حادث انقلاب الحافلة التى كانت تقل طلاب جامعة الجلالة منذ عدة أيام وتسبب فى أعداد من القتلى رحمهم الله وغيرهم من المصابين شفاهم الله وعفاهم ، أثار هذا الحادث الأليم العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل الطلاب وأولياء الأمور ..والغضب هنا منبعه فقد فلذات الأكباد والمطالبة بمحاسبة المتسبب والتخوف من تكرار مثل هذا الحادث الأليم.
وبالتأكيد استحق الضحايا الترحمات والدعوات لهم بالجنة إن شاء الله والتعاطف مع أولياء الأمور وكل التأييد لأن المصاب جلل ،.
والسلطات المصرية تقوم بالتحقيقات للتعرف على ملابسات الحادث وتقديم التقرير الفنى للنيابة التى بدورها سوف تقدم المسؤل عن الحادث للمحاكمة ليتم محاكمته من قبل المحكمة وإصدار الحكم العادل على المتسبب فى الحادث.
ومن منطلق المسؤولية الشعبية يجب أيضا أن نساعد جميعا فى تقديم أفكار وحلول للمستقبل لمنع تكرار ما حدث أو التقليل من حدوثه ولا حرج فى الحديث عن الأخطاء أبدا !!
عدم الاعتراف بالخطأ هو الاستمرار فى الخطأ والوقوع فى مزيد من الأخطاء والكوارث ويجب أن لا يزايد البعض ويشكك فى وطنية من ينتقد الخطأ لأن التطبيل أيضا ليس دليل وطنية !! والاعتراف بالخطأ هو أول خطوة على طريق الإصلاح الحقيقى !!
الله يرحم الجميع ويصبر قلوب أهاليهم.
وعلى الحكومة والجهات المعنية البحث فى كيفية تعويض أهالى القتلى والمصابين وكيفية إعاده تأهيل الطلاب المصابين طبيا ونفسيا ودراسيا وأيضا البحث فى حل مشكلة تسكين طلاب الجامعة وتوفير وسيلة مواصلات آمنة.
ولكن أين الرقابة !؟
للأسف لا يوجد نظام رقابى محكم على السائقين !؟
نصرف مليارات على الطرق ولا يوجد عليها رقابة غير الرادارات مع ..إن مراقبة اداء السائقين ليس بالمستحيل إذا أردنا ذلك ويوجد أجهزة إلكترونية ذكية يمكن تركيبها فى السيارات لتسجيل عدد ساعات القيادة ومدة الاستراحة بعد ٤ ساعات ويمكن قراءتها إلكترونياً !!
ويجب سن وتفعيل قوانين منع القيادة المتواصلة لأكثر من ٤ ساعات بعدها يكون التوقف للراحة واستعادة التركيز فى القيادة !! وإذا كان اللورى دولى لازم يكون هناك سائقان لتبادل القيادة !!
وهذا دور مجلس النواب وخاصة لجنة النقل والمواصلات لسن وتشريع القوانين اللازمة لذلك.
ويجب أن يكون هناك رقابة على الطرق ويتم استيقاف السائقين لاختبارات التعاطى ولقراءه عدادات الأجهزة والتوقيتات والتأكد من توقف السائق للراحة والمخالف يتم إفعال القانون الصارم فورا ويجب استحداث وسن القوانين اللازمة التى تحمى سلامة أرواح المواطنين وتحقيق الأمان على الطرق.
الموضوع مش معقد ولكنه يحتاج لإرادة سياسية من المسؤولين عن سلامه الطرق والأرواح ووضع قوانين لحماية أرواح المواطنين والسائقين ايضا ،.
لابد من وجود رقابة محكمة للطرق وأن يتم إنشاء هيئة خاصة لرقابة الطرق وتحسين شروط وقواعد الأمان وإفعال القانون !!
اللهم احفظ مصر والمصريين 🇪🇬🇪🇬
د. هشام فريد
خبير الزراعة البيولوجية – بهولندا
والأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا