وحدة الرصد السوشيالى و الافتراضي
كما رصدنا منذ بداية الشهر الكريم، تحدث أنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق، في منشور له، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حول ظاهرة الانتشار المبالغ فيه للنجوم في كل الاعلانات على اختلافها، بقوله أن هناك تغيير جديد في شغلانة الإعلانات ، رصدها هو من خلال تقييم تاريخي وحالى للشغلانة.
وكتب أنس الفقي: من المؤكد أن طارق نور هو عم وكبير شغلانة الإعلان ومعلمها في عصر التليفزيون الملون ، ومن بعد الرائد مهيب الذي قدم إعلانات راسخة في الوجدان ، حتي الآن عاد طارق نور إلي مصر وخلق حالة مختلفة في صناعة الإعلان وترك طابعه الخاص وبصمته المتقنة.
وأصبح صوته مقترناً بشاشاتنا، وتنوعت المنافسات بعدها من صناع آخرين، وظهرت إعلانات لجلال الزكي وغيره مثل شويبس وسيلا ولم تعد البقرة الضاحكة تضحك وحدها .. إعلانات لا تنسى .
وبظهور إعلان جيل المستقبل لشريف صبري وحديد عز لمحمد السعدي انتقلت الشغلانة لمرحلة جديدة. فلم يعد التحدي أن تقدم المنتج ومزاياه التنافسية ومنافعه واستخداماته في عبارة واحدة، أو في ٣٠ ثانية.
وإنما أصبح الإعلان أقرب إلي الفيلم الوثائقي القصير، ثم أصبحت الأغنية هي البديل وخاصة في قطاع الاتصالات والمنافسة أي شبكة محمول قدمت أغنية أفضل.
ومع تفاقم وزخم إعلانات التبرع التي ابتكرت بظهور مستشفى السرطان ٥٧٣٥٧ أصبح ظهور الفنانين والنجوم في الإعلانات ربما ينافس أو يفوق ظهورهم في الأعمال الدرامية.
وانتهت مهنة نجوم الإعلانات، وأصبح الغالب هو إعلانات النجوم، وهكذا تبلورت واكتملت الحالة الإعلانية المهرجانية التي نعيشها الآن بكل هذا الوهج والتنوع والتي تظل تطرح السؤال.
ما هي المحطة القادمة في الشغلانة وهل سيعود إعلان المنتج بقواعده ومعاييره مثلما نري في منتجات عالمية مثل سوني وآي فون مثلا أم سيستمر الطابع المهرجاني بإمتاعه وتنوعه؟!
سؤال سيجيب عليه صناع الإعلان في السنوات القادمة!