تعليق : إسلام كمال
السلام عليكم.. مصر ردت إليكم..تأهل بشق الأنفس، بتعادل مثير أمام الحصان الأسود لكأس الأمم الأفريقية، كاب فيرد، الذى تصدر مجموعته بسبع نقاط، وسط احتفالات عارمة للمنتخب صاحب التصنيف ال١٤ على مستوى إفريقيا، وال٧٢ عالميا.
كل الدراما ، التى لا يمكن أن يبدع مثلها سيناريت عالمى، وقعت خلال الساعة ونصف الأخيرة، في مباراتى مصر وكاب فيردى وغانا وموزمبيق.
وكأن المنتخب المصري يعبر عن حالة مصر في كل شئ، لديه الإمكانيات ، لكن يفقد الخطط والثقة، وعندما تعود له الروح من بعص الأفراد والأركان، ينتفض وينهض، مهما كانت التحديات وتنوعت، لكن يسقطه أو يصيبه بالارتباك ، من هو من داخله، إن كان بالخذلان أو بالتراجع.
مصر خرجت من البطولة وعادت، عدة مرات خلال المباراتين، غانا كانت متفوقة على موزمبيق ٢-٠ ، ومصر كانت متأخرة بهدف ثم متعادلة، ثم عادت للبطولة بالتقدم ٢-١.
ورفض الدفاع والحارس المصري المهتز منذ بداية البطولة ، الحفاظ على الفوز الثمين، وتعادل الكاب فيرد، وسط فرحة عارمة، وكأنهم حصلوا على اللقب.
وتنفس المصريون الصعداء ، عندما علم أن موزمبيق أهدتهم هدية خاصة جدا بالتعادل بهدفين دفعة واحدة، لتسحب غانا معها للخروج من البطولة، بعدما كانت متأهلة طول فترة المبارتين تقريبا.
أما عن الشوط الثانى، الذى أداره ڤيتوريا لشكل مقبول ، بروح حماسية من تغييريه المعتاد المتميز “تريزجول”، والذى صحح الأوضاع بهدف التعادل بعد دقائق من نزوله.
وظل يحاول المنتخب في مواجهة دفاعات قوية من الكاب فيرد. بحارس قوى، وهجوم ووسط لا يقل مستوى الصف الثانى عن الصف الأول، حتى عاد مصطفي محمد للحياة بهدف عالمى بلمسة من الرائع تريزيجيه، لكن ما لبث أن كتم المصريون أنفسهم بالڤار، بدعوى لمس اليد، إلا أنه ما هى إلا ثوانى وأقر الحكم التشادى المغمور الهدف، وما هى إلا دقائق حتى سقطنا في التعادل الصادم..وتخلصنا من الشناوى وظهر أبو جبل.
وإجمالا، هجوم ووسط المنتخب، وبالذات تريزيجيه وإمام عاشور ، كانا على مستوى الحدث والمسئولية والتيشيرت المصري، مع بعص التحفظات على إمام بالذات في الرفعات.
وكان غريبا أن مصطفي محمد ومرموش لم يكونا في حالتهما الطبيعية، إلا وكان حمساها منذ البداية.
ومن الملاحظ أن دفاع المنتخب، والعديد من اللاعبين خارج البطولة، وبالطبع في مقدمتهم الشناوى.
تعليق الشوط الأول
شوط درامى:المنتخب بعد عرض متوسط يخرج للاستراحة مهزوما أمام كاب ڤيرد من أول هجمة كاملة من المنتخب الذى يلعب بسبعة تغييرات عن تشكيله المعتاد.
الزون ديفنس الذى يجيده الكاب ڤيرد يربك منتخبنا رغم الفرص والسيطرة.
والدفاع يسقط في أول اختبار حقيقي، المهاجم استلم ولف وسدد في ال١٨، دون مواجهة من أى مدافع من خط الدفاع أو الوسط، والشناوى متواصل في حالته المرتبكة منذ بداية البطولة.
والكاميرا تتابع تعبيرات محمد صلاح الدرامية، وضحكات ڤيتوريا مع هدف الكاب ڤيرد، وكأنه كان يتوقعه، ولسان حاله ، هاعمل إيه تانى.
المتوقع تغيير لإشراك تريزيجيه، وتغيير مراكز في الملعب، ونأمل في منتخب الشوط الثانى بمباراة غانا، فيجب إحراز هدفين حتى لا نغادر هذه البطولة الملعونة على أغلب الكبار.