يبدو أننا على شفا حرب أو على الأقل صراع مشتعل جديد، بسبب الأصابع الإسرائيلية التى أوقعت بين الإيرانيين والباكستانيين باللعب على الأوتار العرقية.
الرد العسكرى الباكستانى على الضربة الإيرانية يمهد لذلك، وعلق مسؤول استخباري باكستاني بارز، اليوم الخميس، مبررا الصربات بحديث مشابه للإيرانيين بعد صربتهم، بقوله أن الجيش الباكستاني شن ضربات جوية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت “مجموعات مسلحة مناهضة لباكستان”.
نقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول، قوله: “لا يسعني إلا أن أؤكد أننا وجهنا ضربات ضد جماعات مسلحة مناهضة لباكستان داخل إيران”.
وأضاف المسؤول الاستخباري الباكستاني أن “الحكومة ستقدم معلومات رسمية حول الضربات الجوية، في بيان في وقت لاحق من اليوم الخميس”.
وأفادت الخارجية الباكستانية أن إسلام أباد “تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وتابعت أن “الهدف الوحيد من تحرّك اليوم كان السعي للمحافظة على أمن باكستان ومصلحتها الوطنية التي تعد بالغة الأهمية ولا يمكن المساس بها”.
وتظهر مقاطعة سيستان وبلوشستان، الواقعة جنوب شرقي إيران على الحدود مع أفغانستان وباكستان، في الأخبار الإيرانية المتعلقة بمقتل عناصر من قوات حرس الحدود.
في منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وقع هجوم إرهابي في منطقة راسك في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ضابط شرطة وإصابة 7 أشخاص آخرين.
وأعلنت جماعة “جيش العدل”، المعترف بها في إيران جماعة إرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم، وهى تتخذ من الجانب الباكستاني في الإقليم الذين يريدون استقلاله وإعلانه دولة بلوشية.
وكان قد استدعت إسلام أباد سفيرها من طهران، ومنعهت السفير الإيرانى من العودة لها، حيث كان في مهمة في طهران، ردا على الضربة الإيرانية التى بررها الإيرانيون بهجمات جيش العدل الممول والمدرب على أيدى الموساد الاسرائيلي، ورفضت باكستان الرواية الإيرانية ، وكان ردها الحاسم برواية مشابه للإيرانيين ، فهل يسكت الايرانيون ؟!