غرفة التغطية الحية
عقد ( مركز يافا للدراسات والأبحاث-بالقاهرة) ندوة استراتيجية مهمة بمناسبة الذكري ال٧٦ للنكبة، تناولت دور الإعلام في العدوان على غزة بعد ثمانية أشهر.
وقد حكى البطل رامي أبو سمرة الأسير الفلسطيني المحرر بعد عملية طوفان الأقصي ، قصة اعتقاله وتعذيبه علي أيدي الإسرائيليين، والأوضاع العصيبة في السجون الإسرائيلية.
٣ أوراق بحثية عن العدوان الإسرائيلي بغزة
وقدمت فيها (ثلاثة أوراق بحثية متخصصة) ومداخلات سياسية وإعلامية وخلصت أعمال الندوة إلى جملة من القضايا والتوصيات الأساسية ..
أولا : أكد الخبراء المشاركون في الندوة علي أن الإعلام العربي والعالمي بوسائله التقليدية والجديدة انقسم ، وهو يقدم تجربة العدوان علي غزة إما إلي تركيز فحسب علي ( المأساة وحرب الإبادة) دون إبراز لجوانب البطولة للمقاومة والصمود لبيئتها الشعبية الحاضنة .. أو العكس …
معاناة وبطولة
في حين أن ما جري خلال الثمانية أشهر الماضية منذ٧/١٠/٢٠٣..كان ( معاناة وبطولة)..كان ( إبادة نازية من المحتل وصبر ومقاومة من أصحاب الأرض ) رغم الكلفة العالية للمقاومة ، والذين لم يكن لديهم خيار آخر سوي الصمود.
ثانيا: أكدت مناقشات الندوة علي أن العدو الصهيوني استخدم بعض وسائل الإعلام العربي واخترقها بخطابه السياسي وأكاذيبه ، بل إن بعض الفضائيات العربية تطوعت وتسابقت في نقل مؤتمرات العدو وخطابات نتانياهو وفريقه العسكري..وكان من الممكن تلخيصها ونشرها دون حاجة إلي نقل كامل بحجة الحيادية .. فلا حياد في قضية فلسطين .. قضية شعب يباد ومعتدي عليه ويدافع عن نفسه.
الواقع السياسي العربي
ثالثا : أكد الخبراء والسياسيون في الندوة علي أن ( الإعلام العربي).. مرآة للواقع السياسي العربي بتراجعه وعدم مساندته الجادة والواجبة للشعب الفلسطيني في مقاومته ، والتي هي دفاع ليس عن ( غزة).. بل عن كل العواصم العربية ، وما جري خلال الأشهر الثمانية الماضية سيجري مثله في تلك العواصم فيما – لا قدر الله-لو إنتصر العدو علي شعب غزة ..
وأفادت الندوة أن الدعم والمساندة العربية صارت قضية حياة أو موت .. وهو ما يجب أن يبرزه ويؤكده الإعلام العربي بكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية.
توصيات للاستراتيجية الإعلامية
رابعا :قدمت الندوة توصيات مهمة عديدة من أبرزها ضرورة انتهاج استراتيجية إعلامية عربية جديدة نحو ( ملحمة غزة).. لا حياد فيها .. يبرر للعدو سياسيات القتل بل (موضوعية) قائمة علي إبراز الحق والحقيقة مع الانحياز لصاحب الحق ، وهو هنا الشعب الفلسطيني المظلوم.
خامسا : طالبت الندوة صناع القرار السياسي والإعلامي العربي بضرورة مخاطبة الغرب وشعوبه التي وقفت في مظاهرات واحتجاجات إنسانية مع (غزة).. بلغته وبأساليب إعلامية جديدة
المشاركون في الندوة
وقد شارك في فاعليات الندوة كل من الإعلامي حامد محمود ( رئيس البرامج الإخبارية في قناة النيل للأخبار)/ د. محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال في فلسطين – د. عبدالقادر فارس الإعلامي والدبلوماسي والشاعر الفلسطيني المعروف – الشيخ حسن أبو شقرة أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية – عصام عاشور رئيس جمعية السياسين العرب- د. عواطف أبو شادي أستاذ العلوم السياسية – د.خالد سعيد أستاذ الدراسات العبرية – خالد محي الدين الحليبي الباحث والإعلامي.
بخلاف لفيف من الخبراء ورجال الصحافة والإعلام العرب ( هذا وستنشر لاحقا أعمال الندوة كاملة في كتاب )، و أدار الندوة د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة.