فريق التحليل الفورى ووحدة شئون القرن الأفريقي
يصعب بالفعل على الجميع أن يصدق ماذا تفعل الإمارات ضد دول شقيقة ومنها مصر والسودان، فدورها الداعم لميليشيات حميدتى وصل حتى أن الخارجية السودانية ستقدم ضدها عدة شكاوى دولية، ووصل بأبوظبي أنها أعلنت عن دعم إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية في تطوير ميناء بربرة، الذى سيكون المنفذ البحرى الإثيوبي الجديد ، حسب الاتفاقية المثير للجدل بسنهما.
ولم يكن هذا الاستفزاز الاثيوبي الوحيد لمصر خلال الساعات الاخيرة، ووصل بأديس أبابا أن تقول خلرجيتها إن البيانات المكررة التي تصدرها مصر والجامعة العربية بشأن إتفاق أرض الصومال لن تغير في الموقف الأثيوبي .
وأوضح متحدث الخارجية الإثيوبية أن بلاده دولة لا تهتز بما أسماه البيانات التهديدية وإنما هي ماضية في إتفاقها مع أرض الصومال الذي يرتبط بالمصالحة المشتركة والعادلة بالنسبة لأثيوبيا .
وأضاف إن أثيوبيا لن تخشى من شئ خاصة البيانات المتكررة من الجامعة العربية ومصر.
وقال إن بيان مصر بشأن الإتفاق الذي وقعته أثيوبيا مع أرض الصومال، لن يؤثر بشي على إثيوبيا، وأن بلاده دولة كبيرة لذلك لن تتأثر بيانات الجامعة العربية بشي حول ما تخطو له اثيوبيا.
واتهم المتحدث الأثيوبي مصر وقال إنهم بشكل مباشر وغير مباشر يعملون في مصر على عدم استقرار إثيوبيا.
وأردف قائلا إن البيانات المتكررة من أشقائنا المصريين لن تأتي بشئ جديد، مشيرا إلى أن مثل هذه البيانات المتشابهة كانت تصدر من المصريين بشأن سد النهضة لكن واقع الحال سد النهضة متواصل ووصل الي ماوصل اليه الأن.
موانئ دبي وموقفها من ميناء بربرة
فيما أبدت الحكومة الإثيوبية اهتمامها فى حديث منفصل متصل، بالتعاون مع موانئ دبي العالمية لتطوير ميناء بربرة في أرض الصومال .
وقال السفير الإثيوبي لدى الإمارات عمر حسين، إن المسؤولين يرحبون برغبة موانئ دبي العالمية في العمل معًا في البنية التحتية للموانئ.
وذكر السفير أن التعاون مع موانئ دبي العالمية يمكن أن يعزز العلاقات الاقتصادية بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، بعد اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، أعلن الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، عن التزام مشترك بتعزيز ميناء بربرة.
ووصف الشراكة بأنها “استراتيجية” وقال إنها يمكن أن تسهل التواصل الإقليمي والنمو المستدام. وتهدف موانئ دبي العالمية إلى القيام بدور رائد في ربط منطقة القرن الأفريقي من خلال مثل هذه التحالفات.
وعلى الرغم من أن إثيوبيا كانت تمتلك في البداية حصة تبلغ 19% في ميناء بربرة بموجب اتفاق ثلاثي تم توقيعه في عام 2018، إلا أنها لم تعد تمتلك حصصًا.
ومع ذلك، أبدت إثيوبيا اهتمامًا متزايدًا باستخدام ميناء بربرة،وفي أغسطس، قام وفد برئاسة وزير النقل أليمو سيمي بزيارة الميناء لاستكشاف الفرص التجارية.
ومؤخرًا، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم، تمكن إثيوبيا من تأمين الوصول إلى البحر وتنويع خيارات موانئها البحرية، لكن الاتفاقية أثارت الغضب الصومالى وأثارت القلق في نشوب حرب مرة أخرى في هذه المنطقة، ودعت مصر إثيوبيا لوقف الاستفزاز، وقال الرئيس السيسي لا تجربوا مصر، في تهديد صريح داعم للصومال.