وحدة الشئون الأفريقية (المجموعة الإثيوبية) بإشراف إسلام كمال
* الصورة الكاذبة التى يخفي بها الدماء عن يديه والسواد في نفسه:يحتضن الأطفال ، ويداعب الفتيات ، ويلاطف الفقراء ، ويستر المشردين ، ويعطى الفقراء الأكل ، ويقبل أيدى الشيوخ المسلمين!
*”٣١ مارس” يوم مصيري لرئيس الوزراء الإثيوبي..فإما يحسم ملف الديون المتأخرة مع النقد الدولى..أو تتفجر في وجهه
*يداعب حلفاءه العرب والمسلمين بدعوة مواطنيه لتعلم اللغة العربية..والحديث عن منح الأراضي لبناء المساجد..رغم أنه يهدمها ويقتل المسلمين!
*يروج لأرباح تصدير الكهرباء ويقول أنه سيصل حتى جنوب أفريقيا..رغم أنه لايزال يحصل على أمصال الكوليرا كمنح
*يحتفل بالانتهاء التام من السد الإثيوبي ويكشف عن السدود الجديدة..ويروج لمحاولات التهدئة في السودان وتمنياته بعودته!
يواصل رئيس الوزراء الإثيوبي المثير للجدل آبي أحمد، في ممارساته الدرامية في ملفات عديدة ، انطلاقا من دعم أطراف مختلفة تقف وراءه بقوة ، والحديث هنا ليس فقط حول الملفات المؤثرة بشكل مباشر على الأمن القومى المصري ، ومنها السد الإثيوبي والمنفذ البحري الاحتلالى على البحر الأحمر ، ومحاولات الوقعية بين مصر وأطراف إفريقية.
لكننا هنا بصدد رصد المحاولات التى يفتعلها آبي أحمد لتغطية جرائمه بحق شعبه ، فرئيس الوزراء الإثيوبي الذي يتباهى بالانتهاء من بناء سد نهضتهم نهائيا خلال شهور سبعة، رصدت مجموعة الشئون الإثيوبية بوحدة الشئون الإفريقية في مركز دراسات وكالة الأنباء المصرية:إندكس عدة مواقف بإسقاطات منوعة لآبي في حفلات الإفطار العديدة ، التى أقامها خلال الأيام الأخيرة ، وتصريحاته المختلفة حول المخططات الإثيوبية الحالية والمقبلة، وبالذات مع معاناته من الديون ، حيث حدد الدائنون له يوم ٣١ مارس الجارى ، موعدا أخيرا لحسم التزاماته المتأخرة.
آبي أحمد أقام حفلات إفطار لقيادات الجالية المسلمة في إثيوبيا ، واللاجئين المسلمين والعرب في إثيوبيا من سوريا والسودان واليمن وغيرها ، ومتشردى الشوارع الإثيوبية ، والطبقات الفقيرة الكادحة ، وسط اعتراضات واتهامات كبيرة للجرائم التى يرتكبها نظام أبي أحمد ضد أهالى تيجراى ، رافضا مفاوضات السلام.
آبي أحمد ، الذي يروج إنه خليفة النجاشي ، يبرز هذه الحفلات ، ويصور إثيوبيا في إطار الدولة الناهضة ، رغم أنه لايزال يحتفي بوصول أمصال الكوليرا من الخارج حتى الآن في دولة تسقط عليها أمطار بألف مليار متر مكعب سنويا.
يحتضن الأطفال ، ويداعب الفتيات ، ويلاطف الفقراء ، ويلبس المشردين الملابس ، ويعطى الفقراء عبوات الأكل ، ويقبل أيدى الشيوخ المسلمين العجائز.. هذه هى الصورة التى يروجها أبي أحمد الكاذبة عن نفسه ونظامه.
ويروج آبي أحمد إلى أن إثيوبيا تحصل على أكثر من مليار دولار من صادرات الطاقة الكهربائية إلى الدول المجاورة خلال 18 شهرًا الماضية ، وتخطط أديس أبابا لتوسيع الصادرات إلى جنوب السودان والتوصيل الى تنزانيا وحتى جنوب أفريقيا.
وكانوا يروجون في بداية شهر رمضان الكريم في صورة تدل على وحدة مسلمى ومسيحيى أثيوبيا ، حيث أشار إلى استعدادهم لإستقبال شهر الصيام بكل حفاوة بحلول شهر رمضان المبارك والصيام الكبير لدي الكنسية الارثوذكسية في اثيوبيا بنفس الوقت ، وتصور آبي أحمد أن المسلمين الأثيوبيين سينسون أنه هدم مساجدهم وقتل أخوتهم وهم يدافعون عنها ، منذ شهور قليلة فقط ، والآن يصور نفسه وهو يقبل أيدى شيوخ المجلس الأعلى للإسلام ببلاده التابعين له ، وهم فرحون به ولم يفتحوا أفواههم ليدافعوا عن أرباب دينهم.
ولن نتطرق في هذه المساحة لمحاولات الاستفزازات الإثيوبية المتواصلة ضد مصر ، في العديد من الملفات ، فى وقت مصر نفسها لا تواجه إثيوبيا بشكل مباشر دون تبرير واضح ، رغم كل الأضرار التى تلحق بمصر في العديد من الملفات الاستراتيجية ، وفي مقدمتهم بالطبع الحرب المائية والبحرية وضرب العمق الإفريقي لمصر.
رغم أن الامر وصل بهم حتى التشفى في مصر للطيران بعد التراجع غير المسبوق التى وصلت له، بالترويج إلى أن الطيران الإثيوبية الناجحة بالفعل في عدة نطاقات ، تفكر في شراء حصة من مصر للطيران من جديد بعد الضائقة الاقتصادية التي تمر بها الحكومة المصرية ، وذلك بعد شراء واستحواذ الخطوط الأثيوبية التي تعتبر اكبر شركة طيران في إفريقيا على 7 شركات طيران إفريقية ، فهل من الممكن ان تنجح أثيوبيا في هذه الصفقة، وفق زعمهم؟
ومن التصريحات المثيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال الساعات الأخيرة ، ما ردده بإسقاطات معقدة ، تكشف تطلعاته ، حينما دعا مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية ، وقال إن عدم تعلم اللغة العربية جعلنا نبتعد عن العديد من المواقع ، مشيرا إلى أن عدم تواجد بلاده بجامعة الدول العربية أضر بمصالحها الوطنية في العديد من الملفات ، ويظهر موقف الجامعة العربية منا.
وأضاف “إن لم نكن أعضاء في الجامعة العربية كان يمكن أن نكون مراقبين ، ولم نستطيع أن نكون مراقبين في الجامعة العربية ، وهو ما كان يمكن أن يجعلنا نوضح موققنا في العديد من الملفات ، داعيا المسلمين الأثيوبيين إلى لعب دورهم خلال المراحل القادمة بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية.
رئيس الوزراء الإثيوبي الذي كان يتحدث خلال لقائه بقادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، قال “إن تصنيف مسلمي إثيوبيا مواطنين من الدرجة الثانية مسألة عفا عليها الزمن”، مؤكدا أن حكومته “تعتبر كافة الإثيوبيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم”.
وقال إن حكومته “تمضي في مسارها الإصلاحي باعتبارها حكومة علمانية، تقف على مسافة واحدة من كافة الديانات، وتمنحها حقها المستحق”، مشيرا إلى اعتراف حكومته بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والسماح بفتح البنوك الإسلامية، معتبرا ذلك “حقوقا مكتسبة للمجتمع المسلم في إثيوبيا، ولا ينبغي أن يُشكر عليها”.
وتابع آبي أحمد أن حكومته “منحت المجتمع المسلم أكثر من 120 قطعة أرض لبناء المساجد، لكن هذا الأمر لم يتم على الشكل المطلوب”، وأعرب عن أمله في أن يقوم المسلمون ببناء أكبر مسجد في إثيوبيا تفتخر به البلاد لكونها أرض الهجرة الأولى ويعكس تنوع جميع مسلمي إثيوبيا بتاريخهم العريق”..
ودعا آبي أحمد مسلمي إثيوبيا إلى “المساهمة في نهضة المجتمع، وتحقيق السلم، والابتعاد عن العصبيات الدينية وتجاوز الانقسامات”، كما ناشد قادة المجتمع المسلم بالقيام بالتوعية “للتخلص من آفة تعاطي نبتة القات، لأنه ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بالثقافة، ومدمرة لصحتهم ومتلفة للمال”.
كما دعا آبي أحمد كافة الإثيوبيين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية، وقال إن “اللغة العربية هضم حقها في إثيوبيا، وكانت تعتبر لغة المسلمين فقط، في حين أن المسيحيين في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين يتحدثونها” معربا عن أسفه لعدم تعلم الإثيوبيين العربية، وأضاف “كان هذا بمثابة الضرر”.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي “إن تعلم العربية وتدريسها مسألة بالغة الأهمية، وخير مثال على ذلك النجاشي الذي كان يتحدث اللغتين الجعزية والعربية بطلاقة”، كما حث أبي أحمد كافة الإثيوبيين بمختلف ديانتهم إلى تعلم اللغة العربية “لتوسيع مداركهم وآفاقهم، إذ إنها ستجلب الفوائد الكثيرة لإثيوبيا، وتعزز ترابطها ثقافيا واجتماعيا بالعالم العربي”، مؤكدا “أن ما يجمع إثيوبيا بالعالم العربي أكثر مما يفرقها، وأنه لولا الانفصال التكتوني للبحر الأحمر لكانت إثيوبيا جزءا من العالم العربي”.
وبالطبع هذه كلها رسائل من أبى أحمد لتوسيع حلفاءه العرب والمسلملين خاصة أنه يعانى اقتصاديا، وواضح هذا في ملف الديون المعقد ، ورغم ذلك يركز على بناء سدود جديدة على النيل من شأنها أن تزيد الأضرار المصرية من السد الاثيوبي وأخواته المرتقبين ، والذين نوردهم في تحليل معلوماتى بشكل تفصيلى.