المحرر الميدانى
الساعات القليلة القادمة حاكمة ومحددة بشكل نهائي لمشهد حرب إبادة غزة، حيث تتزايد مسيرات المساعدات الإنسانية المصرية والعربية والدولية، أمام معبر رفح، والتى تم استهدافه عدة مرات على خلفية نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فتح المعبر أمام المساعدات الإنسانية مقابل إخراج الرعايا الأجانب.
وكان قد تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطاً بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
وأعلن بعدها بساعات البيت الأبيض أن بايدن سيعقد لقاءا مع السيسي والعاهل الأردنى والرئيس أبو مازن في عمان، حيث سيضطر بايدن النزول في مطار عمان، بدعوى خشية الابتعاد عن استهداف الصواريخ الفلسطينية.
ولو أنقذ السيسي الموقف من الانهيار أكثر من ذلك، بعد قمة الأربعاء المرتقبة، ستعود أسهمه للصعود بقوة، ومن الممكن أن يؤثر ذلك في ملفات حيوية أخري، منها الأزمة الاقتصادية والديون والسد الإثيوبي.
لكن الخشية من إن ضرب معبر رفح بشكل مستفز أمس، ما هو إلا رسالة من حكومة الحرب الإسرائيلية بإننا نواجه الخطط المصرية بشكل مباشر ، والطيار الإسرائيلي الدموى، نفذ الرسالة بدقة شديدة، وكان من الضرورى على مصر أن ترسل لهم سفيرتهم برسالة اعتراض شديدة جدا، فالسكوت هناك أمر سلبي للغاية.
وبناء على توجيهات الرئيس السيسي..زار وزير الصحة ومحافظ شمال سيناء المعبر و تفقدا مستشفى العريش العام، استعدادا لفتح المعبر ودخول الجرحى الفلسطينيين للمستشفيات المصرية، خاصة بعد إنهيار مستشفيات القطاع وخروجها من الخدمة.
وزير الصحة وجه بتوفير كافة احتياجات مستشفى العريش العام لمنع أي تراكم في قوائم انتظار المرضىك، وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن ما تم اتخاذه من استعدادات طبية في كافة المنشآت الصحية بمحافظة شمال سيناء، لرفع حالة التأهب والاستعداد للتعامل مع أي طوارئ صحية، تزامنا مع أحداث غزة.
عقد عبدالغفار مع اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، مؤتمرا صحفيا للكشف عن التفاصيل، في مستهل زيارته التفقدية لمستشفى العريش العام، للاطمئنان على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، والعمل على تذليل أي تحديات تواجه تقديم الخدمات الطبية بأعلى مستويات الجودة .
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير تفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، والرعاية المركزة، والأشعة وقسطرة القلب، والقسم الداخلي، والعلاج الكيماوي، في مستشفى العريش العام.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير تابع عملية تدخل بالقسطرة القلبية، واطلع على معدلات التردد بالقسم، حيث تصل إلى نحو 100 حالة شهريا، كما اطلع على معدل التردد على قسم العلاج الكيماوي والذي يصل إلى 20 مريض يوميا.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير اطلع على الهيكل الوظيفي للمستشفى والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 221 سريرا، منها 29 سرير رعاية مركزة، ويمكن زيادة أسرة الرعاية بمعدل 15 سريرا، حال الاحتياج، بالإضافة إلى نحو 60 ماكينة غسيل كلوي، مشيرا إلى أن المستشفى يجري نحو 350 عملية جراحية شهريا، في مختلف التخصصات الطبية.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد مبنى الغسيل الكلوي -تحت الإنشاء- وخزان الحريق الإضافي الذي يجري إنشاءه، ضمن أعمال التطوير بالمستشفى، مشددا على الالتزام بالجدول الزمني لإنهاء أعمال التطوير،
لفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير وجه بتوفير كافة احتياجات المستشفى من أجهزة ومستلزمات طبية، لمنع تراكم أي حالات على قوائم الانتظار، مشددا على ضرورة الالتزام بجداول صيانة الأجهزة الطبية، والمصاعد، والمباني، لضمان الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
رافق الوزير خلال الجولة، الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد النادي رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتور طارق شوكة وكيل وزارة الصحة والسكان في شمال سيناء.