كان غريبا أن اهتم الإعلام الإسرائيلي بالتعديلات التي شهدتها وزارة الخارجية المصرية بعد تكليف بدر عبد العاطي خلفا لسامح شكري، ووصف هذا التعديل “بالتغيير الكبير”، قبل التركيز الاعتيادى على القوات المسلحة المصرية، والتى شهدت تغييرات غير اعتيادية في وقت مليئ بالتحديات الاستراتيجية، ولذلك كان من المهم رصد هذا التعليق الإسرائيلي وأبعاده.
قالت النائبة بالكنيست الإسرائيلي سابقا كسينيا سفيتلوفا، التي تشغل حاليا منصب باحث كبير في معهد المجلس الأطلسي، خلال حديثها لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن موعد التعديل لا يغير الوضع بشكل كبير، فكلاهما، عبد العاطي وشكري، دبلوماسيان ممتازان ويتمتعان بخبرة كبيرة.
وأضافت أن الوزير الجديد كان سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، وأيضا في السفارة المصرية في إسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمن، في أوقات كانت أفضل قليلا.
وأوضحت سفيتلوفا أن الزمن سيحدد إلى أين ستسير الأمور، وعلينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان سيكون هناك تغيير في السياسة المصرية أم لا، وعلى العموم، وزير الخارجية يعبر عن السياسة التي رسمها الرئيس، وبالتالي فهو ليس شخصية مستقلة في المجال”، وفق دعواها.
وعن تأثير عبد العاطي المحتمل على العلاقات مع إسرائيل، تشير سفيتلوفا إلى أنه ليس هناك الكثير من المعلومات حول تصريحاته غير العادية تجاه إسرائيل، وهناك تقديرات بأنه يعرف شخصيات بارزة هنا وعمل في السفارة المصرية في إسرائيل، لذا فهو ليس شخصية جديدة تماما، كما أن شخصية وزير الخارجية يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية في الدبلوماسية المصرية.
وتابعت: “على سبيل المثال، عمرو موسى كان معروفا بخطه ضد إسرائيل، لذلك أهدوه لقب في عام 2000 بعبارة “أنا أكره إسرائيل”.
وأنهت سفيتلوفا حديثها قائلة: “في مصر، كما هو الحال في أماكن أخرى، يعبر وزير الخارجية عن السياسة التي حددها الرئيس، والسيسي يريد التهدئة، والروح المعنوية لديه مصلحة في وقف الحرب، ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك فروق دقيقة، ويمكن لشخصية وزير الخارجية أن تؤثر على المزاج العام”.