومأخوذة عن قصص الأجانب، ولا تبت لواقعنا بصلة. 

علق أحدهم قائلا: “قاطعوهم بكل وسيلة ممكنة”، وكتب آخر:”أهل الطفلة كيف رضوا بنتهم تقول هالحوار”.

تجاوز لا جرأة

في حين رأى آخرون أن هذا “جرأة مفيدة وجديدة” ، وتسلط الضوء على قضية موجودة في الخفاء في مجتمعنا لم يتطرق لها مسلسل عربي من قبل.

ومن المشاهد التي أثارت سخط الجمهور، مشهد تخبر فيه إحدى التلميذات الآنسة هيلة عن حمل صديقتها من أخيها غير الشقيق، وكيفية تعاطي الآنسة هيلة مع الموضوع، معتبرين أن مناقشة هكذا أفعال تنافي المجتمع العربي.

كما أشار البعض إلى رقابة وزارة الإعلام لهكذا نوع من المحتويات، ودورها في منعها من الظهور على شاشات التلفزيون.

بالإضافة إلى هذا المشهد، عرض المسلسل مشهد لمجموعة من الطالبات في ملعب رياضي بالمدرسة يتحدّون بعضهن من أجل زميلهن الذي لديه صفحة على “إنستغرام”، فتذهب واحدة منهن وترمي الطابة نحوه وتقترب منه وتثني على حسابه.

ووجه بعض الجمهور انتقادا لهذا المشهد واعتبره تقليدا للمسلسلات الأجنبية، وأنه لا يشبه أفعال أبناءنا في مدارسنا العربية.

المشاهد المتجاوزة

ومن المشاهد “المتجاوزة” أيضا، مشهد “كاميليا” وزوجها “رشيد”، عندما يتم إسعاف “رشيد”، ويقول المسعف له “لا تبذل أي مجهود”، لتردّ عليه “كاميليا” أن “ليلتها اليوم معه!، لن يستطيع تأدية واجباته الزوجية؟! هل سوف تنام إلى جوار سبع، أم في جوار أخوتها في الله!!”.

ولاد بديعة

من جهتها، أكدت وزارة الإعلام الكويتية رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي.

حوارات غير رمضانية 

وقالت الوزارة في بيان إنها باشرت اتخاذ إجراءات عدة تجاه المسلسل الرمضاني المسيء إلى المجتمع الكويتي ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة.

طالب جميع المعنيين بـ”احترام القوانين واللوائح والمواثيق فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلا.

وشددت على أن “الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية وتحترم خصوصيات كافة المجتمعات وأن تبتعد عن المساس بالثوابت”.

دور جمعيات النفع العام 

وأشادت بالدور الذي قامت به جمعيات النفع العام التي استنكرت مثل هذه الأفعال ، بما يدلل على الوعي المجتمعي في دولة الكويت ورفضه لأي مشاهد تمس اخلاقياته ومبادئه الثابتة.

ولم تذكر الوزارة اسم المسلسل المقصود، ولكن عدة صفحات إخبارية ، أكدت أنه مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي”.